اقرأ واستمتع..
ابراهيم عبدالمجيد القيسي
جو 24 : الموت حق، لكنه موجع حين يضرب في مكان قريب، ولم أتمكن حتى اليوم من أن أفهم سر الحرارة في مصافحة حمزة باديس لي، وفي المرة الأولى التي صافحني بها، سألت أحد الزملاء: من هذا الرجل؟ فقال لي:انه المخرج الفني للجريدة الأستاذ حمزة باديس، فتذكرت وصية إحدى الصديقات قبل سنوات بتوصيل السلام اليه، ولم أكن أعرفه، ولم أفهم كذلك سر مجيئه يوم الثلاثاء الماضي الينا ونحن نجلس في الجريدة في مكتب الصديق عوني الداود، حيث صافحني بنفس الطريقة، وذهب بكل رشاقة وخفة.. رحمك الله أيها الرجل البهي الباسق الطلة والابتسامة.
لا أفهم الاهتمام الاعلامي بزيارة وزير الدفاع الأمريكي هيغل الى المنطقة؛ ولو كنت زعيم ايران أو سوريا فلن أخشاه ولن أخشى امريكا، خصوصا حين ألاحظ همة اعلامية في غير مكانها، وكذلك أقول عن مشروع الباص السريع، فلا أقتنع به ولا بتوقيته، ولا اتوقع أثرا إيجابيا واحدا له، خصوصا على الناس الذين يعملون في قطاع النقل منذ عقود..
لا أرضى عن اهتمام الحكومة بنشاطات جهات اعلامية غير رسمية، تدعي مسؤوليتها عن حرية الصحافة، وتنازع نقابة الصحفيين دورها، ولماذا يقوم الدكتور محمــد المومني وزير الدولة لشؤون الاعلام برعاية رسمية لنشاطاتهم؟.
هذا يوم التبس ليله بنهاره، وعام؛ التبس فيه الشتاء مع الربيع والصيف، لكنني أجد عزائي في الديمقراطية، فحين يؤرخ بعض الديمقراطيين والمفكرين والمناضلين لأمريكا بأنها بلد أصبحت ديمقراطية فعلا، عندما تخلت عن التمييز العنصري نهائيا، بانتخاب اوباما رئيسا للولايات المتحدة، ويبدو أننا بهذا المعنى ديمقراطيون قبل أمريكا، فكثيرين من مسؤولينا توارثوا المسؤولية حتى يومنا هذا، دون عشيرة تدعمهم او تميزهم عن غيرهم من الناس، وهذه واحدة من تجليات الديمقراطية الأردنية لكن بغير انتخاب..
قبل أسابيع جرى اول احتفال لزواج المثليين في بريطانيا، بعد اقرار قانون بريطاني يسمح بذلك، وبكل صراحة لو أن الرجل العريس او الرجل العروس كان يملك مطعما في لندن او في عمان، فلن أدخل الى هذا المطعم واتناول طعامه ولو مت جوعا..وأصبحت أشك في أغنية «جاري ياحمودة» وأغنية «رجب حوش صاحبك عني» حين يغنيهما رجل.
تبا لسوق قطع السيارات؛ وتبا لسيارة مخصصة للتخميس والتفعيط، لا يبلغ ثمنها 500 دينار، لكن الاضافات الميكانيكية عليها تجاوزت 20 الف دينار.
تبا للتخميس في شوارع كلها حفر ومطبات.. وتبا لكتابة لا تستمتع حين تقرأها.
ibqaisi@gmail.com
(الدستور)
لا أفهم الاهتمام الاعلامي بزيارة وزير الدفاع الأمريكي هيغل الى المنطقة؛ ولو كنت زعيم ايران أو سوريا فلن أخشاه ولن أخشى امريكا، خصوصا حين ألاحظ همة اعلامية في غير مكانها، وكذلك أقول عن مشروع الباص السريع، فلا أقتنع به ولا بتوقيته، ولا اتوقع أثرا إيجابيا واحدا له، خصوصا على الناس الذين يعملون في قطاع النقل منذ عقود..
لا أرضى عن اهتمام الحكومة بنشاطات جهات اعلامية غير رسمية، تدعي مسؤوليتها عن حرية الصحافة، وتنازع نقابة الصحفيين دورها، ولماذا يقوم الدكتور محمــد المومني وزير الدولة لشؤون الاعلام برعاية رسمية لنشاطاتهم؟.
هذا يوم التبس ليله بنهاره، وعام؛ التبس فيه الشتاء مع الربيع والصيف، لكنني أجد عزائي في الديمقراطية، فحين يؤرخ بعض الديمقراطيين والمفكرين والمناضلين لأمريكا بأنها بلد أصبحت ديمقراطية فعلا، عندما تخلت عن التمييز العنصري نهائيا، بانتخاب اوباما رئيسا للولايات المتحدة، ويبدو أننا بهذا المعنى ديمقراطيون قبل أمريكا، فكثيرين من مسؤولينا توارثوا المسؤولية حتى يومنا هذا، دون عشيرة تدعمهم او تميزهم عن غيرهم من الناس، وهذه واحدة من تجليات الديمقراطية الأردنية لكن بغير انتخاب..
قبل أسابيع جرى اول احتفال لزواج المثليين في بريطانيا، بعد اقرار قانون بريطاني يسمح بذلك، وبكل صراحة لو أن الرجل العريس او الرجل العروس كان يملك مطعما في لندن او في عمان، فلن أدخل الى هذا المطعم واتناول طعامه ولو مت جوعا..وأصبحت أشك في أغنية «جاري ياحمودة» وأغنية «رجب حوش صاحبك عني» حين يغنيهما رجل.
تبا لسوق قطع السيارات؛ وتبا لسيارة مخصصة للتخميس والتفعيط، لا يبلغ ثمنها 500 دينار، لكن الاضافات الميكانيكية عليها تجاوزت 20 الف دينار.
تبا للتخميس في شوارع كلها حفر ومطبات.. وتبا لكتابة لا تستمتع حين تقرأها.
ibqaisi@gmail.com
(الدستور)