النازية تعود للعالم عبر البوابة الأوكرانية
محمد عودة
جو 24 : ازدادت في الفترة الاخيرة في أوكرانيا الهجمات من قبل العصابات المتشددة و الذين يعرفون 'بالنازيين الجدد'على كل ما هو ليس أوكراني و خصوصاً بحق المسلمين الذين يعيشون هناك منذ عشرات السنين. و اخص هنا الشيشانيين- . و التي شنت عليهم كييف حرباً إعلامية شرسة و قذرة هدفها تشويه صورتهم لدى المجتمع الأوكراني و إظهارهم كقتلة و قاطعي طرق. فتصريحات وزير الداخلية الأوكراني الاخيرة' ارسين افاكوف' عندما قال أن من بين القتلى الذين شاركوا في القتال ضد القوات الحكومية في مدينة سلافيانسك عدد كبير من الشيشان, تصريحاته هذه هدفت لتزوير الحقائق على ارض الواقع و إظهار السكان المحليين الذين خرجوا للشارع رافضين لعودة النازية من جديد على أنهم متمردون شيشان و روس يسعون لزعزعة الإستقرار في تلك المنطقة،الإستقرار الذي زعزعه زعماء كييف الجدد بأنفسهم.
وهذا الفيديو : . تؤكد فيه العصابات المحلية ' النازية 'على أن هدفهم الرئيسي هو تحرير أوروبا *ملاحظة -تحرير أوروبا من من و كيف ؟بالطبع من البشر الذين يصنفونهم من الدرجة الثانية - و هم المنحدرين من أصول روسية و أفريقية و عربية و مسلمين و يهود ، وغيرهم الكثير الكثير من بقية البشر. كنت أظن بأن عالمنا قد تجاوز كل هذا الحقد و العنصرية ٌو طوى صفحة تلك السنوات السوداء من عمر البشرية 1933-1945 و لكن للأسف ما يحدث الأن في أوكرانيا يؤكد لنا تجذر تلك الأفكار و السموم في ذلك الجزء من العالم.
فما حدث في أوديسا اخيراً ، لا يمكن ان يستوعبه عقل أي إنسان يعيش ضمن إطار العالم المتحضر - عندما قام القتلة النازيون بإحراق العشرات من الضحايا الأبرياء و هم على قيد الحياة رجالاً و نساء مسلمين و مسيحيين و يهود، لا ذنب لهم سوى انهم ضد العنصرية و التطرف.
هذه المأساة وحدت الجميع ضد التطرف من مسلمين و مسيحيين و يهود، فها هو مفتي تتار القرم ' ايميرال ابلايف' يتحدث تعقيباً على الحادثة : ' علينا أن نتذكر أن الإنسانية - هي العامل المشترك الرئيسي الذي يوحد كل الناس، بغض النظر عن جنسهم و دينهم و عرقهم، فنحن هنا في القرم لن نسمح بانتهاك إنسانية اي فرد حتى و لو كان ملحداً و لا يؤمن بالله عز وجل.. فهو قبل ان يكون ذا دين هو بالأصل إنسان '.
اتفق مع الشيخ الجليل على مبدأ إحترام الإنسانية و بأننا كلنا إخوة, و لكن علينا ان لا ننسى بأن لأية فعل ردة فعل تكون احياناً أقوى و اشرس من الفعل نفسه و هذا الذي لا نريده، سبب هذا الخوف لدي هو تزايد الأفعال العدوانية المتطرفة ضد أماكن دور العبادة التى تخص القوميات الاخرى والتي يقوم بها المتطرفون الذين غالبيتهم ما يكونون تحت تأثير الكحول او حتى المخدرات، فقبل ايام حاول بعضهم إقتحام المركز الثقافي الإسلامي في أوديسا و الذي يضم مسجداً أيضاً هناك، لكنهم لم ينجحوا نظراً لوجود عدد كبير من المصلين هناك الذين صدوهم وأرغموهم على التراجع، و الذي تصادف موعد هجومهم مع موعد صلاة الجمعة. فقاموا بكتابة عبارات مسيئة للإسلام و المسلمين. و إطلاق التهديدات ضد المسلمين الذين يعيشون هناك. لا يمكن لأحد ان يتوقع ماذا سيجري في الايام القادمة ؟ فالشخص الذي يذود عن روحه و دينه و عرضه تستطيع ان تتوقع منه اي شيء!
أتمنى أن أكون مخطئاً ، ولكن على ارض الواقع هناك معطيات و وقائع توكد على تفشي التطرف و التعصب بين أفراد تلك الجماعات التي تسمي نفسها النازيون او الأوكرانيون الجدد. صدقاً لا اعلم ماذا ينتظر مسلمي أوكرانيا فكل المعطيات تؤكد بأن هناك حرباً أهلية بدأت بالاشتعال وقودها سيكون فقط من الأبرياء الذين تصنفهم كييف من الدرجة الثانية. فعلاً أنا أيضاً اشعر بالإشمئزاز عندما يصنفني احدهم 'بأني إنسان من الدرجة الثانية او غير آدمي بالأساس '. المشهد يقول بأن العودة لزمن هتلر قد بات قريباً جداً بعد ان بدأت اجراس الحرب العالمية الثالثة تدق.
