بالأحمر كفّناه
كامل النصيرات
يرون الأحمر في جلدة الجواز ..بينما لا يرون لون دمنا الأحمر و نحن ننزف في طوارئ المستشفيات بحثاً عن تأمين يغطّي وقف النزيف ..! يسبح أغلبهم في الأحمر كناموسية لنومه بدل الكحلي ليظلّ يحلم بالبساط الأحمر لدى استقباله ووداعه ..وأنت يا شعب تسبح في ملفات الفساد السوداء ؛ تقلّب أوراقها و تتهم و تحكم و لكنهم ينقضون حكمك دائماً بالبراءة ..!
يحق لمجلس النواب هذا أن يفعل ما يريد ..فهو خارج التغطية ..ولا يمكن الاتصال به ..وكلّما ظهر في موبايله إشارة أو إشارتين للاستقبال يعاود الانفصال من جديد ..لأنه جاء من أجل الانفصال أصلاً ..وجاء ليكيد الشعب الأردني ..! أعطوني مواطناً أردنياً واحداً قال لنائب واحد فقط عندما انتخبه : روح يا حبّة عيني وارجع بالأحمر ..! لم يكن الأمر مطروحاً في كل برامجهم الانتخابية ؛ فلماذا يغتصبون حقّ الناخبين ..!
أعتقد أن الشعب الأردني أو بلاش أنصّب نفسي ناطقاً باسمه ؛ بل دعوني أدعي أن غالبية الشعب الأردني قد أحضرت (جاطاً ) ومدّت بربيشاً ( مليون إنش ) و غلست يديها من هذا المجلس ..بل إنها تغنّي له الآن بعد الجواز الأحمر : بالأحمر كفّناه ..!
(الدستور)