بضاعة هاملة
ابراهيم عبدالمجيد القيسي
جو 24 : في جرش مثلا؛ ووقت مهرجانها المعروف، ينتشر باعة متجولون أو يبسطون بسطاتهم للزائرين، ويبيعون بأسعار فوق سياحية، حتى الأراضي الفارغة في الحي الملاصق للمدينة الأثرية، تتحول الى مواقف للسيارات وبعض الشباب لا يقبلون بأقل من 5 دنانير لتوقيف سيارة.. هذا بالطبع موسم لعرض بضاعة، وغالبا ما يكون مجديا وفيه ربح للمسترزقين.
وعلى هوامش المهرجانات والمناسبات العامة، تنتشر هذه التجارة الآنية، فقبل أيام مثلا، دعاني القسيس أبو سمير لحضور حفل تخريج فوج من طلبة كلية دراسات اللاهوت، التي لم أحفظ اسمها حتى اليوم، وفور وصولنا الى هناك، برز شباب المواقف المرتبطة بالمناسبة، ومع أن المكان ريفي ويقع غرب دابوق، والشارع الملاصق للكلية طويل ومتسع، إلا أن الشباب قرروا أن يبيعوا هذه المساحات للزائرين..ودفعنا ليرة.
في السياسة -أيضا- يوجد تجار مناسبات ومسترزقون، يبسطون بضاعتهم، ويقومون بالتدليل عليها، لترخص فوق رخصها، خصوصا حين «يفردونها» على هامش أحداث وطنية متفاوتة الأهمية والحجم، وعلى الرغم من أنهم تجار يملكون رخصة «تقريبا»، أي أنهم على درجة من التأهيل لممارسة هذا النوع من البيع والشراء، إلا أنهم كثيرا ما يخسرون ومن عجب نقول: ثم يعودون ويتاجرون ويزايدون أو يناقصون.. أف لكم ما أرخصكم وما أرخص ما تعرضون !.
على هامش سيرة داعش والدواعش والتدعيش، يسود حديث يشبه المزاد، وهو مزاد ليس محليا فقط، بل هو دولي، وتشارك فيه دول وقوى وجهات كثيرة، وكلها تسترزق، فتجار السلاح يأملون بفتح سوق جديدة، وكل تجار الممنوعات الأخرى لهم مساحة في المزاد، وكذلك يفعل سياسيون محروقون أو متشحون بالسواد، يحاولون تبييض صفحاتهم في بلدانهم، ومعارضون عرب يدخلون في السباق، وإعلاميون مفلسون يفردون بضاعتهم في تحليلات وأخبار ومقالات، ويتحولون الى عازفي «نوتة استخبارية عالمية»، نجحت مرارا في توجيه الرأي العام العالمي الى غير الهدف الحقيقي وراء كل حرب من حروب المنطقة..وثمة مغنون «يسلخونا مواويل ردّاحة» وراقصون وراقصات على الدم العربي «يهزون خصرا لوّاحة»..
ماذا أقول؟!
بعدين مع سما أسعار البندورة والخيار والزهرة ..ارتفعت أسعار الخضار، بعد حملات البلديات ضد البسطات، أيها الناس: نريد خضراوات بسعر متاح و»مقدور عليه»، يعني (لا يموت الذئب ولا تفنى الغنم)..
مهلا..مهلا. سيخرج معارض ليقول : ما ظل غنم !..بينما يقول آخر : كلهم ذئاب!.
بعدين مع هالسهرة !!.
قرفنا.
الدستور
وعلى هوامش المهرجانات والمناسبات العامة، تنتشر هذه التجارة الآنية، فقبل أيام مثلا، دعاني القسيس أبو سمير لحضور حفل تخريج فوج من طلبة كلية دراسات اللاهوت، التي لم أحفظ اسمها حتى اليوم، وفور وصولنا الى هناك، برز شباب المواقف المرتبطة بالمناسبة، ومع أن المكان ريفي ويقع غرب دابوق، والشارع الملاصق للكلية طويل ومتسع، إلا أن الشباب قرروا أن يبيعوا هذه المساحات للزائرين..ودفعنا ليرة.
في السياسة -أيضا- يوجد تجار مناسبات ومسترزقون، يبسطون بضاعتهم، ويقومون بالتدليل عليها، لترخص فوق رخصها، خصوصا حين «يفردونها» على هامش أحداث وطنية متفاوتة الأهمية والحجم، وعلى الرغم من أنهم تجار يملكون رخصة «تقريبا»، أي أنهم على درجة من التأهيل لممارسة هذا النوع من البيع والشراء، إلا أنهم كثيرا ما يخسرون ومن عجب نقول: ثم يعودون ويتاجرون ويزايدون أو يناقصون.. أف لكم ما أرخصكم وما أرخص ما تعرضون !.
على هامش سيرة داعش والدواعش والتدعيش، يسود حديث يشبه المزاد، وهو مزاد ليس محليا فقط، بل هو دولي، وتشارك فيه دول وقوى وجهات كثيرة، وكلها تسترزق، فتجار السلاح يأملون بفتح سوق جديدة، وكل تجار الممنوعات الأخرى لهم مساحة في المزاد، وكذلك يفعل سياسيون محروقون أو متشحون بالسواد، يحاولون تبييض صفحاتهم في بلدانهم، ومعارضون عرب يدخلون في السباق، وإعلاميون مفلسون يفردون بضاعتهم في تحليلات وأخبار ومقالات، ويتحولون الى عازفي «نوتة استخبارية عالمية»، نجحت مرارا في توجيه الرأي العام العالمي الى غير الهدف الحقيقي وراء كل حرب من حروب المنطقة..وثمة مغنون «يسلخونا مواويل ردّاحة» وراقصون وراقصات على الدم العربي «يهزون خصرا لوّاحة»..
ماذا أقول؟!
بعدين مع سما أسعار البندورة والخيار والزهرة ..ارتفعت أسعار الخضار، بعد حملات البلديات ضد البسطات، أيها الناس: نريد خضراوات بسعر متاح و»مقدور عليه»، يعني (لا يموت الذئب ولا تفنى الغنم)..
مهلا..مهلا. سيخرج معارض ليقول : ما ظل غنم !..بينما يقول آخر : كلهم ذئاب!.
بعدين مع هالسهرة !!.
قرفنا.
الدستور