رمضان العزيز
ابراهيم عبدالمجيد القيسي
جو 24 : أئمة المساجد والوعاظ، والخطباء، يشعرونك أحيانا بأنهم جامدون ولا يتفاعلون مع الحياة المتطورة يوما بعد يوم، لكن الأمر يبدو طبيعيا بل مطلوبا، حين نعلم «أن الذكرى تنفع المؤمنين»، وفي كل يوم يأتي شخص جديد الى المسجد، بخاصة خطبة الجمعة، ولأن الناس انهمكوا في يومياتهم، لا يجدون الوقت الكافي لتذكير وتعليم أبنائهم ثقافة وأدبيات دخول المساجد، ولا يقدمون لهم الكثير في الفقه والاحكام الشرعية، بل ان بعضهم لا يعلمون أبناءهم الوضوء، لذلك يجب على كل المشتغلين بالمساجد أن يراوحوا الحديث عن أبجديات الدين والتعامل، وهو نفس الحديث الذي سمعناه حين كنا أطفالا ودخلنا الى المساجد مع أبينا رحمه الله أو شقيقنا الأكبر، ولا غرابة في أن ينطلق بذات المفردات والمناسبات ..
لشهر رمضان حديث خاص، يبدأ خطباء ووعاظ المساجد بطرحه على مسامع الناس، قبل حلول الشهر الكريم، ولا يمر يوم تقريبا لا تذكر فيه آية الصيام في أي مسجد، ولا ينفك الخطباء والأئمة والوعاظ وأهل الخير، عن تذكير الناس بحكمة مشروعية الصيام في الشهر الفضيل، وضرورة التماهي مع مشاعر الفقراء والمحتاجين والمساكين والمكروبين، فهو شهر العبادة العملية في التواصل مع هؤلاء الناس، ومساعدتهم والتخفيف عنهم، بل إن كفارة الافطار في رمضان بعذر شرعي، بإطعام المساكين والفقراء، ولا نقول إن مساعدة المحتاجين والفقراء حكر على هذا الشهر، لكن الثواب فيه أكبر، وكل معاني الصيام تصب على تنمية هذا الفعل الاسلامي الانساني الطيب..
أمس الأول قرأت عن «قائمة ارشادية» ليس الا، قدمتها الحكومة لإعطاء الناس «فكرة» عن أسعار السلع، لأن بعض بل أغلب التجار يستغلون قدوم الشهر واقبال الناس على شراء السلع المختلفة فيرفعوا الاسعار، في تعبير واضح عن الاستغلال والجشع، لكن كما نعلم فالقانون يمنع الحكومة أن تتدخل في تحديد سعر أي سلعة، لكنها تطالب بإعلان التسعيرة دون التدخل في قيمتها، وهذه قوانين التنافس الحر، الذي وقعت الحكومات الأردنية اتفاقيات للالتزام بها..
لا نريد التحدث الآن عن المظاهر السلبية التي نراها في شهر رمضان، فالشهر في بدايته، وستكون لنا وقفات مع بعض المظاهر الاجتماعية والأنماط الاستهلاكية السيئة، التي لا تتوافق وحكمة مشروعية الصوم، كما سنكتب عن أصحاب الحاجات هنا لعلنا نذكر ناسيا أو نليّن قلبا قاسيا، للوقوف مع هؤلاء الناس الذين لم يحالفهم الحظ ويتجنبوا الابتلاءات في مأكلهم ومشربهم وصحتهم وسائر ؤونهم اليومية، وربما نكتب عن تحضير بعض الطبخات..»كلشي بيصير حتى العصافير بتطير».
تقبل الله طاعاتكم وصدقاتكم على المحتاجين والفقراء.
الدستور
لشهر رمضان حديث خاص، يبدأ خطباء ووعاظ المساجد بطرحه على مسامع الناس، قبل حلول الشهر الكريم، ولا يمر يوم تقريبا لا تذكر فيه آية الصيام في أي مسجد، ولا ينفك الخطباء والأئمة والوعاظ وأهل الخير، عن تذكير الناس بحكمة مشروعية الصيام في الشهر الفضيل، وضرورة التماهي مع مشاعر الفقراء والمحتاجين والمساكين والمكروبين، فهو شهر العبادة العملية في التواصل مع هؤلاء الناس، ومساعدتهم والتخفيف عنهم، بل إن كفارة الافطار في رمضان بعذر شرعي، بإطعام المساكين والفقراء، ولا نقول إن مساعدة المحتاجين والفقراء حكر على هذا الشهر، لكن الثواب فيه أكبر، وكل معاني الصيام تصب على تنمية هذا الفعل الاسلامي الانساني الطيب..
أمس الأول قرأت عن «قائمة ارشادية» ليس الا، قدمتها الحكومة لإعطاء الناس «فكرة» عن أسعار السلع، لأن بعض بل أغلب التجار يستغلون قدوم الشهر واقبال الناس على شراء السلع المختلفة فيرفعوا الاسعار، في تعبير واضح عن الاستغلال والجشع، لكن كما نعلم فالقانون يمنع الحكومة أن تتدخل في تحديد سعر أي سلعة، لكنها تطالب بإعلان التسعيرة دون التدخل في قيمتها، وهذه قوانين التنافس الحر، الذي وقعت الحكومات الأردنية اتفاقيات للالتزام بها..
لا نريد التحدث الآن عن المظاهر السلبية التي نراها في شهر رمضان، فالشهر في بدايته، وستكون لنا وقفات مع بعض المظاهر الاجتماعية والأنماط الاستهلاكية السيئة، التي لا تتوافق وحكمة مشروعية الصوم، كما سنكتب عن أصحاب الحاجات هنا لعلنا نذكر ناسيا أو نليّن قلبا قاسيا، للوقوف مع هؤلاء الناس الذين لم يحالفهم الحظ ويتجنبوا الابتلاءات في مأكلهم ومشربهم وصحتهم وسائر ؤونهم اليومية، وربما نكتب عن تحضير بعض الطبخات..»كلشي بيصير حتى العصافير بتطير».
تقبل الله طاعاتكم وصدقاتكم على المحتاجين والفقراء.
الدستور