فقراء رمضان يا مسؤولين يا كبار ..!
كامل النصيرات
جو 24 : واقف على الإفطار ..كل مساجد عمّان ستصدح بعد قليل ..يا الله ..كم عائلة الآن لا تجد القليل الذي أجده ..!! يا الله ..كم من دموع الآن تبحث عمّا يسدّ جوعها ..!!
ها هو الآذان ..الله أكبر من الجميع ..و أكبر من كل شيء ..أطفالي حولي يتراكضون ؛ لا يعون معنى رمضان ولا معنى الجوع و العطش ..بل لا يعون ما معنى أن تصوم و تصوم ولا تفطر حتى على بصلة ..! هل يا ترى عندما يكبرون قليلاً سيعون تاريخ أبيهم من الحرمان ..؟ هل سيدركون بأن أباهم كان عندما يلتقي برغيف خبز كاملاً مكتملاً و طازجاً ..كان يقبّل الرغيف عشر مرات ..و كان يجلس معه جلسة طويلة قبل أن ( يشقم ) منه أية ( شقمة ) و يحكي معه كثيراً عن العشرة و الخيانة و لماذا يغيب طويلاً هكذا ..؟!!.
كم من المسؤولين يتذكرون الفقراء وقت الأذان فقط ..؟ لا أريدهم أن يتذكروا ..فلو تذكّروا لاجتهدوا ..و المسؤول في بلدنا دائما يجتهد و دائماً يأخذ أجر المخطئ في الاجتهاد ..ولذلك فإنني من هنا أناشد المسؤول الأردني ألا يجتهد ..و أن يترك الفتوى .. وأن يتحوّل إلى إنسان يقدّس معنى ( إنسان ) و معنى ( مواطن ) ..!
كثيرون سيعتقدون أنني أزيدها على المسؤولين قليلاً ..و أنا أعترف بذلك ..ولكن لا أستطيع أن أغمض عينيّ على من ( يلي أمرنا و لا يعي أمرنا ) ..! فإما أن يعتدلوا و إما أن يعتزلوا ..!
لا يمكن أن أسامح مسؤولاً كبيراً و خطيّة المعوزين و الذين بحاجة وجبة الإفطار في رقابهم ..و تلفوني يحمل لي ما يحمل من أناس بأمس الحاجة لردم دائرتهم النفسية فقط بإيقاف زلزال الجوع ليوم واحد فقط ..!
الآن ..و غدا ..و بعد غد ..خطيّة هؤلاء في رقبة الطراونة أو مولانا الطراونة ..و في رقبة كل من يشعر من الكبار بأن هناك من يتألم للحاجة و الجوع ..ولو لم يكن يعرف أين هو و من هو ..؟ فوظيفته أن يعرف ..فكما كان عمر بن الخطاب يعرف عن الشاة التي تتعثر في العراق ..فإنني لا أطالب مسؤولينا الكبار أن يعلموا عن أحوال شياهنا و خرافنا ..بل عن أحوال أسعارنا في المفرق و الطفيلة و الغور ..وعن أحوال إفطارنا في كل شوارع الألم الأردنية ..!
فقراء رمضان يا مسؤولين يا كبار ..أمّا أنت يا مولاي يا فايز يا طراونة : كل جائع في الأردن تعرف عنه أم لم تعرف ..سيواجهك امام الله يوم لا ينفع مال او بنون ..!
Abo_watan@yahoo.com
ها هو الآذان ..الله أكبر من الجميع ..و أكبر من كل شيء ..أطفالي حولي يتراكضون ؛ لا يعون معنى رمضان ولا معنى الجوع و العطش ..بل لا يعون ما معنى أن تصوم و تصوم ولا تفطر حتى على بصلة ..! هل يا ترى عندما يكبرون قليلاً سيعون تاريخ أبيهم من الحرمان ..؟ هل سيدركون بأن أباهم كان عندما يلتقي برغيف خبز كاملاً مكتملاً و طازجاً ..كان يقبّل الرغيف عشر مرات ..و كان يجلس معه جلسة طويلة قبل أن ( يشقم ) منه أية ( شقمة ) و يحكي معه كثيراً عن العشرة و الخيانة و لماذا يغيب طويلاً هكذا ..؟!!.
كم من المسؤولين يتذكرون الفقراء وقت الأذان فقط ..؟ لا أريدهم أن يتذكروا ..فلو تذكّروا لاجتهدوا ..و المسؤول في بلدنا دائما يجتهد و دائماً يأخذ أجر المخطئ في الاجتهاد ..ولذلك فإنني من هنا أناشد المسؤول الأردني ألا يجتهد ..و أن يترك الفتوى .. وأن يتحوّل إلى إنسان يقدّس معنى ( إنسان ) و معنى ( مواطن ) ..!
كثيرون سيعتقدون أنني أزيدها على المسؤولين قليلاً ..و أنا أعترف بذلك ..ولكن لا أستطيع أن أغمض عينيّ على من ( يلي أمرنا و لا يعي أمرنا ) ..! فإما أن يعتدلوا و إما أن يعتزلوا ..!
لا يمكن أن أسامح مسؤولاً كبيراً و خطيّة المعوزين و الذين بحاجة وجبة الإفطار في رقابهم ..و تلفوني يحمل لي ما يحمل من أناس بأمس الحاجة لردم دائرتهم النفسية فقط بإيقاف زلزال الجوع ليوم واحد فقط ..!
الآن ..و غدا ..و بعد غد ..خطيّة هؤلاء في رقبة الطراونة أو مولانا الطراونة ..و في رقبة كل من يشعر من الكبار بأن هناك من يتألم للحاجة و الجوع ..ولو لم يكن يعرف أين هو و من هو ..؟ فوظيفته أن يعرف ..فكما كان عمر بن الخطاب يعرف عن الشاة التي تتعثر في العراق ..فإنني لا أطالب مسؤولينا الكبار أن يعلموا عن أحوال شياهنا و خرافنا ..بل عن أحوال أسعارنا في المفرق و الطفيلة و الغور ..وعن أحوال إفطارنا في كل شوارع الألم الأردنية ..!
فقراء رمضان يا مسؤولين يا كبار ..أمّا أنت يا مولاي يا فايز يا طراونة : كل جائع في الأردن تعرف عنه أم لم تعرف ..سيواجهك امام الله يوم لا ينفع مال او بنون ..!
Abo_watan@yahoo.com