مخدرات رقمية..
ابراهيم عبدالمجيد القيسي
جو 24 : لو كنت زعيما أسطوريا مأزوما؛ واستوليت على السلطة في بلادي، وأردت توريط كل الدنيا وتحميلها مشاكل في بلدي أنا سببها، لقمت بدراسة ظاهرة مميزة من الارهاب أو النضال خارج بلدي، وتعمقت في الدراسة تفصيلا، سأحاول الحصول على مزيد من معلومات عن أسلحتهم، وطريقة استخدامها، ثم وجهت تعليماتي إلى مصانع بعينها، لتصنع سلاحا شبيها، وبنفس المواصفات، ثم سأستخدمه في إبادة أناس من شعبي، عندئذ سأكون مقنعا، وألفت الأنظار الى كل مكان، بعيدا عن قصة استيلائي على الحكم..وهذا نص حين تتم كتابته وقراءته عب الكمبيوتر والانترنت، يمكن تصنيفه ضمن المخدرات الرقمية التي يجري بشأنها حديث ليس له من جذور علمية «بيولوجية».
«الغذاء والدواء» تقول، إن لا حقيقة علمية واحدة تؤكد وجود مثل هذا النوع من المخدرات، وفي سياق الخبر عنها، هناك شرح عن مواقع الكترونية، تبث موسيقى خاصة، يمكن سماعها ضمن ظروف وبيئات «ضوئية» خاصة، تعمل على استرخاء المستمع حد التخدير.. فالمسألة إذا محصورة في الاستماع والرؤية العادية في ضوء خافت.
أنا أتعاطى هذه المخدرات بصراحة، وبعيدا عن الكمبيوتر والانترنت، أمارس السير ليلا، وفي مناطق متمايزة الإضاءة، وفي رأسي دوما لحن ما، قد أجري اتصالا هاتفيا أثناء المسير الليلي، وأطلب من الطرف الآخر الغامض أن يغني لي شيئا منسجما مع اللحن الذي «يدور» في رأسي، فأشعر بالنشوة والاسترخاء والرضا عن الطبيعة والدنيا، فأبيت ليلي مستقرا آمنا في سربي..
وهذا نص آخر :
أنا مدمن في تعاطي الحس والرقة الطبيعية، بعيدا عن الدغل الانساني المصطنع..
غنيلي شوي شوي ..واحقنيني في الوريد، واسفكي ما يجري في كل شراييني، فأنا لا أتألم من موسيقى الطبيعة إذ تنهمر رقراقة أو صاخبة..
أنا مدمن العروبة والهم، وشوقي للحرية عتيق.
بلاش زناخة يا حقيرة؛ و ههههههه..غنيلي حتى تتقطع شراييني، وتنبثق منها كل النساء.. يعني: غنيلي حتى النقاء.
انا مدمن في الشر وفي البر أيضا.. ومدمن في البحر..عربي في الحرمان والقهر.
بلاش زناخة..غنيلي بطريقة ديمقراطية وبأمواج تسونامي من حقيقة عتيقة في الحب والكذب..
غنيلي فأنا.. أنا مؤمن لا مدمن.
الدستور
«الغذاء والدواء» تقول، إن لا حقيقة علمية واحدة تؤكد وجود مثل هذا النوع من المخدرات، وفي سياق الخبر عنها، هناك شرح عن مواقع الكترونية، تبث موسيقى خاصة، يمكن سماعها ضمن ظروف وبيئات «ضوئية» خاصة، تعمل على استرخاء المستمع حد التخدير.. فالمسألة إذا محصورة في الاستماع والرؤية العادية في ضوء خافت.
أنا أتعاطى هذه المخدرات بصراحة، وبعيدا عن الكمبيوتر والانترنت، أمارس السير ليلا، وفي مناطق متمايزة الإضاءة، وفي رأسي دوما لحن ما، قد أجري اتصالا هاتفيا أثناء المسير الليلي، وأطلب من الطرف الآخر الغامض أن يغني لي شيئا منسجما مع اللحن الذي «يدور» في رأسي، فأشعر بالنشوة والاسترخاء والرضا عن الطبيعة والدنيا، فأبيت ليلي مستقرا آمنا في سربي..
وهذا نص آخر :
أنا مدمن في تعاطي الحس والرقة الطبيعية، بعيدا عن الدغل الانساني المصطنع..
غنيلي شوي شوي ..واحقنيني في الوريد، واسفكي ما يجري في كل شراييني، فأنا لا أتألم من موسيقى الطبيعة إذ تنهمر رقراقة أو صاخبة..
أنا مدمن العروبة والهم، وشوقي للحرية عتيق.
بلاش زناخة يا حقيرة؛ و ههههههه..غنيلي حتى تتقطع شراييني، وتنبثق منها كل النساء.. يعني: غنيلي حتى النقاء.
انا مدمن في الشر وفي البر أيضا.. ومدمن في البحر..عربي في الحرمان والقهر.
بلاش زناخة..غنيلي بطريقة ديمقراطية وبأمواج تسونامي من حقيقة عتيقة في الحب والكذب..
غنيلي فأنا.. أنا مؤمن لا مدمن.
الدستور