jo24_banner
jo24_banner

أمن الأردن في خطاب العرش

ابراهيم عبدالمجيد القيسي
جو 24 : ما الجديد الذي التقطه المتابعون والمحللون السياسيون، حول أمن الأردن في خطاب العرش الذي تحدث به الملك عبدالله الثاني مطلع الأسبوع الماضي؟!
علاوة على الحقيقة البديهية في الخطاب السياسي الأردني، بل في تاريخ الأردن حين تعاطيه مع المعادلة الأمنية، وهي الحقيقة المؤكدة بأن أمن الأردن من أمن الدول العربية، وكذلك أمن تلك الدول الشقيقة هو عنصر ثابت في مدخلات المعادلة الأمنية الأردنية، إلا أن حديث الملك بالتأكيد على هذه المعادلة والتحدث عن مفهوم تسمية «الجيش العربي»، جاء ليؤكد حقيقة «استراتيجية» قيد التطبيق، وهي استعداد الجيش العربي للقيام بواجبه في تحقيق أمن الأردن وأمن الدول العربية المجاورة وغيرها، وفي آخر تحليل سمعته من سياسي أردني، ما قاله أمس الأول الدكتور محمد الحلايقة، لبرنامج «ستون دقيقة» الذي يبثه التلفزيون الأردني بعد الثامنة من مساء الجمعة، حيث ذهب إلى أنه يفهم قول جلالة الملك بأن الجيش العربي ربما يشارك في تدخل بري ضد داعش في الأراضي العراقية أو السورية، ضمن تحالف دولي أو ربما بعيدا عن التحالفات.
قد يقوم الأردن بتأمين حدوده على مسافات محدودة داخل أراضي الشقيقتين سوريا والعراق، وعلاوة على تأمين حدود الأردن، سيقوم الجيش العربي بتأمين تلك المناطق وتنظيفها من قوى الارهاب والتطرف التي تهدد المنطقة بأسرها، وتفخخ مستقبلها بمزيد من الأزمات والفوضى والقتل والتدمير.
وبغض النظر عن امكانية أن يشارك الأردن بعمل عسكري بري ضد داعش وغيرها سواء في العراق وسوريا أو على أي أرض عربية، فإن المؤكد هو ما استهل به جلالة الملك عبدالله الثاني خطابه، وهو أن الأردن لن يتراجع عن المسيرة الإصلاحية مهما كانت التحديات الخارجية والداخلية، ولن يتذرع بالمخاطر والتحديات كسبب مانع للمضي قدما في مسيرة الاصلاح والدمقرطة، لبناء دولة أردنية حديثة قادرة على التعاطي مع مختلف التحديات والأزمات..
أمن الأردن يتعرض للتهديد من الشرق والشمال، والتهديد التقليدي الأقدم والأخطر قادم من الغرب، حيث التطرف الصهيوني يهدد العالم والمنطقة بموجة جارفة من الغضب والسعي للانتقام، جراء العبث الصهيوني العقائدي المستمر في المسجد الأقصى وسائر المقدسات في القدس الشريف..

الدستور
تابعو الأردن 24 على google news