البحث الجنائي وشماغي..
ابراهيم عبدالمجيد القيسي
جو 24 : الضباط الكبار في مديريات الأمن العام يحترمون الصحافة وأهلها، وهذا ما أؤكده شخصيا، أستثني بعض الذين لم يتمكنوا بعد من فهم أهمية الصورة الحضارية المضيئة، التي قدمتها الأجهزة الأمنية عموما في سنوات عجاف مضت، وأكتب هذه الملاحظة، بعد أن حاولت الاتصال مرارا بمدير البحث الجنائي، لعلني أحظى بإجابة عن واجبات ميدانية جديدة متوقعة لأفراد وضباط البحث الجنائي..
قبل أكثر من أسبوعين، كانت هناك مطاردة ليلية في أحد أحياء الجبيهة، شاركت فيها مجموعة من سيارات الأمن العام، وعندما وصلت الى موقع قرب وزارة التعليم العالي، رأيت حشدا من سيارات الشرطة والناس، وفهمت أنهم يطاردون فارا يطلق النار حسب قول الناس، وفور وصولي المكان كانوا ألقوا القبض عليه وحاولت تصوير المقبوض عليه من الخلف، لكن ضابطا يرتدي لباسا مدنيا وضع يده أمام هاتفي، فقلت له: أنا صحفي وأبرزت هويتي، لكنه قال : شو يعني صحفي ثم تطاول بالكلام بل حاول ضربي، بعد أن «خمش» الهاتف من يدي، وتم «اصطحابي الى مكتب البحث الجنائي «، وبعد دقائق أوصلني ضابط «محترم» الى مكان سيارتي..ولم ينته الأمر من طرفي حتى اليوم.
بعد هذا الموقف بأسبوع واحد، كنت أسير راجلا في شارع المدينة مرتديا شماغا على طريقة «الحرّاثين والرعيان» فأنا منهم، وكانت الساعة التاسعة مساء «توقيت قديم»، وكنت أتحدث بالهاتف مع أحد الأطباء، فإذا بشاب يوقفني ويقطع علي المكالمة الهاتفية، ويقول أنا من البحث الجنائي اعطيني هويتك !، طبعا ضحك الطبيب على الهاتف حين سمع كلام الشاب، واعتذر قائلا : خلي الصحافة تنفعك .فخاطبت الشرطي: لماذا تطلب من مواطن يسير في الشارع هويته، وتقطع مكالمته الهاتفية، هل الوقت مثلا متأخر، والمكان ليس عاما، أم أنا معروف لديكم ومطلوب، أم أنا في ظروف تجلب شبهة، أم أن شماغي هو التهمة ؟! ليش يعني وقفتني أنا..الشارع مليان عالم؟ ..ليش يا قرابة بدك الهوية؟.. قال: شو يعني، ليش بتتفلسف؟مش عاجبك!..
فتحت المحفظة وأعطيته الهوية، وقصدت أن يرى بطاقة جريدة الدستور وبطاقة نقابة الصحفيين، بل إنني باشرت محاولة الاتصال بمدير البحث الجنائي، وكان هاتفه مغلقا.
هاتان ملاحظتان الى عناية مدير البحث الجنائي ومدير العلاقات العامة والاعلام في جهاز الأمن العام، وسوف أقوم بشطب أرقام هواتف المسؤولين الذين لا يجيبون عن الهواتف، وأكتفي بمخاطبتهم من خلال صحيفة الوطن الأولى «الدستور».
وشماغ العز يا شماغي..
الدستور
قبل أكثر من أسبوعين، كانت هناك مطاردة ليلية في أحد أحياء الجبيهة، شاركت فيها مجموعة من سيارات الأمن العام، وعندما وصلت الى موقع قرب وزارة التعليم العالي، رأيت حشدا من سيارات الشرطة والناس، وفهمت أنهم يطاردون فارا يطلق النار حسب قول الناس، وفور وصولي المكان كانوا ألقوا القبض عليه وحاولت تصوير المقبوض عليه من الخلف، لكن ضابطا يرتدي لباسا مدنيا وضع يده أمام هاتفي، فقلت له: أنا صحفي وأبرزت هويتي، لكنه قال : شو يعني صحفي ثم تطاول بالكلام بل حاول ضربي، بعد أن «خمش» الهاتف من يدي، وتم «اصطحابي الى مكتب البحث الجنائي «، وبعد دقائق أوصلني ضابط «محترم» الى مكان سيارتي..ولم ينته الأمر من طرفي حتى اليوم.
بعد هذا الموقف بأسبوع واحد، كنت أسير راجلا في شارع المدينة مرتديا شماغا على طريقة «الحرّاثين والرعيان» فأنا منهم، وكانت الساعة التاسعة مساء «توقيت قديم»، وكنت أتحدث بالهاتف مع أحد الأطباء، فإذا بشاب يوقفني ويقطع علي المكالمة الهاتفية، ويقول أنا من البحث الجنائي اعطيني هويتك !، طبعا ضحك الطبيب على الهاتف حين سمع كلام الشاب، واعتذر قائلا : خلي الصحافة تنفعك .فخاطبت الشرطي: لماذا تطلب من مواطن يسير في الشارع هويته، وتقطع مكالمته الهاتفية، هل الوقت مثلا متأخر، والمكان ليس عاما، أم أنا معروف لديكم ومطلوب، أم أنا في ظروف تجلب شبهة، أم أن شماغي هو التهمة ؟! ليش يعني وقفتني أنا..الشارع مليان عالم؟ ..ليش يا قرابة بدك الهوية؟.. قال: شو يعني، ليش بتتفلسف؟مش عاجبك!..
فتحت المحفظة وأعطيته الهوية، وقصدت أن يرى بطاقة جريدة الدستور وبطاقة نقابة الصحفيين، بل إنني باشرت محاولة الاتصال بمدير البحث الجنائي، وكان هاتفه مغلقا.
هاتان ملاحظتان الى عناية مدير البحث الجنائي ومدير العلاقات العامة والاعلام في جهاز الأمن العام، وسوف أقوم بشطب أرقام هواتف المسؤولين الذين لا يجيبون عن الهواتف، وأكتفي بمخاطبتهم من خلال صحيفة الوطن الأولى «الدستور».
وشماغ العز يا شماغي..
الدستور