امريكا راعية الإرهاب الاولى في العالم
محمد عودة
جو 24 : جذبت العمليات العسكرية التي شنت اخيراً ضد مدن شرق أوكرانيا إنتباه العالم كله مرة أخرى ، ولذلك تراجعت اخبار المعارك في سوريا الى الصف الثاني في وسائل الاعلام ، فأوكرانيا الان تترنح على حافة الحرب الأهلية، و التي من الممكن أن تصبح ساحة معركة عالمية لمصالح روسيا والدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة .
و لمنع إندلاع هذه الحرب ، تم الاتفاق بين روسيا و الغرب في جنيف على ضرورة نزع سلاح كل الجماعات المسلحة غير المشروعة في البلاد .و لم يمض وقت طويل حتى أصبح من الواضح أن روسيا تصر على تنفيذ هذا الاتفاق تنفيذاً كاملًا ، في حين يشجع الغرب على المزيد من التوتر و الاحتقان في أوكرانيا.
شروط اتفاق جنيف محددة وواضحة، تنص على نزع سلاح كل الجماعات المسلحة غير المشروعة، دون إستثناء، والتي تصر موسكو على تنفيذها كاملة ,في حين أن الولايات المتحدة و الاتحاد الأوروبي يصرون أن يطبق فقط على القوات الموالية لروسيا في شرق اوكرانيا في حين أن القوميين الأوكرانيين و الفاشيين الجدد الذين تديرهم أجهزة الاستخبارات الغربية لا يراد منهم إبقاء السلاح فحسب، بل تشكيل مجموعات قتالية جديدة منظمة وغير دستورية للقتال ضد سكان شرق أوكرانيا . وقد تم توريط هذه المجموعات القومية على نطاق واسع في عمليات اجرامية لترويع السكان الآمنين الذين لا يعترفون بهم وبسلطتهم الجديدة غير المنتخبة في كييف .
فالقوميون استولوا اثناء الاضطرابات في كييف على مباني زعموا انها تعود لهم ، لإضفاء الشرعية على استيلائها . وأجبرت سلطات كييف غير الشرعية اللجوء إلى مساعدة هذه المجموعات لأنها غير مدعومة من الجيش النظامي ،هذا الجيش الذي رفض القتال ضد شعبه في شرق أوكرانيا. فـــــــ في كييف تتوالى الأخبار عن بدء تدفق المسلحين، الذين قاتلوا إلى جانب الإسلاميين في سوريا، على أمل أن يكتسب القوميون منهم الخبرة القتالية .و مثال على ذلك ما حصل مؤخراً في أوديسا عندما تحولت الاحتجاجات السلمية إلى مواجهات دامية ، عندما هاجم المتطرفون من حركة الفاشية الجديدة "القطاع الأيمن " المتظاهرين المطالبين بإستقالة السلطات غير الشرعية في كييف، ساقوهم الى احد المباني وأضرموا فيها النار، مما أدى إلى نشوب حريق قتل فيه 67 شخصاً. في حين صرحت السلطات الأوكرانية بأن المتظاهرين أشعلوا النار في أنفسهم ، وأتهمو قيادة الشرطة في أوديسا بالفشل في التعامل مع الوضع. وقد أثيرت شائعات في المدينة بأن ضحايا هذه التصادمات هو أكثر من ذلك بكثير، ولكن السلطات المحلية تجاهلتها مع صمت و تواطؤ واضح من الغرب . فأصبح واضحاً للعالم بأن الذي يقف وراء تدهور الوضع و تأزيمه في أوكرانيا هي الولايات المتحدة في المقام الأول و أوروبا في المقام الثاني.من خلال السعي الى سيطرتهم على البلاد، وبالتالي عزل روسيا و إضعاف تأثيرها الواضح في الفترة الاخيرة على الساحة الدولية و العالم ، عندها سوف تضطر روسيا بعد خسارة أوكرانيا للخروج من عالم السياسة العالمية . فالمشهد اصبح واضحاً و الهدف هو الانتقام للموقف الصلب الذي اتخذته روسيا بشأن قضايا سوريا وإيران. فحسب منطق العم سام لا يحق لأي كان أن يتدخل في عالم صنعته امريكا و ادارته لمدة خمسة و عشرون عاماً على اعتبارها شرطي العالم الوحيد المخول من الله،. ففي البداية وعدوا الاتحاد السوفياتي أن الناتو لن يتحرك باتجاه الشرق، فيما بعد قاموا بانتهاك وعودهم بكل وقاحة ، والان اصبحوا اقرب و اقرب من الحدود الروسية .
