هل يعلن عريقات غدا انطلاقة جديدة للمفاوضات؟!
ابراهيم عبدالمجيد القيسي
جو 24 : قليلة جدا؛ أعني التصريحات الفلسطينية حول نهاية مرحلة من مفاوضات السلام مع الاسرائيليين، وفي الوقت الذي سيطر خبر 'إنقاذ مفاوضات السلام' على الصحافة العالمية، يتقلص الوقت تماما، ولم يستطع تغطية كثرة الاجتماعات الأمريكية مع الطرفين المتفاوضين، لإنقاذ عملية السلام، ولم نتمكن حتى اليوم، من سماع جملة فلسطينية كاملة حول هذه الاجتماعات، وعن حقيقة الموقف الفلسطيني من فشل او نجاح او استمرار او انتهاء المفاوضات، لا جديد فلسطينيا بالمطلق، وكل الذي نسمعه أخبار وتصريحات مقتضبة، يطلقها كبير المفاوضين الفلسطينيين على مضض، بينما يتولى الاعلام الاسرائيلي والصهيوني إدارة المشهد الاعلامي، ويقدم تحليلات وأخبار مشكوك في صحتها ..
قبل اسبوعين من اليوم، كان من المقرر أن يتحدث الدكتور صائب عريقات، حين يظهر على شاشة التلفزيون الأردني، في برنامج الرأي الثالث الذي يأتي في التاسعة من مساء كل إثنين،وقد أكد لي الدكتور عريقات وقبل 24 ساعة من موعد البرنامج، بأنه سيحضر الى الأردن ويتحدث لمدة ساعة على الهواء، عن الذي يجري والذي لم يجر، لكنني فوجئت صبيحة الاثنين 'قبل اسبوعين'، باعتذار الدكتور عريقات، والذي نقله لي السفير الفلسطيني في عمان، مبررا الاعتذار باجتماع طارىء كان رابعا او خامسا في غضون 3 أيام او اكثر قليلا، وكان اجتماعا مع تسيفي ليفني برعاية الطرف الأمريكي، واستمرت الاجتماعات الطارئة، على امتداد الاسبوعين الماضيين أيضا، وما زال الموقف الفلسطيني مبهما أو غائبا، خصوصا وأن التعتيم مفروض على كل القيادات الفلسطينية، والمعلومة الحقيقية موجودة لدى الرئيس عباس، وكبير المفاوضين الدكتور عريقات..
غدا الاثنين في التاسعة مساء، وعلى شاشة التلفزيون الأردني، وضمن برنامج الرأي الثالث، سيتحدث صائب عريقات عن حقيقة الذي جرى ويجري، وغدا ربما نسمع ويسمع ذوو الأسرى الفلسطينيين، الذين كان مقررا أن يتم الافراج عنهم من قبل اسرائيل قبل حوالي شهر، ضمن حزمة الشروط الفلسطينية، التي كان الطرف الفلسطيني قد قبل بها، للانخراط في تلك الجولة من المفاوضات، ثم امتنعت اسرائيل عن اطلاق سراحهم، الا بموافقة الطرف الفلسطيني على التمديد لمرحلة جديدة من التفاوض الماراثوني، الذي تستخدمه اسرائيل كعملة لشراء الوقت، والاستمرار في انتهاكاتها لعملية السلام بالاستيطان والاعتداء والاستفزاز، والنأي بنفسها عن المواجهات السياسية والاعلامية مع العرب، ومع الراعي الأمريكي والدولي، على اعتبار أنها منخرطة في التفاوض من أجل السلام، بينما الواقع يقول بأنها تشن حربا حتى على حمامة السلام نفسها..
أسئلة كثيرة مطروحة على السلطة الفلسطينية، ومطلوب من الدكتور عريقات الاجابة عنها بطريقة واضحة، تملأ غياب الفلسطينيين عن المشهد الاعلامي في الشهر الأخير من مرحلة المفاوضات، وتبين حقيقة الذي تم من اتفاق حول انقاذ مفاوضات السلام، حيث لا رواية فلسطينية حول مصير المفاوضات او استئنافها، بينما كل الأخبار والتسريبات اسرائيلية، كان آخرها أمس الأحد حسب صحيفة هاآرتس الاسرائيلية، في حديثها عن رغبة نتنياهو تأجيل 'فشل المفاوضات' حتى نهاية 2015، وتم ربط هذه الرغبة بمآلات الوضع الأمريكي 'الانتخابي' بين الجمهوريين والديمقراطيين نهاية 2015..! والغريب أن الصحافة الاسرائيلية هي الوحيدة التي تنقل عن موقف الطرف الفلسطيني أيضا، حيث ذكرت مطلع هذا الأسبوع عن الرئيس عباس قوله، وفي لقائه مع بعض أعضاء الكنيست الاسرائيلي مؤخرا 'نهاية الأسبوع الماضي'، (سنركز على عملية الحدود في الأشهر الثلاثة الأولى من المرحلة الجديدة من عملية التفاوض) ! فهل وافق الفلسطينيون فعلا على مرحلة جديدة من التفاوض، وماهي شروطهم الجديدة التي قبلها الطرف الاسرائيلي؟!.
