الفرق كبير بين هنا وهناك!
ابراهيم عبدالمجيد القيسي
جو 24 : هنا؛ يكون الزواج مثلا، غاية العلاقة بين الرجل والمرأة، وأساس المؤسسة الاجتماعية للمجتمع الكبير، بينما هناك وإن كانت العلاقة الزوجية مقدسة «على الورق»، إلا أنه ثمة بائعات هوى، وعنهن نقول مثلا شعبيا :» المية ما بتروب و(اللي بالي بالك) ما بتتوب»..
هنا؛ نجح مصور الجزيرة سامي الحاج في تسجيل سبق صحفي لصالح قناة الجزيرة، فتم القاء القبض عليه ثم توديعه «غوانتامو»، وهو مكان يعدّ رمزا للتمسك الأميركي بحقوق الانسان والحيوان أيضا، ومكث فيه أكثر من 6 سنوات دون توجيه تهمة له، بينما هناك تقوم الدنيا ولا تقعد حين يتم الحكم القابل للطعن ثم البراءة، لصحفيين ومصورين من القناة ذاتها، لكن الفرق بين هنا وهناك أن الذي حكم حكما «استعراضيا» هو محكمة عربية.. و»المية ما بتروب».
هنا؛ لم تهتم وسائل الإعلام المعنية بحقوق الانسان والحيوان أيضا، لم تهتم بمقتل فتاة على يد أهلها ولم تهتم بتداعيات هذه الجريمة، التي سببها قيام الفتاة باعتناق الاسلام، بينما هناك تقوم الدنيا ولا تقعد، ولا تنصف السودان حتى، حين تراجع عن تنفيذ الاعدام بل حين أطلق سراح السيدة المسلمة التي ارتبطت برجل مسيحي وأنجبت منه أطفالا.. «ما بتروب».
هنا؛ العرب كائنات فائضة عن الحاجة، فقتلهم وتشريدهم بالملايين لا يثير إلا تعطش بعضهم لعيون الكاميرا، حين يقدم لهم خيمة أو يتحدث بكلام نظري عن حقوق البشر بالحرية والحياة، بينما هناك تقوم الدنيا ولا تقعد، حين يتم اختفاء عسكري اسرائيلي مجرم قاتل محتل لأراضي الغير، وهناك يصمتون عن قتل شعب واعتقاله بناء على رواية أطلقها الاسرائيليون، الذين لا حقيقة بشأنهم في ذكرة الكوكب، سوى أنهم دولة من مجرمين وقتلة ومحتلين لأراضي الغير..» شو اسمها ما بتتوب».
هنا عمان؛ لا داعش ولا ناهش ولا فلتان، وسيعلم الارهابيون أي منقلب ينقلبون، وهناك «ليس عمان»، بل غضب وقهر وادعاءات بتفشي العهر والطغيان، وتعهدات بحرق أخضر ويابس عمان، ولا نرى سوى فزعات الملوثين، التي تجيد الضحك على ذواتها، فترسم خطوط الطول عرضا والعرض طولا، وتحدد توقيت العدالة والاولويات الوطنية والوثنية أيضا، ويحاولون اغماض عيون الوطن عن «الزعران» .. هم جماعة (المية ما بتروب و»اللي بالي بالك» ما بتتوب).
ثمة فرق كبير بين الحساب هنا وهناك، لكنه يكون حسابا واحدا يوم الحساب..اللهم يسره على المظلومين وارحمهم واكفهم شره.
الدستور
هنا؛ نجح مصور الجزيرة سامي الحاج في تسجيل سبق صحفي لصالح قناة الجزيرة، فتم القاء القبض عليه ثم توديعه «غوانتامو»، وهو مكان يعدّ رمزا للتمسك الأميركي بحقوق الانسان والحيوان أيضا، ومكث فيه أكثر من 6 سنوات دون توجيه تهمة له، بينما هناك تقوم الدنيا ولا تقعد حين يتم الحكم القابل للطعن ثم البراءة، لصحفيين ومصورين من القناة ذاتها، لكن الفرق بين هنا وهناك أن الذي حكم حكما «استعراضيا» هو محكمة عربية.. و»المية ما بتروب».
هنا؛ لم تهتم وسائل الإعلام المعنية بحقوق الانسان والحيوان أيضا، لم تهتم بمقتل فتاة على يد أهلها ولم تهتم بتداعيات هذه الجريمة، التي سببها قيام الفتاة باعتناق الاسلام، بينما هناك تقوم الدنيا ولا تقعد، ولا تنصف السودان حتى، حين تراجع عن تنفيذ الاعدام بل حين أطلق سراح السيدة المسلمة التي ارتبطت برجل مسيحي وأنجبت منه أطفالا.. «ما بتروب».
هنا؛ العرب كائنات فائضة عن الحاجة، فقتلهم وتشريدهم بالملايين لا يثير إلا تعطش بعضهم لعيون الكاميرا، حين يقدم لهم خيمة أو يتحدث بكلام نظري عن حقوق البشر بالحرية والحياة، بينما هناك تقوم الدنيا ولا تقعد، حين يتم اختفاء عسكري اسرائيلي مجرم قاتل محتل لأراضي الغير، وهناك يصمتون عن قتل شعب واعتقاله بناء على رواية أطلقها الاسرائيليون، الذين لا حقيقة بشأنهم في ذكرة الكوكب، سوى أنهم دولة من مجرمين وقتلة ومحتلين لأراضي الغير..» شو اسمها ما بتتوب».
هنا عمان؛ لا داعش ولا ناهش ولا فلتان، وسيعلم الارهابيون أي منقلب ينقلبون، وهناك «ليس عمان»، بل غضب وقهر وادعاءات بتفشي العهر والطغيان، وتعهدات بحرق أخضر ويابس عمان، ولا نرى سوى فزعات الملوثين، التي تجيد الضحك على ذواتها، فترسم خطوط الطول عرضا والعرض طولا، وتحدد توقيت العدالة والاولويات الوطنية والوثنية أيضا، ويحاولون اغماض عيون الوطن عن «الزعران» .. هم جماعة (المية ما بتروب و»اللي بالي بالك» ما بتتوب).
ثمة فرق كبير بين الحساب هنا وهناك، لكنه يكون حسابا واحدا يوم الحساب..اللهم يسره على المظلومين وارحمهم واكفهم شره.
الدستور