jo24_banner
jo24_banner

مع مدير السير الجديد..

ابراهيم عبدالمجيد القيسي
جو 24 : العميد هاني المجالي؛ القادم للتو من معان، حيث تولى إدارة مديرية شرطة محافظة معان في فترة حرجة، حبلى بالأحداث والتحديات، وأنجز خيرا خلال إدارته لملف التحديات المتشابك في المحافظة الجنوبية، وبذات الروح يتولى الآن إدارة السير، ونتوقع أن يتوفق والفريق العامل معه في هذه المديرية المهمة من تحقيق جديد مفيد على صعيد السير، خصوصا في تقليل حوادث السير.
التقيت قبل أيام العميد المجالي، وحاورته لمدة تزيد عن ساعة، وكان حوارا شفافا مباشرا، يقدم فكرة كاملة عن نموذج مطلوب أردنيا على صعيد إدارة وقيادة إدارات جهاز الأمن العام، وهو الجهاز الذي يزخر بكفاءات أردنية كثيرة على صعيد الإدارة والقيادة والتنفيذ الاحترافي للمهام الأمنية المطلوبة، وبالأسلوب المتماهي مع علاقة الاحترام المتبادلة بين المواطن ورجل الأمن.
يتحدث المجالي عن حوادث السير، وعن خسائرها، التي يقول عنها:( إن عدد ضحايا حوادث السير في عام واحد يفوق عدد شهداء الأمة العربية في كل حروبها..ويذكر : إن عدد ضحايا حوادث السير في الأردن في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام تجاوز 550 حالة وفاة، ناهيك عن الاصابات البالغة التي تعرض لها مواطنون آخرون)، ويفسر:أهم أسباب هذه الحوادث، متعلق بغياب الوعي والثقافة المرورية، ويتساءل: لماذا لا يكون موضوع التثقيف المروري ضمن المناهج الدراسية في المدارس وغيرها، يجب أن نخطط للمدى الأبعد على صعيد ترسيخ مثل هذه الثقافة.
لدى إدارة السير استراتيجية واضحة، تقوم بتنفيذها منذ وقت، ويستبعد العميد هاني المجالي أن تتغير هذه الاستراتيجية، لأنها تأتي ضمن نظرة استراتيجية أمنية شاملة، تنفذها مديرية الأمن العام في كل واجباتها، لتحقيق الأهداف الأمنية المتوافقة مع النظرة الملكية الاصلاحية الشاملة، ويتحدث عن انسجام كبير بين أداء إدارات الجهاز، سببه النظرة العلمية والأكاديمية، والمنطق والحكمة والمعرفة والخبرة التي يتمتع بها مدير جهاز الأمن العام الفريق أول توفيق الطوالبة.
كل الحديث مع مدير السير مهم وغني بالمعلومات الصحفية، حيث تحدث بشفافية وإقناع عن حاجتنا المستمرة لتطوير وتعديل قانون السير، لاستيعاب المتغيرات الجديدة، التي لها كل العلاقة بانتظام وسلامة السير على طرقاتنا المكتظة بالمركبات والمشاة، ويذكر مثالا – الهاتف الخلوي – باعتباره شيئا جديدا نسبيا، لم تهتم به قوانين السير القديمة، ونحن نعلم كمستخدمين لهذا الهاتف، كم هي درجة الارباك حين التحدث بالهاتف أثناء القيادة..
كتبت سابقا؛ وما زلت أكتب عن تقدمية أفكار وثقافة رجل الأمن الأردني، خصوصا في جهاز الأمن العام، وما زلت أعتبر أن هذه الأجهزة وبناء على جاهزيتها وسرعة استجابتها لكل التحديات، تتمتع بصفة «ديناميكية» في إدارة شأنها الأمني، فهي متحررة تماما من البيروقراطية، ولديها سرعة استجابة مذهلة، وهي بهذا تعبر عن تقدمية لم نشاهدها في الحكومات والقوى السياسية جميعا، ولدينا في الأردن مثال مستمر يستطيع المتابع مشاهدته يوميا، يؤكد هذه النتيجة، لهذا أقوم دوما بمتابعة أداء هذا الجهاز، في محاولة لتوصيل فكرة غائبة عن اعلامنا الوطني..

اللهم احم الأردن وانصر جنوده .

الدستور
تابعو الأردن 24 على google news