"عقدة النقص" لعنة تلاحق المرأة
هبة الحياه عبيدات
جو 24 : ما زالت الذكورية الشرقية تُلقي بظلالها على العديد من نساء العرب، فالفكر الذكوري الشرقي يعرفه مجتمعنا بانعدام العدالة والمساواة، وهو حاجة لبعضهم ليثبتون رجولتهم الشرقية في مجتمع ما زال بغالبيته قائم على ذكوريتهم.
واقع أليم تعايشه عديد من نساء الأرض، هو واقع آلمني كمراقبة اعلامية، حيث يجسد واقع يقوم على تضحية المرأة بنجاحها لأجل رجل "يقتل" هذا النجاح بكل "رجولته".
فاطمة اسم مستعار لسيدة تتقلد كبرى المناصب العليا في أحد مؤسسات الدولة، تفوقت على زوجها في ذات مجال العمل، لتنتهي حياتها فور تفوقها على زوجها الذي تذكر رجولته فقرر أن يبرزها أمام العوام في أحد المحاكم بالصراخ والضرب.
أن تسمع قصص نجاح لسيدات انتهت؛ بسبب رجل تذكر أن رجولته جرحت لنجاح رفيقة دربه، أو أن يصاب بهستيريا فور تسلم أي سيدة منصب اداري وتفوقها عليه في العمل، هو واقع تكاد تنعته "بالتخلف".
كثيرة هي قصص سيدات ناجحات قررن كتمان ما يعانين من وجع وألم فقط لتفوقهن، فحسابات المرأة تختلف دائماً عن الرجل مع وجود أطفال أو عائلة.
للأسف ما زالت المرأة تعاني اضطهاد العديد من الرجال فقط لاستمرار شعور النقص لديهم، فأن تتقدم المرأة مجتمعياً على رفيق حياتها، هو "أن تحل اللعنة على المرأة" فبالكاد تنتهي حياتها الزوجية بالانفصال أو بفقدانها انجازها العلمي الذي حققته".
ولا تقتصر هذه اللعنة على المرأة المتزوجة، بل تنسحب على مجتمع قائم بالأساس على تعظيم الذكورية به؛ وهو ما يبرره وجود مؤسسات يتقلد مناصبها الرجل فقط، وعندما توجه تلك التساؤلات الروتينية "لماذا لا تتقلد أي سيدة منصب لديكم؟"، فيكون الجواب "المرأة تكلف موازنة المؤسسة بتغطية اجازة امومتها وزواجها وانشغالها بأطفالها؟" فعن أي مجتمع حضاري نتحدث؟ .
فلماذا تنعت المرأة المتعلمة من قبل بعض الذكور "بالغبية"، ولماذا يمارس الاضطهاد على المرأة العاملة، ولماذا يفضل الذكر أن يفكر برفيقة درب ناجحة ليقوم بعدها بالنظر اليها كفريسة نال منها بكل قوته، لماذا يعتقد أن قوته تكمن في أن ينال من نجاح "المرأة"؟.
ما معنى أن تكون رجلاً! هو عنوان للعديد من القضايا التي نواجهها يومياً ويفسرها الذكور حسب قدرتهم الجسدية.
لا يعني أن تضرب زوجتك بأنك رجل، ولا يعني أن تقلل من شأنها بأنك رجل، ولا يعني أيضاً أن تبحث عن سيدة أقل فكراً منك بأنك رجل، ولا يعني أن تقضي على نجاح سيدة كأنك تمكنت من فريسة بأنك رجل، ولا يعني أن تفكر بنجاحك فقط بأنك رجل.
إن كنت رجلاً حقيقياً؛ فعليك باحترام فكر واحساس المرأة، بل عليك أن تساهم في نجاحها كما ساهمت في نجاحاتك المتتالية، وعليك ادارك أن أبسط حقوق المرأة تكمن في منحها ما منحت أنت على مدار عقود متتالية.
فالرجولة يا سيدي هي أن تدرك بأن العدالة هي أساس استمرارية الحياة.
واقع أليم تعايشه عديد من نساء الأرض، هو واقع آلمني كمراقبة اعلامية، حيث يجسد واقع يقوم على تضحية المرأة بنجاحها لأجل رجل "يقتل" هذا النجاح بكل "رجولته".
فاطمة اسم مستعار لسيدة تتقلد كبرى المناصب العليا في أحد مؤسسات الدولة، تفوقت على زوجها في ذات مجال العمل، لتنتهي حياتها فور تفوقها على زوجها الذي تذكر رجولته فقرر أن يبرزها أمام العوام في أحد المحاكم بالصراخ والضرب.
أن تسمع قصص نجاح لسيدات انتهت؛ بسبب رجل تذكر أن رجولته جرحت لنجاح رفيقة دربه، أو أن يصاب بهستيريا فور تسلم أي سيدة منصب اداري وتفوقها عليه في العمل، هو واقع تكاد تنعته "بالتخلف".
كثيرة هي قصص سيدات ناجحات قررن كتمان ما يعانين من وجع وألم فقط لتفوقهن، فحسابات المرأة تختلف دائماً عن الرجل مع وجود أطفال أو عائلة.
للأسف ما زالت المرأة تعاني اضطهاد العديد من الرجال فقط لاستمرار شعور النقص لديهم، فأن تتقدم المرأة مجتمعياً على رفيق حياتها، هو "أن تحل اللعنة على المرأة" فبالكاد تنتهي حياتها الزوجية بالانفصال أو بفقدانها انجازها العلمي الذي حققته".
ولا تقتصر هذه اللعنة على المرأة المتزوجة، بل تنسحب على مجتمع قائم بالأساس على تعظيم الذكورية به؛ وهو ما يبرره وجود مؤسسات يتقلد مناصبها الرجل فقط، وعندما توجه تلك التساؤلات الروتينية "لماذا لا تتقلد أي سيدة منصب لديكم؟"، فيكون الجواب "المرأة تكلف موازنة المؤسسة بتغطية اجازة امومتها وزواجها وانشغالها بأطفالها؟" فعن أي مجتمع حضاري نتحدث؟ .
فلماذا تنعت المرأة المتعلمة من قبل بعض الذكور "بالغبية"، ولماذا يمارس الاضطهاد على المرأة العاملة، ولماذا يفضل الذكر أن يفكر برفيقة درب ناجحة ليقوم بعدها بالنظر اليها كفريسة نال منها بكل قوته، لماذا يعتقد أن قوته تكمن في أن ينال من نجاح "المرأة"؟.
ما معنى أن تكون رجلاً! هو عنوان للعديد من القضايا التي نواجهها يومياً ويفسرها الذكور حسب قدرتهم الجسدية.
لا يعني أن تضرب زوجتك بأنك رجل، ولا يعني أن تقلل من شأنها بأنك رجل، ولا يعني أيضاً أن تبحث عن سيدة أقل فكراً منك بأنك رجل، ولا يعني أن تقضي على نجاح سيدة كأنك تمكنت من فريسة بأنك رجل، ولا يعني أن تفكر بنجاحك فقط بأنك رجل.
إن كنت رجلاً حقيقياً؛ فعليك باحترام فكر واحساس المرأة، بل عليك أن تساهم في نجاحها كما ساهمت في نجاحاتك المتتالية، وعليك ادارك أن أبسط حقوق المرأة تكمن في منحها ما منحت أنت على مدار عقود متتالية.
فالرجولة يا سيدي هي أن تدرك بأن العدالة هي أساس استمرارية الحياة.