بالكنادر وحدها نصنع القادة
كلنا في وضع لا نحسد عليه ..فسلاحنا صار كندرة ..صفقوا لنا أيتها الأمم ..! كل الأمم تتقدم بالعلم إلا نحن فسلاحنا كندرة ..مما يعني أننا قبل أن نشلح الكندرة ونستخدمها في ضرب الآخرين أننا كنّا نفكر فيها ..لم نفكر بالشعب ..بل بالكندرة ..لم نكن نناقش قانون الانتخاب هذا خداع ..بل كنا نناقش افضل كندرة من الممكن استخدامها في اثبات وجهة نظرك ..!!
كل الامم حين تكون مضغوطة تلجأ إلى نفسها و تنسى خلافاتها ..إلا نحن فكلما ازددنا انضغاطا كلما عُدنا حفاة ؛ ليس لأننا لا نملك الكندرة ..بل لأن الكندرة لدينا ليست في القدمين بل باليدين استعداداً لخوض معركة فكريّة فيها رائحة الرجلين أكثر من رائحة الفكرة و الرأي ..!
أيها السادة ..ما يحدث في مجلس نوابكم ..ليس نقاشاً ..وليس تصويتاً ..وليس مركزاً لبثّ التقدم ..أي تقدم و نحن بلا كنادر حقيقيّة ..ما يحدث هو تمسيخ لكل أردني ..يريدون أن يكندرونا ..يريدونا أن تكون نظرتنا واطية لا تعلو فوق الكندرة ..هذا المجلس ..لم يأخذ من احتياطيات الاحترام ليبقى ..بل استنفد كل احتياطيات العيب و عدّى على عيوب الأجيال القادمة و هو غاطس في استخدامها فقط ليثبت لنفسه أنه يجلس على كرسي في العبدلي ..!
أيها السادة : ويل لزمن يصبح النائب فيه لا ينوب حتى عن نفسه و كل أجندته كندرة تشل البلد عند استخدامها ..! كل البلد توقفت من أجل كندرة ..كل البلد توقفت عن الحديث بالأسعار و صارت تتحدث بالكندرة التي طارت ..بأوصافها و لونها ..كل البلد انحشرت في كندرة و ضيّقت على نفسها ..!!
أترك الحديث الآن عن النواب ..و أسجل عتبي على الكندرة ..بل أتوجه بالحديث إليها مباشرة ..! أيتها الكندرة : زعلان منك كثير ..فأنت تعلمين أننا وحتى وقتٍ قريب كنّا حفاة عراة ..وكان من يلبس الكندرة فأبو زيد خاله ..فلماذا تفعلين بنا ما تفعلين ..ألاننا احترمناك و قبلنا استخدامك و امتطاءك صرتِ تشوفين حالك علينا و صرتِ تبحثين عن دور سياسي بيننا ..؟؟؟ طبعاً ستنكرين ذلك و قد تشجبين و تستنكرين ..لكنها الحقيقة ..فالآن الآن و الله الآن هناك من يبحث عن زعامة من خلالك .. وبك وحدك تم تمرير قانون العيب الانتخابي ..و اللي يرفع راسو فالكندرة له بالمرصاد ..!
أرأيت أمةً تصنع قادة بالكندرة إلا نحن ..؟؟؟!
Abo_watan@yahoo.com