2024-12-24 - الثلاثاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

هل هذا هو الاسلام ؟؟؟؟؟

زياد البطاينة
جو 24 : من عادتي ان اتصفح الصحف وبعض المجلات قبل مغادرتي البيت صباحا للعمل متوقعا من احد يسالني كاعلامي سؤالا يحرجني فيه وبالفعل صادفني شيخ المسجد الشيخ رامي المومني قائلا اانت مقتنع بان من يقتل ويدمر ويشرد مسلم ...فاجاني سؤاله فهو يقصد الحاله التي نعيش ولايريد ان يكفر احدا فاكتفى بسؤاله ولم ينتظر مني حتى الرد.

وشعرت اني بحاجه لمن يجعلني اتحدث بهذا الوقت وامرن لساني وقلمي واصحي فكري وضميري، نعم ان اعداء الاسلام والحاقدين على الإسلام يسعون بكل الصور لتشويه صوره الاسلام الحقيقي وتقديمه للبشرية على أنه دين إرهاب وقتل وتدمير، معتمدين في ذلك التزوير والإفك والفجور الذي أصبح في مفهومهم وثقافتهم ضرورة ملحة لتحقيق الغايات الدنيئة والأهداف الرخيصة التي يريدون تحقيقها.

فكان الدس الرخيص على الاسلام وبث الأحاديث المغايرة لثقافة الإسلام والبعيدة كل البعد عن فكره وفلسفته وعقيدته في محاولة خبيثة للإساءة إلى الاسلام والانتقاص من قدره ومكانته السامية والانقضاض على تعاليمه وقيمه ومبادئه، مستهزئين به وباتباعه الغارقة في المتاهات والصراعات والخلافات والانقسامات التي لاتؤدي إلا لإضعافها، وكسر شوكتها، وهدم بنيانها، ونسف ثقافتها ومعتقدها.

ولم يكتفوا بذلك بل جنّدوا بعض الموتورين والمهزومين ممن يدعون الإسلام ومدوهم بالمال والسلاح ليؤسسوا مذاهب أو دعوات خارجة عن الدين والأخلاق والقيم
كالدواعش والنصرة ووووووهؤلاء الذين يحاربون الاسلام باسم الاسلام،منتهجين التكفير مبدأ والقتل وسيلة، والكذب غطاء، والفساد طريقة، والعهر أسلوباً تجمع به شذّاذ الآفاق من كل أنحاء العالم ليعيثوا في العالم الإسلامي فساداً وزندقة وقذارة ووحشية ويعطوا الذرائع لأعداء الإسلام باتهامه بالتخلف والتوحش وإعاقة التطور والنمو وتهديد الأمن والسلم العالميين تمهيداً لتجهيز الجيوش وإعداد العدة لاحتلال الدول الإسلامية والسيطرة على مواردها وإضعاف قدراتها وبذر بذور الاقتتال بين أبنائها وصولاً إلى الهدف المأمول وهو محو الإسلام من خارطة الأديان واستبداله بأفكار وآراء ومعتقدات تعيد المسلمين إلى العصر الحجري وتدمر حضارتهم وتقضي على ثقافتهم وقيمهم ومبادئهم القائمة على المحبة والإيثار والفضيلة ومكارم الأخلاق.

وبكل اسف بدلاً من أن يهبّ المسلمون إلى الدفاع عن دينهم ونبيّهم وأرضهم وتاريخهم ترى معظمهم يغط في سبات عميق غير مكترثٍ بما يحاك له من قوى الشر والطغيان والعمالة غارقاً في مستنقع الإسلام الجديد.

نعم لقد اضاعوا البوصلة وفقدوا نعمة البصيرة وأخرجوا من جنة المعرفة وأصبحوا وقوداً لنار الظلام والكفرة والمارقين، وأبواقاً لأضاليلهم وأكاذيبهم،
ويبقى السؤال:

أليس الأجدر بنا والأجدى أن نتصدى لأعداء أمتنا وديننا من أن نقتتل فيما بيننا؟! وهل اقتتال المسلمين إلا خدمة لأعداء الإسلام؟ نأمل أن يعود الناس إلى رشدهم حتى لايتحقق مايريده أعداء الأمة.

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير