jo24_banner
jo24_banner

منع من الشر: هل طلب منهم الملك مغادرة القبة؟!

ابراهيم عبدالمجيد القيسي
جو 24 : لم يرد في خطاب العرش أمس الأول ذكر للإعلام، وهذا موضوع سنرى فيه تحليلات سياسية تفسر غياب ذكر الإعلام المفاجئ بالنسبة للمتابع، حيث اعتدنا أن نرى أو نقرأ فكرة أو إشارة ما للإعلام في خطابات الملك عبدالله الثاني، بل إن الشيء الوحيد الذي رأيناه وسمعناه ويتعلق بوسائل الإعلام والصحفيين، هو مخاطبة جلالته لبعض مندوبي وسائل الإعلام المتواجدين تحت قبة مجلس الأمة، قاموا على إثرها بإخلاء المكان، وقد صرح مصدر رسمي بأن النواب ليسوا المقصودين بقول الملك (لو سمحتم يا إخوان..شكرا)، بل هم الإعلاميون والمصورون، ولم يحدد المصدر، إن كان جلالة الملك عبدالله الثاني يريد منهم عدم التحدث أثناء إلقائه الخطاب، أم أن فلاشات كاميراتهم تؤثر على جهاز التيلي برومبتر، وتزعج جلالته أثناء إلقائه الخطاب المهم.

التكنولوجيا الحديثة، المتعلقة بعرض النصوص والصور تقدمت إلى استخدام أجهزة ضوئية، تساعد على عرض النصوص والصور بطريقة فائقة السرعة والدقة، وبعد أن كنا نشاهد القادة والخطباء يقرءون خطاباتهم من ورق يحملونه بأيديهم، أصبحنا نراهم يقرءون من شاشات زجاجية شفافة لا تؤثر على قوة حضور المتحدث، ولا تؤثر على قوة تركيز المتابع، واختفت الأخطاء اللغوية، إلى حد بعيد، وحسب تقديري فإنني أستطيع القول بأن جلالة الملك طلب من المصورين تحديدا عدم استخدام الفلاشات من هذه الزاوية تحت القبة، لأن "فلاشات كاميرات التصوير" تؤثر على النص الضوئي الموجود أمام جلالته، وهذا أمر فني محض، لا علاقة له على الإطلاق بحرص الملك المعروف على احترام وسائل الإعلام، خصوصا والحديث يجري عن خطاب عرش في افتتاح دورة برلمانية عادية لمجلس الأمة 17، ومنقولة على الهواء من خلال حشد كبير من وسائل الإعلام المحلية والدولية الكبرى.

إن ثمة خللا فنيا معينا، فالمهندسون الفنيون هم المسئولون عنه، حيث كان واجبا عليهم أن يختاروا زاوية محددة لوقوف المصورين ومندوبي وسائل الإعلام، بطريقة لا تؤثر على الجو الرسمي لخطاب سياسي رسمي دستوري مهم.

تحتاجون إلى ثقافة تكنولوجية وهذا ليس عيبا ولا تقصيرا، فالتكنولوجيا تتغير كل دقيقة.


ibqaisi@gmail.com


* منع من النشر في الدستور
تابعو الأردن 24 على google news