ما الذي يمكن أن يقوله عريقات ليلة الغد؟ هل يعلن فشل المفاوضات أم انطلاق مرحلة جديدة منها؟.لا بد أن لدى الرجل شيئا مهما لم يسبق أن تناوله الاعلام حول حقيقة الموقف الفلسطيني..
ننتظر؛ لنشاهده غدا الاثنين في التاسعة مساء على شاشة التلفزيون الأردني.
قبل اسبوعين من اليوم، كان من المقرر أن يتحدث الدكتور صائب عريقات، حين يظهر على شاشة التلفزيون الأردني، في برنامج الرأي الثالث الذي يأتي في التاسعة من مساء كل إثنين،وقد أكد لي الدكتور عريقات وقبل 24 ساعة من موعد البرنامج، بأنه سيحضر الى الأردن ويتحدث لمدة ساعة على الهواء، عن الذي يجري والذي لم يجر، لكنني فوجئت صبيحة الاثنين 'قبل اسبوعين'، باعتذار الدكتور عريقات، والذي نقله لي السفير الفلسطيني في عمان، مبررا الاعتذار باجتماع طارىء كان رابعا او خامسا في غضون 3 أيام او اكثر قليلا، وكان اجتماعا مع تسيفي ليفني برعاية الطرف الأمريكي، واستمرت الاجتماعات الطارئة، على امتداد الاسبوعين الماضيين أيضا، وما زال الموقف الفلسطيني مبهما أو غائبا، خصوصا وأن التعتيم مفروض على كل القيادات الفلسطينية، والمعلومة الحقيقية موجودة لدى الرئيس عباس، وكبير المفاوضين الدكتور عريقات..
غدا الاثنين في التاسعة مساء، وعلى شاشة التلفزيون الأردني، وضمن برنامج الرأي الثالث، سيتحدث صائب عريقات عن حقيقة الذي جرى ويجري، وغدا ربما نسمع ويسمع ذوو الأسرى الفلسطينيين، الذين كان مقررا أن يتم الافراج عنهم من قبل اسرائيل قبل حوالي شهر، ضمن حزمة الشروط الفلسطينية، التي كان الطرف الفلسطيني قد قبل بها، للانخراط في تلك الجولة من المفاوضات، ثم امتنعت اسرائيل عن اطلاق سراحهم، الا بموافقة الطرف الفلسطيني على التمديد لمرحلة جديدة من التفاوض الماراثوني، الذي تستخدمه اسرائيل كعملة لشراء الوقت، والاستمرار في انتهاكاتها لعملية السلام بالاستيطان والاعتداء والاستفزاز، والنأي بنفسها عن المواجهات السياسية والاعلامية مع العرب، ومع الراعي الأمريكي والدولي، على اعتبار أنها منخرطة في التفاوض من أجل السلام، بينما الواقع يقول بأنها تشن حربا حتى على حمامة السلام نفسها..
أسئلة كثيرة مطروحة على السلطة الفلسطينية، ومطلوب من الدكتور عريقات الاجابة عنها بطريقة واضحة، تملأ غياب الفلسطينيين عن المشهد الاعلامي في الشهر الأخير من مرحلة المفاوضات، وتبين حقيقة الذي تم من اتفاق حول انقاذ مفاوضات السلام، حيث لا رواية فلسطينية حول مصير المفاوضات او استئنافها، بينما كل الأخبار والتسريبات اسرائيلية، كان آخرها أمس الأحد حسب صحيفة هاآرتس الاسرائيلية، في حديثها عن رغبة نتنياهو تأجيل 'فشل المفاوضات' حتى نهاية 2015، وتم ربط هذه الرغبة بمآلات الوضع الأمريكي 'الانتخابي' بين الجمهوريين والديمقراطيين نهاية 2015..! والغريب أن الصحافة الاسرائيلية هي الوحيدة التي تنقل عن موقف الطرف الفلسطيني أيضا، حيث ذكرت مطلع هذا الأسبوع عن الرئيس عباس قوله، وفي لقائه مع بعض أعضاء الكنيست الاسرائيلي مؤخرا 'نهاية الأسبوع الماضي'، (سنركز على عملية الحدود في الأشهر الثلاثة الأولى من المرحلة الجديدة من عملية التفاوض) ! فهل وافق الفلسطينيون فعلا على مرحلة جديدة من التفاوض، وماهي شروطهم الجديدة التي قبلها الطرف الاسرائيلي؟!.
ما الذي يمكن أن يقوله عريقات ليلة الغد؟ هل يعلن فشل المفاوضات أم انطلاق مرحلة جديدة منها؟.لا بد أن لدى الرجل شيئا مهما لم يسبق أن تناوله الاعلام حول حقيقة الموقف الفلسطيني..
ننتظر؛ لنشاهده غدا الاثنين في التاسعة مساء على شاشة التلفزيون الأردني.