الى متى سنبقى صامتين؟ دعونا نرفع صوتنا عالياً حتى يسمعنا الجميع ، من الذي سيدافع عن هؤلاء الأبرياء؟ - التتار والشيشان وغيرهم من المسلمين ، من سلطة كييف الجديدة ؟ أي مستقبل سينتظرهم في أوكرانيا المشتعلة؟ هذا لو اقتنعت كييف بأنهم أدميون و يستحقون العيش أصلاً وفق حسابات السلطات الأوكرانية الجديدة و حلفائها في الغرب!
وهذا الفيديو : . تؤكد فيه العصابات المحلية ' النازية 'على أن هدفهم الرئيسي هو تحرير أوروبا *ملاحظة -تحرير أوروبا من من و كيف ؟بالطبع من البشر الذين يصنفونهم من الدرجة الثانية - و هم المنحدرين من أصول روسية و أفريقية و عربية و مسلمين و يهود ، وغيرهم الكثير الكثير من بقية البشر. كنت أظن بأن عالمنا قد تجاوز كل هذا الحقد و العنصرية ٌو طوى صفحة تلك السنوات السوداء من عمر البشرية 1933-1945 و لكن للأسف ما يحدث الأن في أوكرانيا يؤكد لنا تجذر تلك الأفكار و السموم في ذلك الجزء من العالم.
فما حدث في أوديسا اخيراً ، لا يمكن ان يستوعبه عقل أي إنسان يعيش ضمن إطار العالم المتحضر - عندما قام القتلة النازيون بإحراق العشرات من الضحايا الأبرياء و هم على قيد الحياة رجالاً و نساء مسلمين و مسيحيين و يهود، لا ذنب لهم سوى انهم ضد العنصرية و التطرف.
هذه المأساة وحدت الجميع ضد التطرف من مسلمين و مسيحيين و يهود، فها هو مفتي تتار القرم ' ايميرال ابلايف' يتحدث تعقيباً على الحادثة : ' علينا أن نتذكر أن الإنسانية - هي العامل المشترك الرئيسي الذي يوحد كل الناس، بغض النظر عن جنسهم و دينهم و عرقهم، فنحن هنا في القرم لن نسمح بانتهاك إنسانية اي فرد حتى و لو كان ملحداً و لا يؤمن بالله عز وجل.. فهو قبل ان يكون ذا دين هو بالأصل إنسان '.
اتفق مع الشيخ الجليل على مبدأ إحترام الإنسانية و بأننا كلنا إخوة, و لكن علينا ان لا ننسى بأن لأية فعل ردة فعل تكون احياناً أقوى و اشرس من الفعل نفسه و هذا الذي لا نريده، سبب هذا الخوف لدي هو تزايد الأفعال العدوانية المتطرفة ضد أماكن دور العبادة التى تخص القوميات الاخرى والتي يقوم بها المتطرفون الذين غالبيتهم ما يكونون تحت تأثير الكحول او حتى المخدرات، فقبل ايام حاول بعضهم إقتحام المركز الثقافي الإسلامي في أوديسا و الذي يضم مسجداً أيضاً هناك، لكنهم لم ينجحوا نظراً لوجود عدد كبير من المصلين هناك الذين صدوهم وأرغموهم على التراجع، و الذي تصادف موعد هجومهم مع موعد صلاة الجمعة. فقاموا بكتابة عبارات مسيئة للإسلام و المسلمين. و إطلاق التهديدات ضد المسلمين الذين يعيشون هناك. لا يمكن لأحد ان يتوقع ماذا سيجري في الايام القادمة ؟ فالشخص الذي يذود عن روحه و دينه و عرضه تستطيع ان تتوقع منه اي شيء!
أتمنى أن أكون مخطئاً ، ولكن على ارض الواقع هناك معطيات و وقائع توكد على تفشي التطرف و التعصب بين أفراد تلك الجماعات التي تسمي نفسها النازيون او الأوكرانيون الجدد. صدقاً لا اعلم ماذا ينتظر مسلمي أوكرانيا فكل المعطيات تؤكد بأن هناك حرباً أهلية بدأت بالاشتعال وقودها سيكون فقط من الأبرياء الذين تصنفهم كييف من الدرجة الثانية. فعلاً أنا أيضاً اشعر بالإشمئزاز عندما يصنفني احدهم 'بأني إنسان من الدرجة الثانية او غير آدمي بالأساس '. المشهد يقول بأن العودة لزمن هتلر قد بات قريباً جداً بعد ان بدأت اجراس الحرب العالمية الثالثة تدق.
الى متى سنبقى صامتين؟ دعونا نرفع صوتنا عالياً حتى يسمعنا الجميع ، من الذي سيدافع عن هؤلاء الأبرياء؟ - التتار والشيشان وغيرهم من المسلمين ، من سلطة كييف الجديدة ؟ أي مستقبل سينتظرهم في أوكرانيا المشتعلة؟ هذا لو اقتنعت كييف بأنهم أدميون و يستحقون العيش أصلاً وفق حسابات السلطات الأوكرانية الجديدة و حلفائها في الغرب!