هل الاستثمار في الأردن مشروط بشراكة المتنفذين ؟
لا يختلف اثنان على أن الاقتصاد الأردني بحاجة إلى خطط اقتصادية ووضع استراتيجيات جاذبة للبيئة الاستثمارية واستقطاب رؤوس الأموال لرفع الناتج الاجمالي المحلي ، من خلال تشجيع المستثمرين لإقامة مشاريع استثمارية ناجحة في جميع محافظات المملكة بشكل عام والخروج قدر المستطاع عن العاصمة عمان لتكون خارج سيطرة الفاسدين والمتنفذين ذوي الأطماع الشخصية الذين يعيقون تلك الأستثمارت لتخرج من تحت سيطرتهم ،وعلى الحكومة تقديم التسهيلات والإعفاءات الضريبية للمستثمرين والتسهيلات الجمركية وإزالة جميع المعيقات التي تقلق المستثمرين الحقيقية، ليست التسهيلات والإعفاءات الضريبية على الورق في المكاتب فقط.
فمثلاً مشروع الصخر الزيتي في محافظة الكرك (اللجون) من اكبر وأضخم المشاريع الصناعية على المستوى المحلي و العالمي، يعتبر اكبر رافد للاقتصاد الأردني إذا تم إنشاء هذا المشروع الضخم، ولكن للأسف الشديد لم يسلم من أيادي و نفوذ وسيطرة الحيتان الموجودة في الأردن، واشترطوا بأن يكونوا شركاء مع المستثمر ، هناك الكثير من المشاكل والمعيقات التي تعيق إقامة مثل هذه المشاريع .
علما ًبأن محافظة الكرك ازدادت في الفترة الأخيرة في معدل البطالة والفقر وأصبحت من أعلى المحافظات في نسبة البطالة والفقر بالمقارنة مع المحافظات الأخرى قياساً بعدد السكان والمساحة الجغرافية.
فان تنفيذ المشاريع الصناعية والخدمية في المحافظة ينعكس بالإيجاب والمنفعة على أبناء محافظة الكرك والأردن بشكل عام ، و يؤدي إلى استيعاب الأعداد الكبيرة من العاطلين عن العمل والحد من الفقر في الأردن وتعتبر مثل هذه المشاريع داعمة لإستراتيجية التنمية الصناعية والاجتماعية في محافظة الكرك وعلى وجه الخصوص القطاع الصناعي ، وتوفير البنية التحتية للمناطق الصناعية وتشجيع الصناعات الصغيرة وعلى وجه الخصوص ودعم الصناعات الحرفية التقليدية وغير التقليدية في المحافظة لإغراض السياحة ومن اجل تسويقها محلياً وعالمياًً،ولكن للأسف الشديد فأن شرذمة من الحيتان المتنفذين المتغطرسين بخروا تلك الأحلام السعيدة التي حلم بها الشعب الأردني، من اجل مصالحهم ومازالوا ينخرون في جسم الوطن ولكن رد الحكومة من ذلك المشروع انه في الزمن القريب سوف يتم تنفيذ المشروع؟؟؟؟؟،والمضحك المبكي أن مجلس الأمة (مجلس النواب ) عقد في الفترة الماضية جلسات تخص الاستثمار ووضع استراتجيات جاذبة لبيئة الاستثمار في الأردن والمهم في الموضوع بأن بعض النواب هم أنفسهم يعيقون الاستثمار وافتعال المعيقات أمام المستثمر أصبح هم مجلس النواب في الوقت الحالي هو الجلوس في الصفوف الأمامية في المهرجانات وضرب هموم الوطن والمواطن في عرض الحائط .
ونتمنى في القريب العاجل أن نرى هؤلاء الفاسدين في المصحات النفسية والمستشفيات النفسية والسجون لأنهم جادون في إعاقة الاستثمار ببلدنا الحبيب حمى الله الأردن ومليكه وشعبة من كل سوء .