مقالة الغضب و النذير
كامل النصيرات
جو 24 : أعجز عن تصنيف هذه الحكومة ..فرغم أن رئيسها مولانا الطراونة دكتوراة و جاي يا هالناس جاي ..إلا إنها حكومة ( أمّيّة ) بامتياز في قراءة الناس و كتابة همومهم ..!
لأول مرّة سأطرح هذا السؤال : من هو الأهم ( الشعب أم الوطن ) ..؟ كإجابة سريعة و جاهزة و مُعلبة بمواد حافظة سيقول الجميع : الوطن طبعاً هو الأهم ..!
لذا جاءتنا هذه الحكومة و كل حكومة أطعز من أختها ..و نهبتنا و أكلتنا باسم الوطن ..الوطن لا جدال عليه هو الأهم عندما يكون مهدّدا بخطر خارجي واضح المعالم ..و لكن عندما يلتعن فاطس أبو اللي خلف المواطن باسم الوطن فإن الانسان هو الأهم ..وعندما يسرقون الوطن عينك عينك باسم الوطن أيضاً فإن الإنسان هو الأهم ..ا! ربنا اللي خلقنا و خلق الحكومات ( سخر لنا ما في البر و البحر ) يعني الوطن مسخّر لنا ومش إحنا مسخرين له ..يعني نحن من يجب أن يستفيد من الوطن ..وإذا لم نستفد منه فإنه يصبح عالة علينا ..!
أعيد و أكرر أنا لا أقصد عندما يكون الوطن تحت التهديد من خطر خارجي ..ولكنني أقصد عندما يكون الوطن يساعد الخطر الداخلي ضد شعبه ..عندما يتحوّل الوطن إلى ( معروف و سمير و عون و فايز ) ..عندما يأتي كل واحد منهم و يصبح الناطق الوحيد باسم الوطن و يطعنه ألف طعنة و يغادر ..! أقصد عندما يتولانا كل ثلاثة أشهر ( مولى ) جديد يسوقنا عبيداً يريدنا طوال فترة انتهاكه للوطن أن نغيّر مفاهيمنا عن الوطن و عن الدين و عن السياسة ..!
هلكونا و هتكونا ..وباسم الوطن ..ومن أقول لكم ..المواطن أهم من الوطن ..لأن الوطن الذي نحلم فيه ليس فيه كرسي ( رئاسة الوزراء ) محطة استراحة لكل متنطع يرى ( الحكم ) مضع علكة ..ويرى الشعب علبة ببسي ..و يرى الوطن نفسه وجبة سريعة من الهامبورغر ..!
الوطن الحقيقي إن كان يبحث عنّا حقيقة فسيجدنا قريباً لأننا نبحث عنه ..ولكن إن كان الوطن هو ما يسوّقه لنا ( حكّامنا ) في الدوار الرابع وفي غيره من الدواوير ..فإنه وطن مزيّف و مزور و شهود زوره على قفا من يشيل ..فلن يجدنا و لن نجده ..وسيبقى الشارع يلتهب يوماً بعد يوم ..و ستفلت الأمور بحكم الطبيعة ..ولن تنفع معها لا عشيرة ولا حزب و زفت مزحلق ..بل سيحدث الأسوأ ..و ستجدون فلل القرميد مراتع لكل صاحب حاجة .. وستجدون من يبحث عن ( كمشة الحكّام ) و الذي هتكونا باسم الوطن ؛ ستجدونهم ( مطاليب ) لا يؤيهم إلا مطلوب مثلهم ..وأقلهم سيكون محجوراً عليه بقانون العزل السياسي ..!!
احذروا كل شيء ..ولا تتكلّموا باسم الوطن الذي نعرفه لأنه أهمّ منّا جميعاً ..أما وطنكم الذي تضحكون به علينا فنحن أهم منه و منكم ..وقريباً سيلتقي حلمنا الحقيقي بوطننا الحقيقي ..!
