المؤتمر الرابع لجبهة العمل الإسلامي
ابراهيم عبدالمجيد القيسي
جو 24 : بغض النظر عن رواية المنع الحكومي لإقامة المؤتمر الرابع لحزب جبهة العمل الاسلامي، وعن والحديث التحليلي المصاحب لها، فالعنب هو ما يهمنا، وهو ما تحدث به رئيس المؤتمر المهندس علي أبو السكر، ورئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة، والنائب عبدالهادي المجالي أمين حزب التيار الوطني، ولا أعلم ما قاله سائر المتحدثين الذين لم اتمكن من الانتظار لسماع كلماتهم، وهم أيضا نخبة سياسية فكرية وإعلامية لها رأيها المهم، وكانت موجودة في هذا المؤتمر الحزبي الكبير، الذي انطلق في خيمة في منطقة طبربور أمس في العاشرة صباحا.
كل الفعاليات والنشاطات التي يشارك فيها أو يقيمها حزب جبهة العمل الاسلامي، تكون دوما محفوفة بحديث أصبح مألوفا، يبين استراتيجية حزبية متشددة في معارضتها لأي حكومة، ولأننا نؤمن بالديمقراطية وأدبياتها، نرى –كمتابعين- أن الذي يحدث طبيعي بل مطلوب، فالمعارضة مطلوبة في كل الديمقراطيات الحقيقية، وارتفاع صخب الحوارات والمناكفات والمبارزة بين الحكومات ومعارضاتها، يثري الساحة السياسية ويلقح الأفكار لتتولد قناعات مثلى، تكون الأنسب لإدارة مرحلة سياسية ما، وعلى هامش العلاقة بين الحكومات ومعارضاتها السياسية الحزبية والشعبية، يمكننا قراءة موسوعة نضالوية قادت الأردن الى ترسيخ ثقافة احترام الرأي الآخر، وهو ما يعتز به الأردن حكومات ومعارضات، وهذه نتيجة بل اعتقاد راسخ عبر عنه سياسيون ومتابعون أردنيون وغيرهم، بخاصة فيما تعلق بنجاح الأردن في التعاطي مع مفردات وحراكات الربيع العربي، وهي فكرة كانت حاضرة في كلام رئيس مجلس النواب حين تحدث في المؤتمر، وأشار الى غض النظر عن مكامن الاختلاف حول مقدار الإصلاح الذي حققه الأردن على كل الأصعدة، بينما ركز على إمعان النظر من قبل الحزب في مواقفه من المشاركة في الانتخابات والحوار، بل إنه أعاد توجيه الدعوة الى المعارضة وحزب جبهة العمل الاسلامي للمشاركة في حوار وطني، بعيدا عن الاقصاء والتهميش، الذي ينتهجه الحزب الاسلامي المعارض الكبير، وذكر مثالين متعلقين بانتخابات مجلس نقابة المعلمين ومجلس اتحاد طلبة الأردنية، واعتبر أن الحزب مطالبا بتوسيع مظلة مبادئه في التعامل بعيدا عن إقصاء الآخر..
الأخوة في حزب جبهة العمل الاسلامي وجماعة الاخوان المسلمين يؤمنون بوجود الآخر، ويستفيدون من دروس الربيع العربي في الأردن وفي البلدان العربية، وهم بلا شك معنيون بالتحدث بخطاب سياسي جديد، لا يسقط في دائرة الاتهام بالتفرد، ومثل هذه الفكرة لا تخص الاسلام السياسي المعارض وحده، بل هو حق سياسي وطني، فأي جهد سياسي سواء أكان من المعارضة او من الحكومة هو في النهاية إنجاز وطني، لا يختلف الأردنيون حوله.
