خبر الإعدام والجلوة
ابراهيم عبدالمجيد القيسي
جو 24 : باهتمام كبير، تناقلت وسائل إعلامنا المحلية خبر إعدام 11 مجرما قاتلا، كانت صدرت بحقهم أحكاما قطعية بالاعدام، وهي العقوبة التي اختفت أخبارها عن إعلامنا، بدوافع عالمية كثيرة، أهمها الدعوة للإلغاء عقوبة الاعدام، التي لم تغب تقريبا عن أية دولة من الدول الديمقراطية ..
هيبة القانون وسيادته، هما من أهم غايات الديمقراطية التي نتنادى بها، وحين يكون القانون هو مرجعيتنا والضامن لحريتنا وحرية الآخرين تنتشر العدالة، وهذه غاية تم تغييبها مرحليا فيما يتعلق بعقوبة الإعدام للقاتل، الذي ارتكب جريمة وحشية، ولم يعف عنه أهل المقتول، ولم يتم إسقاط الحقوق الشخصية عنه، ولأن جرائم كثيرة تحدث، وأصبحت تطغى على أخبار الحوادث والإثارة والإشاعة، فإن ابراز أخبار عقوبة الإعدام وتنفيذها مهم، وضامن بأن يفكر القاتل من جديد قبل أن يقدم على جريمته.
ثمة أمر مهم متعلق بجرائم القتل، التي تنعكس آثارها على أبرياء وأحياء لا علاقة لهم فيها، وهذا حديث يقودنا الى الجلوة العشائرية وتداعياتها المؤسفة القاسية على عشائر كاملة، تم «تهجيرها» من بيوتها، لأن مجرما من أبنائها قام بجريمة قتل، وربما كان من بين أهدافه للقيام بها هو الحكم على أقاربه بالتهجير والإذلال..
تردني رسائل واتصالات من أردنيين، يمضون محكومية غير عادلة ولا قانونية اسمها «الجلوة العشائرية» والتهجير عن بيوتهم وأعمالهم، بدعوى الحفاظ على سلامتهم من ثأر ذوي المقتول، وقد تمتد فترة معاناة هؤلاء الناس سنوات، يتعرضون فيها لأقسى أنواع التهجير، حيث يلوذون الى منطقة أخرى من محافظتهم أو محافظة أخرى، تاركين خلفهم حياة كاملة، تم تخريبها من قبل شخص مجرم لا مسؤول..
لا أريد التحدث عن أسماء ورسائل بعينها، تصف الحالة المأساوية التي يعيشها رجال ونساء وشباب وأطفال، ولا عن الاعتداء على ممتلكاتهم وأموالهم وهم يقضون هذه المحكومية الظالمة في منافي ..
يتم إبعاد الناس الآمنين عن بيوتهم، وتتم استضافتهم من قبل أردنيين آخرين، بالكاد يقومون بالتزاماتهم تجاه أنفسهم وبيوتهم، فيصبحون مسؤولين عن عائلات جديدة، ينفقون عليهم من أموالهم الخاصة، ويقدمون لهم المأوى والطعام والحماية من «فلتات الزعران» الذين لا يحترمون قانونا حكوميا ولا عشائريا ولا إنسانيا.. فمن يلتفت الى هؤلاء الضحايا الأبرياء، ويوقف عقوبة اجتماعية ظالمة تم تطبيقها بحقهم دون ذنب اقترفوه؟!.
خبر إعدام المجرمين خبر هام، ويتعلق بالدرجة الأولى بالمجرمين أو المستعدين لارتكاب جريمة بحق الناس والوطن..
طبقوا عقوبة الإعدام على كل القتلة المجرمين، فجرائمهم لم تقع على ضحية واحدة، بل على وطن وأناس أبرياء.
ibqaisi@gmail.com
(الدستور)
هيبة القانون وسيادته، هما من أهم غايات الديمقراطية التي نتنادى بها، وحين يكون القانون هو مرجعيتنا والضامن لحريتنا وحرية الآخرين تنتشر العدالة، وهذه غاية تم تغييبها مرحليا فيما يتعلق بعقوبة الإعدام للقاتل، الذي ارتكب جريمة وحشية، ولم يعف عنه أهل المقتول، ولم يتم إسقاط الحقوق الشخصية عنه، ولأن جرائم كثيرة تحدث، وأصبحت تطغى على أخبار الحوادث والإثارة والإشاعة، فإن ابراز أخبار عقوبة الإعدام وتنفيذها مهم، وضامن بأن يفكر القاتل من جديد قبل أن يقدم على جريمته.
ثمة أمر مهم متعلق بجرائم القتل، التي تنعكس آثارها على أبرياء وأحياء لا علاقة لهم فيها، وهذا حديث يقودنا الى الجلوة العشائرية وتداعياتها المؤسفة القاسية على عشائر كاملة، تم «تهجيرها» من بيوتها، لأن مجرما من أبنائها قام بجريمة قتل، وربما كان من بين أهدافه للقيام بها هو الحكم على أقاربه بالتهجير والإذلال..
تردني رسائل واتصالات من أردنيين، يمضون محكومية غير عادلة ولا قانونية اسمها «الجلوة العشائرية» والتهجير عن بيوتهم وأعمالهم، بدعوى الحفاظ على سلامتهم من ثأر ذوي المقتول، وقد تمتد فترة معاناة هؤلاء الناس سنوات، يتعرضون فيها لأقسى أنواع التهجير، حيث يلوذون الى منطقة أخرى من محافظتهم أو محافظة أخرى، تاركين خلفهم حياة كاملة، تم تخريبها من قبل شخص مجرم لا مسؤول..
لا أريد التحدث عن أسماء ورسائل بعينها، تصف الحالة المأساوية التي يعيشها رجال ونساء وشباب وأطفال، ولا عن الاعتداء على ممتلكاتهم وأموالهم وهم يقضون هذه المحكومية الظالمة في منافي ..
يتم إبعاد الناس الآمنين عن بيوتهم، وتتم استضافتهم من قبل أردنيين آخرين، بالكاد يقومون بالتزاماتهم تجاه أنفسهم وبيوتهم، فيصبحون مسؤولين عن عائلات جديدة، ينفقون عليهم من أموالهم الخاصة، ويقدمون لهم المأوى والطعام والحماية من «فلتات الزعران» الذين لا يحترمون قانونا حكوميا ولا عشائريا ولا إنسانيا.. فمن يلتفت الى هؤلاء الضحايا الأبرياء، ويوقف عقوبة اجتماعية ظالمة تم تطبيقها بحقهم دون ذنب اقترفوه؟!.
خبر إعدام المجرمين خبر هام، ويتعلق بالدرجة الأولى بالمجرمين أو المستعدين لارتكاب جريمة بحق الناس والوطن..
طبقوا عقوبة الإعدام على كل القتلة المجرمين، فجرائمهم لم تقع على ضحية واحدة، بل على وطن وأناس أبرياء.
ibqaisi@gmail.com
(الدستور)