فمنذ زمن طويل و الولايات المتحدة تقوم بعدة محاولات لتثبيت السلطة الموالية للغرب في أوكرانيا، وعندما فشلت، قررت اللجوء لسياسة كسر العظم.فهي الان تدعم الحكومة الأوكرانية غير المنتخبة والتي استولت على السلطة بالقوة بمساعدة الفاشيين الجدد باعتبارها قوة داخلية موالية للغرب . وفي الوقت نفسه تقوم بتوسيع العقوبات ضد موسكو، متهمة إياها بزعزعة الوضع في أوكرانيا . أية سياسة هذه و أية ديموقراطية لا يفوح منها سوى رائحة القتل و الدم؟!..
فالبيت الأبيض الان يسترجع سياسته القديمة الجديدة "الحرب الباردة" في التعامل مع روسيا، ويريد أن يحول روسيا إلى "دولة مارقة". فأعضاء مجلس الشيوخ الأميركي يقفون متكاتفين في دعمهم لقادة الأحزاب الفاشية الجديدة، وقد سموهم الأبطال والوطنيين، بعد استيلاءهم على المباني الحكومية في كييف و قيامهم بمهاجمة أفراد الشرطة و التنكيل بهم. و على النقيض من ذلك قام نفس أعضاء مجلس الشيوخ بمهاجمة تلك الجموع المسالمة و التي خرجت في شرق البلاد لرفض سياسة كييف النازية، في محاولة منهم للدفاع عن حقوقهم بطريقة سلمية فوصفوهم بالارهابيين و المارقين و طالبوا السلطات الجديدة في كييف بقمع تلك الاحتجاجات بشتى الوسائل العسكرية و مهما كان الثمن.
طبعاً مع حرب إعلامية مرادفة تهدف الى تضليل الرأي العام الدولي و إظهار روسيا كأنها هي من بدأت بإفتعال الفتنة في أوكرانيا كما حدث في صيف عام 2008 عندما قامت القوات الجورجية بقصف القرى المحاذية للحدود مع أوسيتا الجنوبية و قتل سكانها بدم بارد، فوسائل الاعلام الامريكية تنشر بإستمرار اخباراً كاذبة و ملفقة حول دخول القوات العسكرية الروسية الى الاراضي الأوكرانية هذا الامر الذي لم يحصل ابداً منذ بدء الأزمة. و تناسوا ما نشرته مؤخراً صحيفة "شبيغل الالمانية' من معلومات سرية مفادها أن أوكرانيا استعانت بمستشارين من وكالة المخابرات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالي و عدد كبير من مقاتلي الشركات الأمنية الامريكية ، لوضع خطط جديدة لسلطات كييف كي تقمع بنجاح الاحتجاجات في شرق البلاد.
فبعد الزيارة التي قام بها مدير وكالة المخابرات المركزية و أمين وزارة الخارجية الامريكية الى كييف ، مباشرة بدأت السلطات غير الشرعية عملية عسكرية ضد المدافعين عن المدن في شرق البلاد. ويشارك في هذه العمليات بنشاط الفاشيين الأوكرانيين ، و الذين يتم نقلهم بشاحنات الجيش وطائرات الهليكوبتر . في عمليات أشبه بحرب العصابات بديلاً عن التدخل العسكري المباشر ، فاصبح واضحاً للعيان بان الولايات المتحدة تخضر لبداية حرب أهلية دامية جديدة في بلد آخر من العالم, غير مهتمة بمصير السكان الامنين فيها، فإلى متى سيبقى العالم صامتاً امام هذه الهمجية الامريكية و تنصيبها لنفسها كوكيل لله في الارض؟!!.
و لمنع إندلاع هذه الحرب ، تم الاتفاق بين روسيا و الغرب في جنيف على ضرورة نزع سلاح كل الجماعات المسلحة غير المشروعة في البلاد .و لم يمض وقت طويل حتى أصبح من الواضح أن روسيا تصر على تنفيذ هذا الاتفاق تنفيذاً كاملًا ، في حين يشجع الغرب على المزيد من التوتر و الاحتقان في أوكرانيا.
شروط اتفاق جنيف محددة وواضحة، تنص على نزع سلاح كل الجماعات المسلحة غير المشروعة، دون إستثناء، والتي تصر موسكو على تنفيذها كاملة ,في حين أن الولايات المتحدة و الاتحاد الأوروبي يصرون أن يطبق فقط على القوات الموالية لروسيا في شرق اوكرانيا في حين أن القوميين الأوكرانيين و الفاشيين الجدد الذين تديرهم أجهزة الاستخبارات الغربية لا يراد منهم إبقاء السلاح فحسب، بل تشكيل مجموعات قتالية جديدة منظمة وغير دستورية للقتال ضد سكان شرق أوكرانيا . وقد تم توريط هذه المجموعات القومية على نطاق واسع في عمليات اجرامية لترويع السكان الآمنين الذين لا يعترفون بهم وبسلطتهم الجديدة غير المنتخبة في كييف .
فالقوميون استولوا اثناء الاضطرابات في كييف على مباني زعموا انها تعود لهم ، لإضفاء الشرعية على استيلائها . وأجبرت سلطات كييف غير الشرعية اللجوء إلى مساعدة هذه المجموعات لأنها غير مدعومة من الجيش النظامي ،هذا الجيش الذي رفض القتال ضد شعبه في شرق أوكرانيا. فـــــــ في كييف تتوالى الأخبار عن بدء تدفق المسلحين، الذين قاتلوا إلى جانب الإسلاميين في سوريا، على أمل أن يكتسب القوميون منهم الخبرة القتالية .و مثال على ذلك ما حصل مؤخراً في أوديسا عندما تحولت الاحتجاجات السلمية إلى مواجهات دامية ، عندما هاجم المتطرفون من حركة الفاشية الجديدة "القطاع الأيمن " المتظاهرين المطالبين بإستقالة السلطات غير الشرعية في كييف، ساقوهم الى احد المباني وأضرموا فيها النار، مما أدى إلى نشوب حريق قتل فيه 67 شخصاً. في حين صرحت السلطات الأوكرانية بأن المتظاهرين أشعلوا النار في أنفسهم ، وأتهمو قيادة الشرطة في أوديسا بالفشل في التعامل مع الوضع. وقد أثيرت شائعات في المدينة بأن ضحايا هذه التصادمات هو أكثر من ذلك بكثير، ولكن السلطات المحلية تجاهلتها مع صمت و تواطؤ واضح من الغرب . فأصبح واضحاً للعالم بأن الذي يقف وراء تدهور الوضع و تأزيمه في أوكرانيا هي الولايات المتحدة في المقام الأول و أوروبا في المقام الثاني.من خلال السعي الى سيطرتهم على البلاد، وبالتالي عزل روسيا و إضعاف تأثيرها الواضح في الفترة الاخيرة على الساحة الدولية و العالم ، عندها سوف تضطر روسيا بعد خسارة أوكرانيا للخروج من عالم السياسة العالمية . فالمشهد اصبح واضحاً و الهدف هو الانتقام للموقف الصلب الذي اتخذته روسيا بشأن قضايا سوريا وإيران. فحسب منطق العم سام لا يحق لأي كان أن يتدخل في عالم صنعته امريكا و ادارته لمدة خمسة و عشرون عاماً على اعتبارها شرطي العالم الوحيد المخول من الله،. ففي البداية وعدوا الاتحاد السوفياتي أن الناتو لن يتحرك باتجاه الشرق، فيما بعد قاموا بانتهاك وعودهم بكل وقاحة ، والان اصبحوا اقرب و اقرب من الحدود الروسية .