هذه مقالة الغضب و النذير ؛ فإن كنتم أميين بفقه الغضب فالتحقوا سريعاً بدورة محو الأميّة ..!
Abo_watan@yahoo.com
لأول مرّة سأطرح هذا السؤال : من هو الأهم ( الشعب أم الوطن ) ..؟ كإجابة سريعة و جاهزة و مُعلبة بمواد حافظة سيقول الجميع : الوطن طبعاً هو الأهم ..!
لذا جاءتنا هذه الحكومة و كل حكومة أطعز من أختها ..و نهبتنا و أكلتنا باسم الوطن ..الوطن لا جدال عليه هو الأهم عندما يكون مهدّدا بخطر خارجي واضح المعالم ..و لكن عندما يلتعن فاطس أبو اللي خلف المواطن باسم الوطن فإن الانسان هو الأهم ..وعندما يسرقون الوطن عينك عينك باسم الوطن أيضاً فإن الإنسان هو الأهم ..ا! ربنا اللي خلقنا و خلق الحكومات ( سخر لنا ما في البر و البحر ) يعني الوطن مسخّر لنا ومش إحنا مسخرين له ..يعني نحن من يجب أن يستفيد من الوطن ..وإذا لم نستفد منه فإنه يصبح عالة علينا ..!
أعيد و أكرر أنا لا أقصد عندما يكون الوطن تحت التهديد من خطر خارجي ..ولكنني أقصد عندما يكون الوطن يساعد الخطر الداخلي ضد شعبه ..عندما يتحوّل الوطن إلى ( معروف و سمير و عون و فايز ) ..عندما يأتي كل واحد منهم و يصبح الناطق الوحيد باسم الوطن و يطعنه ألف طعنة و يغادر ..! أقصد عندما يتولانا كل ثلاثة أشهر ( مولى ) جديد يسوقنا عبيداً يريدنا طوال فترة انتهاكه للوطن أن نغيّر مفاهيمنا عن الوطن و عن الدين و عن السياسة ..!
هلكونا و هتكونا ..وباسم الوطن ..ومن أقول لكم ..المواطن أهم من الوطن ..لأن الوطن الذي نحلم فيه ليس فيه كرسي ( رئاسة الوزراء ) محطة استراحة لكل متنطع يرى ( الحكم ) مضع علكة ..ويرى الشعب علبة ببسي ..و يرى الوطن نفسه وجبة سريعة من الهامبورغر ..!
الوطن الحقيقي إن كان يبحث عنّا حقيقة فسيجدنا قريباً لأننا نبحث عنه ..ولكن إن كان الوطن هو ما يسوّقه لنا ( حكّامنا ) في الدوار الرابع وفي غيره من الدواوير ..فإنه وطن مزيّف و مزور و شهود زوره على قفا من يشيل ..فلن يجدنا و لن نجده ..وسيبقى الشارع يلتهب يوماً بعد يوم ..و ستفلت الأمور بحكم الطبيعة ..ولن تنفع معها لا عشيرة ولا حزب و زفت مزحلق ..بل سيحدث الأسوأ ..و ستجدون فلل القرميد مراتع لكل صاحب حاجة .. وستجدون من يبحث عن ( كمشة الحكّام ) و الذي هتكونا باسم الوطن ؛ ستجدونهم ( مطاليب ) لا يؤيهم إلا مطلوب مثلهم ..وأقلهم سيكون محجوراً عليه بقانون العزل السياسي ..!!
احذروا كل شيء ..ولا تتكلّموا باسم الوطن الذي نعرفه لأنه أهمّ منّا جميعاً ..أما وطنكم الذي تضحكون به علينا فنحن أهم منه و منكم ..وقريباً سيلتقي حلمنا الحقيقي بوطننا الحقيقي ..!
هذه مقالة الغضب و النذير ؛ فإن كنتم أميين بفقه الغضب فالتحقوا سريعاً بدورة محو الأميّة ..!
Abo_watan@yahoo.com