نعترف بل نفخر بالدولة الأردنية ونجاحها المتميز على صعيد استحقاقات الحراكات الوطنية المختلفة، وكذلك نعتز بمواقف المعارضة السلمية، التي قال عنها رئيس المؤتمر بأنها نجاح أردني يستحق الفخر، وكما تتحدث الحكومة عن التعامل الذكي الوطني مع الاحتجاجات، تعاملت المعارضة بطريقة راقية ورغم كل الأحداث الاحتجاجية لم يتم كسر لوح زجاج او خلخلة حجر من رصيف او غيره..
هل نتجاوز الاكتفاء بالاستقرار الى فضاءات الديمقراطية والتغيير؟!
الدستور
كل الفعاليات والنشاطات التي يشارك فيها أو يقيمها حزب جبهة العمل الاسلامي، تكون دوما محفوفة بحديث أصبح مألوفا، يبين استراتيجية حزبية متشددة في معارضتها لأي حكومة، ولأننا نؤمن بالديمقراطية وأدبياتها، نرى –كمتابعين- أن الذي يحدث طبيعي بل مطلوب، فالمعارضة مطلوبة في كل الديمقراطيات الحقيقية، وارتفاع صخب الحوارات والمناكفات والمبارزة بين الحكومات ومعارضاتها، يثري الساحة السياسية ويلقح الأفكار لتتولد قناعات مثلى، تكون الأنسب لإدارة مرحلة سياسية ما، وعلى هامش العلاقة بين الحكومات ومعارضاتها السياسية الحزبية والشعبية، يمكننا قراءة موسوعة نضالوية قادت الأردن الى ترسيخ ثقافة احترام الرأي الآخر، وهو ما يعتز به الأردن حكومات ومعارضات، وهذه نتيجة بل اعتقاد راسخ عبر عنه سياسيون ومتابعون أردنيون وغيرهم، بخاصة فيما تعلق بنجاح الأردن في التعاطي مع مفردات وحراكات الربيع العربي، وهي فكرة كانت حاضرة في كلام رئيس مجلس النواب حين تحدث في المؤتمر، وأشار الى غض النظر عن مكامن الاختلاف حول مقدار الإصلاح الذي حققه الأردن على كل الأصعدة، بينما ركز على إمعان النظر من قبل الحزب في مواقفه من المشاركة في الانتخابات والحوار، بل إنه أعاد توجيه الدعوة الى المعارضة وحزب جبهة العمل الاسلامي للمشاركة في حوار وطني، بعيدا عن الاقصاء والتهميش، الذي ينتهجه الحزب الاسلامي المعارض الكبير، وذكر مثالين متعلقين بانتخابات مجلس نقابة المعلمين ومجلس اتحاد طلبة الأردنية، واعتبر أن الحزب مطالبا بتوسيع مظلة مبادئه في التعامل بعيدا عن إقصاء الآخر..
الأخوة في حزب جبهة العمل الاسلامي وجماعة الاخوان المسلمين يؤمنون بوجود الآخر، ويستفيدون من دروس الربيع العربي في الأردن وفي البلدان العربية، وهم بلا شك معنيون بالتحدث بخطاب سياسي جديد، لا يسقط في دائرة الاتهام بالتفرد، ومثل هذه الفكرة لا تخص الاسلام السياسي المعارض وحده، بل هو حق سياسي وطني، فأي جهد سياسي سواء أكان من المعارضة او من الحكومة هو في النهاية إنجاز وطني، لا يختلف الأردنيون حوله.
نعترف بل نفخر بالدولة الأردنية ونجاحها المتميز على صعيد استحقاقات الحراكات الوطنية المختلفة، وكذلك نعتز بمواقف المعارضة السلمية، التي قال عنها رئيس المؤتمر بأنها نجاح أردني يستحق الفخر، وكما تتحدث الحكومة عن التعامل الذكي الوطني مع الاحتجاجات، تعاملت المعارضة بطريقة راقية ورغم كل الأحداث الاحتجاجية لم يتم كسر لوح زجاج او خلخلة حجر من رصيف او غيره..
هل نتجاوز الاكتفاء بالاستقرار الى فضاءات الديمقراطية والتغيير؟!
الدستور