فمنذ زمن طويل و الولايات المتحدة تقوم بعدة محاولات لتثبيت السلطة الموالية للغرب في أوكرانيا، وعندما فشلت، قررت اللجوء لسياسة كسر العظم.فهي الان تدعم الحكومة الأوكرانية غير المنتخبة والتي استولت على السلطة بالقوة بمساعدة الفاشيين الجدد باعتبارها قوة داخلية موالية للغرب . وفي الوقت نفسه تقوم بتوسيع العقوبات ضد موسكو، متهمة إياها بزعزعة الوضع في أوكرانيا . أية سياسة هذه و أية ديموقراطية لا يفوح منها سوى رائحة القتل و الدم؟!..
فالبيت الأبيض الان يسترجع سياسته القديمة الجديدة "الحرب الباردة" في التعامل مع روسيا، ويريد أن يحول روسيا إلى "دولة مارقة". فأعضاء مجلس الشيوخ الأميركي يقفون متكاتفين في دعمهم لقادة الأحزاب الفاشية الجديدة، وقد سموهم الأبطال والوطنيين، بعد استيلاءهم على المباني الحكومية في كييف و قيامهم بمهاجمة أفراد الشرطة و التنكيل بهم. و على النقيض من ذلك قام نفس أعضاء مجلس الشيوخ بمهاجمة تلك الجموع المسالمة و التي خرجت في شرق البلاد لرفض سياسة كييف النازية، في محاولة منهم للدفاع عن حقوقهم بطريقة سلمية فوصفوهم بالارهابيين و المارقين و طالبوا السلطات الجديدة في كييف بقمع تلك الاحتجاجات بشتى الوسائل العسكرية و مهما كان الثمن.
طبعاً مع حرب إعلامية مرادفة تهدف الى تضليل الرأي العام الدولي و إظهار روسيا كأنها هي من بدأت بإفتعال الفتنة في أوكرانيا كما حدث في صيف عام 2008 عندما قامت القوات الجورجية بقصف القرى المحاذية للحدود مع أوسيتا الجنوبية و قتل سكانها بدم بارد، فوسائل الاعلام الامريكية تنشر بإستمرار اخباراً كاذبة و ملفقة حول دخول القوات العسكرية الروسية الى الاراضي الأوكرانية هذا الامر الذي لم يحصل ابداً منذ بدء الأزمة. و تناسوا ما نشرته مؤخراً صحيفة "شبيغل الالمانية' من معلومات سرية مفادها أن أوكرانيا استعانت بمستشارين من وكالة المخابرات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالي و عدد كبير من مقاتلي الشركات الأمنية الامريكية ، لوضع خطط جديدة لسلطات كييف كي تقمع بنجاح الاحتجاجات في شرق البلاد.
فبعد الزيارة التي قام بها مدير وكالة المخابرات المركزية و أمين وزارة الخارجية الامريكية الى كييف ، مباشرة بدأت السلطات غير الشرعية عملية عسكرية ضد المدافعين عن المدن في شرق البلاد. ويشارك في هذه العمليات بنشاط الفاشيين الأوكرانيين ، و الذين يتم نقلهم بشاحنات الجيش وطائرات الهليكوبتر . في عمليات أشبه بحرب العصابات بديلاً عن التدخل العسكري المباشر ، فاصبح واضحاً للعيان بان الولايات المتحدة تخضر لبداية حرب أهلية دامية جديدة في بلد آخر من العالم, غير مهتمة بمصير السكان الامنين فيها، فإلى متى سيبقى العالم صامتاً امام هذه الهمجية الامريكية و تنصيبها لنفسها كوكيل لله في الارض؟!!.