اعتصام في الشمال..
ابراهيم عبدالمجيد القيسي
جو 24 : وردتني في الأسبوع الماضي رسالة من أحد سائقي باصات النقل العمومي على خط عمان – صويلح، ولم تتمكن «الدستور» من نشرها، بسبب حجمها، خصوصا وأنني تركتها كما هي بهدف نشر تفاصيل معاناة الناس في هذا القطاع من بعض التعليمات والقوانين، ثم كتبنا عن القضية في مقالة أخرى، تم نشرها الأسبوع الماضي، ومنذ السادسة من صباح هذا اليوم (أمس الأحد) وهاتفي «يرن»، والمتصلون هم بعض من سائقي وأصحاب باصات تعمل على الخطوط الشمالية التي تربط عمان بالمدن والضواحي الشمالية الغربية، والمتصلون يقولون: قررنا الاعتصام اليوم، فهل ستعملون على تغطية هذا الحدث ونقله للناس والمسؤولين؟!.
نحن نفعل دوما؛ ولا نتغاضى عن التحدث في أية قضية تمس الشأن العام، وتؤثر على حياة المواطن، وعلى رشاقة وصواب أداء مؤسسات الدولة، فقضية التضييق على فئات من الناس تعمل في قطاع المواصلات العامة، لا تخدم البشر ولا تخدم الصالح العام، فشريان يغذي عمان من شمالها، شريان مهم، ولا يمكن أن يتم تفعيل قانون «عدم استخدام محصل أجرة» لأن ابنة أحدهم أهانت واحدا منهم، تبين فيما بعد أنه طالب جامعي، يعمل «كنترولا» في أحد الباصات، ويتمتع بكرامة، حاول حفظها، فدفع كل هؤلاء الناس الثمن، ثم جاء دور عمان لتدفع الثمن، بعد أن تعطلت مصالح الناس بسبب اعتصام سائقي الباصات..
يقول لي أحد السائقين في إحدى المكالمات: أسباب عدم السماح لنا بتشغيل محصل الأجرة هي شخصية بحتة، لأن بنت أهانت شابا «يحصل الأجرة»، ورد عليها الشاب الإساءة، فقام أبوها المسؤول بالضغط على الجهات المختصة، لقطع أرزاق جميع العاملين في المهنة، وتعطلت أحوالنا، واليوم (الأحد) سيتم تشييع جثمان أحد زملائنا، حيث تعرض «لجلطة دماغية» يوم السبت، وهو يقود الباص، وكل ذلك بسبب غضب أحدهم على الـ»كنترولية»..
الشخصنة تجلط قارة من الغلابى، وتثير كل هذه الفوضى، والرحمة والرأفة بالناس والوطن، هي صفات جلالة الملك، وتغيب عن ذهن كثير من المسؤولين، الذين أصبحت مهنتهم التأزيم، ومصادرة إنجازات مؤسسات الدولة والأجهزة الأمنية على امتداد 4 سنوات من التظاهر والاحتجاج..
الدستور
نحن نفعل دوما؛ ولا نتغاضى عن التحدث في أية قضية تمس الشأن العام، وتؤثر على حياة المواطن، وعلى رشاقة وصواب أداء مؤسسات الدولة، فقضية التضييق على فئات من الناس تعمل في قطاع المواصلات العامة، لا تخدم البشر ولا تخدم الصالح العام، فشريان يغذي عمان من شمالها، شريان مهم، ولا يمكن أن يتم تفعيل قانون «عدم استخدام محصل أجرة» لأن ابنة أحدهم أهانت واحدا منهم، تبين فيما بعد أنه طالب جامعي، يعمل «كنترولا» في أحد الباصات، ويتمتع بكرامة، حاول حفظها، فدفع كل هؤلاء الناس الثمن، ثم جاء دور عمان لتدفع الثمن، بعد أن تعطلت مصالح الناس بسبب اعتصام سائقي الباصات..
يقول لي أحد السائقين في إحدى المكالمات: أسباب عدم السماح لنا بتشغيل محصل الأجرة هي شخصية بحتة، لأن بنت أهانت شابا «يحصل الأجرة»، ورد عليها الشاب الإساءة، فقام أبوها المسؤول بالضغط على الجهات المختصة، لقطع أرزاق جميع العاملين في المهنة، وتعطلت أحوالنا، واليوم (الأحد) سيتم تشييع جثمان أحد زملائنا، حيث تعرض «لجلطة دماغية» يوم السبت، وهو يقود الباص، وكل ذلك بسبب غضب أحدهم على الـ»كنترولية»..
الشخصنة تجلط قارة من الغلابى، وتثير كل هذه الفوضى، والرحمة والرأفة بالناس والوطن، هي صفات جلالة الملك، وتغيب عن ذهن كثير من المسؤولين، الذين أصبحت مهنتهم التأزيم، ومصادرة إنجازات مؤسسات الدولة والأجهزة الأمنية على امتداد 4 سنوات من التظاهر والاحتجاج..
الدستور