منع من النشر.. دكتور جامعي مزيف
ابراهيم عبدالمجيد القيسي
جو 24 : كنت أتمنى لو أن التشديد على مصدر شهادة الدكتوراة من قبل بعض رؤساء الجامعات حقيقيا، لكنهم يدققون في السؤال عن مصدر الشهادة فقط حين يتقدم للوظيفة شخص ينافس "زلمتهم".. ترى هل شهادة الدكتوراة أصبحت موضة ؟.. أم هي مجرد فوضى، حيث يستسهل بعضهم شراء شهادة دكتوراة من جامعة تجارية "تافهة"، وبعد الحصول عليها يستخدم الواسطة والمحسوبية للحصول على وظيفة في جامعة، ثم يبدأ واجبه بالتجهيل ونشر الفساد وتزييف الوعي والكفاءات..
يقسم أحدهم بأنه لم يحضر الى تلك الجامعة الا مرة واحدة، ليناقش رسالة الدكتوراة، تلك التي كتبها له أحدهم مقابل أجر، دفعه الدكتور المزيف بواسطة البنوك والحوالات، ولم يدخل ذلك البلد الا لاستلام شهادة الدكتوراة المزورة، وسوف نراه قريبا مدرسا في الجامعات الأردنية، يظلم ويسطو على تعب الناس، ويعتبر نفسه مركز دوران الأرض، ولا تجرؤ جهة واحدة لا قانونية ولا أخلاقية لمناقشته في أدائه، بل في جرائمه بحق الطلاب والطالبات، باعتبار الدكتور شخص لا يأتيه الباطل لا من بين يديه ولا من أي مكان.. ما أكثر هؤلاء في الجامعات!
هل وزارة التعليم العالي هي الجهة المسؤولة عن اعتماد شهادات الدكتوراة، التي تمنحها جامعات في دول أخرى أو جامعات محلية، حتى لو كانت هي المسؤولة او غيرها، سيخرج مسؤول او ناطق اعلامي ويؤكد أن كل الشهادات المعتمدة من قبلهم سليمة وحقيقية، أي لا شيء مزيفا او مزورا الا هموم وشكاوى أبناءنا الطلبة، الذين لا يحق لهم تقييم أداء دكتور ولا حتى التشكيك فيه.. فالدكتور شخص مقدس!.
قبل أسابيع حاول أحدهم التقدم بطلب تعيين في احدى الجامعات، ولم يقبلوا طلبه، بحجة أنه غير مستوف للشروط، فالمطلوب استاذ مساعد او مشارك، وبعد أسبوعين فقط، صادف مجموعة من زملائه الذين تخرج قبلهم من الجامعة ضمن برنامج الدكتوراة ، ولم ينشروا ابحاثا بعد ولم يتعينوا في أي مكان، وعلم منهم بأنهم أجروا مقابلة في تلك الجامعة بناء على الاعلان نفسه، وبعد مراجعة مسؤول في تلك الجامعة، قال : نعم سمحنا لهم بتقديم الطلب لأنهم حضروا الى هنا ووقعنا لهم "لا مانع"، لماذا لم تحضر لنوقع لك؟! ..لا يحق لك المطالبة بتقديم طلب!
هكذا يفعلون، يزيفون، يزورون، يعينون غير المؤهلين، بناء على حسابات "شللية، ومحسوبية، وفساد، وسقوط أيضا"، والذي يدفع الثمن هم الطلبة الذين يتخرجون بشهادات مزيفة، فمعلميهم غير جديرين بالتعليم، ولا حتى بالبقاء بين الناس، فهم مزورون مكانهم الطبيعي هو السجن، لو أنصفنا..
يجب على هيئة اعتماد الجامعات أن تضع استراتيجية لتقييم الدكتور نفسه وليس المنهاج فقط، وتتوفر لديها آليات "بشطب" بعض الشهادات وحبس حامليها، فهم مزيفون لا يستحقوا حتى دخول الجامعات المحترمة.
ibqaisi@gmail.com
يقسم أحدهم بأنه لم يحضر الى تلك الجامعة الا مرة واحدة، ليناقش رسالة الدكتوراة، تلك التي كتبها له أحدهم مقابل أجر، دفعه الدكتور المزيف بواسطة البنوك والحوالات، ولم يدخل ذلك البلد الا لاستلام شهادة الدكتوراة المزورة، وسوف نراه قريبا مدرسا في الجامعات الأردنية، يظلم ويسطو على تعب الناس، ويعتبر نفسه مركز دوران الأرض، ولا تجرؤ جهة واحدة لا قانونية ولا أخلاقية لمناقشته في أدائه، بل في جرائمه بحق الطلاب والطالبات، باعتبار الدكتور شخص لا يأتيه الباطل لا من بين يديه ولا من أي مكان.. ما أكثر هؤلاء في الجامعات!
هل وزارة التعليم العالي هي الجهة المسؤولة عن اعتماد شهادات الدكتوراة، التي تمنحها جامعات في دول أخرى أو جامعات محلية، حتى لو كانت هي المسؤولة او غيرها، سيخرج مسؤول او ناطق اعلامي ويؤكد أن كل الشهادات المعتمدة من قبلهم سليمة وحقيقية، أي لا شيء مزيفا او مزورا الا هموم وشكاوى أبناءنا الطلبة، الذين لا يحق لهم تقييم أداء دكتور ولا حتى التشكيك فيه.. فالدكتور شخص مقدس!.
قبل أسابيع حاول أحدهم التقدم بطلب تعيين في احدى الجامعات، ولم يقبلوا طلبه، بحجة أنه غير مستوف للشروط، فالمطلوب استاذ مساعد او مشارك، وبعد أسبوعين فقط، صادف مجموعة من زملائه الذين تخرج قبلهم من الجامعة ضمن برنامج الدكتوراة ، ولم ينشروا ابحاثا بعد ولم يتعينوا في أي مكان، وعلم منهم بأنهم أجروا مقابلة في تلك الجامعة بناء على الاعلان نفسه، وبعد مراجعة مسؤول في تلك الجامعة، قال : نعم سمحنا لهم بتقديم الطلب لأنهم حضروا الى هنا ووقعنا لهم "لا مانع"، لماذا لم تحضر لنوقع لك؟! ..لا يحق لك المطالبة بتقديم طلب!
هكذا يفعلون، يزيفون، يزورون، يعينون غير المؤهلين، بناء على حسابات "شللية، ومحسوبية، وفساد، وسقوط أيضا"، والذي يدفع الثمن هم الطلبة الذين يتخرجون بشهادات مزيفة، فمعلميهم غير جديرين بالتعليم، ولا حتى بالبقاء بين الناس، فهم مزورون مكانهم الطبيعي هو السجن، لو أنصفنا..
يجب على هيئة اعتماد الجامعات أن تضع استراتيجية لتقييم الدكتور نفسه وليس المنهاج فقط، وتتوفر لديها آليات "بشطب" بعض الشهادات وحبس حامليها، فهم مزيفون لا يستحقوا حتى دخول الجامعات المحترمة.
ibqaisi@gmail.com