غزة في إعلان جدارتها في الحياة
فيصل تايه
جو 24 : المتابع لتطورات الأحداث وما تشهده المنطقة من لهيب دموي , يلاحظ أن العرب من محيطهم وحتى خليجهم , لم يصلوا إلى تفاعل جدي ولو بالحد الأدنى مع ما تتعرض له غزة من عدوان همجي بربري طال الأخضر واليابس خلّف المئات من الشهداء والجرحى الأطفال والشيوخ والنساء ، فلا مظاهرات فاعلة ولا تصريحات رسمية مجدية ، فهم غارقون في حروب تناحريه كيدية وخلافات بينية واحتقانات , وضعوا فيها بأيديهم وبجهود من أعدائهم من أجل ان يبقوا في حالة نزاع مستمر وترنح دائم من اجل إعاقة نهضة الشعوب العربية وتحررها .
إن الشعوب الحرة المقاومة تصنع اليوم تاريخها بوعيها وصمودها أمام اعتى العواصف ، طالما احتفظت بروحها المعنوية وعدالة قضيتها فإنها بإذن الله منتصرة , مهما حيكت المؤامرات , كلها ستهزم أمام صمود المقاومين الشرفاء , وأن حروب العرب الطائفية المذهبية المفتعلة بمباركة الأنظمة الاستبدادية الرخوة كلها ستتلاشى أمام إرادة ووعي الشعوب التي تصنع اليوم تاريخها النضالي المشرف .
عندما تحارب غزة وحدها فان الروح التحررية العالية التي يباركها الرب في علاه ستمتص كل الأعاصير وهي كفيلة بأن تحتفظ بقوة الإنبات الجبارة القادرة على الفعل والصمود والتحرير وتجاوز كل الأعاصير وتوظيفها لصالح صلابة وفائدة الأمة والانتصار الحضاري في هذا الصراع الذي يتكالب فيه كل أوباش الدنيا في ربيع عربي حقيقي .
عندما تقاتل غزة وحدها ذلك يمثل ذروة التعبير التراجيدي عن حال الهوان والظلال الذي وصلت إليه الأمة ، الأمر الذي احتسبت له إسرائيل وبنت عليه بروفة الاستباحة المعنوية والأخلاقية ، وتوخت تقديم رسالة ناجزة أنها سيدة المنطقة , لكن سرعان ما تبددت وتكسرت عنجهيتها من داخل القطاع المحاصر عربيا ودولياً ، وهذا ما اقتضى تأديب الفلسطينيين دون حسيب أو رقيب ، وتحت ذرائع واهية ومبررات باطلة.
لقد وصلت امتنا العربية إلى ذروة الهوان والانحدار الأخلاقي والمعنوي, وتحولت ترسانات السلاح العربي إلى أداة للحفاظ على العروش وافتعال الأزمات والنزاعات الإقليمية والمذهبية ، وفاضت ميادين الموت العربي بروائح نتنة وشعارات خسيسة ، وأصبح حفنة من الرعاديد الصامتين أصحاب الموقف كله وفي التماس المباشر مع الحالة.
غزة .. وحدها تقف بشرف وحيدة في وجه الصهاينة الأنجاس , تسحب معها كل الشرفاء فيرتقون ويرتفعون , وتدوس بقدميها الشامختين على رؤوس المتآمرين , ولن يختبئ احد من لعنة غزة
التي لن تستثني أحداً من المتخاذلين , وستطارد كل من ترك غزة وحدها , وغزة لن تغفر لأحد لأنها الكرامة العربية المسلوبة , وغزة الرمز والروح وصندوق السر والقوة , وغزة شامخة صامدة عزيزة , تصافح الشرفاء , وغزه تدفع الثمن في خريف العرب , والتاريخ لا يرحم .
إن الشعوب الحرة المقاومة تصنع اليوم تاريخها بوعيها وصمودها أمام اعتى العواصف ، طالما احتفظت بروحها المعنوية وعدالة قضيتها فإنها بإذن الله منتصرة , مهما حيكت المؤامرات , كلها ستهزم أمام صمود المقاومين الشرفاء , وأن حروب العرب الطائفية المذهبية المفتعلة بمباركة الأنظمة الاستبدادية الرخوة كلها ستتلاشى أمام إرادة ووعي الشعوب التي تصنع اليوم تاريخها النضالي المشرف .
عندما تحارب غزة وحدها فان الروح التحررية العالية التي يباركها الرب في علاه ستمتص كل الأعاصير وهي كفيلة بأن تحتفظ بقوة الإنبات الجبارة القادرة على الفعل والصمود والتحرير وتجاوز كل الأعاصير وتوظيفها لصالح صلابة وفائدة الأمة والانتصار الحضاري في هذا الصراع الذي يتكالب فيه كل أوباش الدنيا في ربيع عربي حقيقي .
عندما تقاتل غزة وحدها ذلك يمثل ذروة التعبير التراجيدي عن حال الهوان والظلال الذي وصلت إليه الأمة ، الأمر الذي احتسبت له إسرائيل وبنت عليه بروفة الاستباحة المعنوية والأخلاقية ، وتوخت تقديم رسالة ناجزة أنها سيدة المنطقة , لكن سرعان ما تبددت وتكسرت عنجهيتها من داخل القطاع المحاصر عربيا ودولياً ، وهذا ما اقتضى تأديب الفلسطينيين دون حسيب أو رقيب ، وتحت ذرائع واهية ومبررات باطلة.
لقد وصلت امتنا العربية إلى ذروة الهوان والانحدار الأخلاقي والمعنوي, وتحولت ترسانات السلاح العربي إلى أداة للحفاظ على العروش وافتعال الأزمات والنزاعات الإقليمية والمذهبية ، وفاضت ميادين الموت العربي بروائح نتنة وشعارات خسيسة ، وأصبح حفنة من الرعاديد الصامتين أصحاب الموقف كله وفي التماس المباشر مع الحالة.
غزة .. وحدها تقف بشرف وحيدة في وجه الصهاينة الأنجاس , تسحب معها كل الشرفاء فيرتقون ويرتفعون , وتدوس بقدميها الشامختين على رؤوس المتآمرين , ولن يختبئ احد من لعنة غزة
التي لن تستثني أحداً من المتخاذلين , وستطارد كل من ترك غزة وحدها , وغزة لن تغفر لأحد لأنها الكرامة العربية المسلوبة , وغزة الرمز والروح وصندوق السر والقوة , وغزة شامخة صامدة عزيزة , تصافح الشرفاء , وغزه تدفع الثمن في خريف العرب , والتاريخ لا يرحم .