منخفض جوي من الآخر
ابراهيم عبدالمجيد القيسي
جو 24 : ابتعدوا عن مناطق السيول، ملعون ابوها السيول حين لا تجرف من لا يتشبثون بالأرض جيدا.
والخبز؛ الذي يبلغ ثمن كيلوغرام واحد منه 25 قرشا، صدقوني إن الطحين المستخدم فيه ليس طحين زيرو، ونسبة الزيرو فيه غالبا قد تصل زيرو، وذات منخفض؛ لماذا لا تقفون بديمقراطية في المخابز؟!.. إياكم أن تذهبوا الى المخابز بلا سلاح، وهذا ليس حضا على العنف والاقتتال من أجل الكلأ وبسبب الماء القادم، لكن بعض الجياع لا يلتزمون بالدور على الخبز ولا على العلف، ويبدأون التصرف بشكل فوضوي يعبر عن جوع مقيم.. هل تتوقعون جريمة قتل في مخبز بسبب «دوري مش دورك»؟!
على العموم؛ إن المنخفض كلب والمرتفع كذلك، والمونديال، والكسوف والخسوف، وسقوط «سكاي لاب»، وكل الأخبار المصاحبة، التي تنهمر بأكثر من عدد حبات المطر في منخفض عميق.. كلها أحداث بمثابة أبناء شرعيين وبنات لـ 66 كلبة وعدة كلاب ذكور.
لماذا تحل طقوس «يوم القارعة» كلما لاحت في الجو غيمة؟ أو قررت الشمس أن تعبر عن نفسها، أو كلما التقى فريق رياضي في مناسبة دولية؟..هل كل هؤلاء الذين أعلنوا حالة الطوارىء مرضى نفسانيون؟!.
أرى رجالا ليسوا ببدناء، يشنون طلعات على الأسواق، ونساء كذلك؛ يستزيدون بالتموين الزائد عن الحاجة الانسانية، ويتقاتلون في المولات والمخابز، يريدون ادراك الوقت قبل أن يحل يوم الفزع الأكبر وبيوتهم ليست مكتنزة بالطعام والشراب..
ثم يقرر المنخفض الكلب أن يبتعد عن مناطق تواجد هؤلاء الجهابذة، ويتركهم لجوعهم المقيم.
إن غزارة الأخبار حول قدوم منخفض جوي تفعل فعلا سيئا لدى هؤلاء الناس، وكأنهم اقتنعوا بأنهم يعيشون على ساحل محيط هائج، يقذفهم بموجات «تسونامي» بلا رحمة قبل وبعد الأكل والمنخفض.
ارتدي ملابس صيفية وقابليني على مرتفعات الشمال والجنوب، ولا تكترثي بالبصل والبندورة ولا بـ»اللحمه والجاج» والخبز والمطر.. فالمطر رحمة وحب، ويتطلب منا أن نخرج عراة لاستقباله وإحصاء حباته والتطهر من كل رجس..ونطلب الرحمة والمزيد منها: اللهم اسقنا الغيث.
يا هذا: انسى الخبز والطبيخ و..روح؛ روح عد النجوم عد الشجر وعد البشر..عد حبات المطر.
الدستور
والخبز؛ الذي يبلغ ثمن كيلوغرام واحد منه 25 قرشا، صدقوني إن الطحين المستخدم فيه ليس طحين زيرو، ونسبة الزيرو فيه غالبا قد تصل زيرو، وذات منخفض؛ لماذا لا تقفون بديمقراطية في المخابز؟!.. إياكم أن تذهبوا الى المخابز بلا سلاح، وهذا ليس حضا على العنف والاقتتال من أجل الكلأ وبسبب الماء القادم، لكن بعض الجياع لا يلتزمون بالدور على الخبز ولا على العلف، ويبدأون التصرف بشكل فوضوي يعبر عن جوع مقيم.. هل تتوقعون جريمة قتل في مخبز بسبب «دوري مش دورك»؟!
على العموم؛ إن المنخفض كلب والمرتفع كذلك، والمونديال، والكسوف والخسوف، وسقوط «سكاي لاب»، وكل الأخبار المصاحبة، التي تنهمر بأكثر من عدد حبات المطر في منخفض عميق.. كلها أحداث بمثابة أبناء شرعيين وبنات لـ 66 كلبة وعدة كلاب ذكور.
لماذا تحل طقوس «يوم القارعة» كلما لاحت في الجو غيمة؟ أو قررت الشمس أن تعبر عن نفسها، أو كلما التقى فريق رياضي في مناسبة دولية؟..هل كل هؤلاء الذين أعلنوا حالة الطوارىء مرضى نفسانيون؟!.
أرى رجالا ليسوا ببدناء، يشنون طلعات على الأسواق، ونساء كذلك؛ يستزيدون بالتموين الزائد عن الحاجة الانسانية، ويتقاتلون في المولات والمخابز، يريدون ادراك الوقت قبل أن يحل يوم الفزع الأكبر وبيوتهم ليست مكتنزة بالطعام والشراب..
ثم يقرر المنخفض الكلب أن يبتعد عن مناطق تواجد هؤلاء الجهابذة، ويتركهم لجوعهم المقيم.
إن غزارة الأخبار حول قدوم منخفض جوي تفعل فعلا سيئا لدى هؤلاء الناس، وكأنهم اقتنعوا بأنهم يعيشون على ساحل محيط هائج، يقذفهم بموجات «تسونامي» بلا رحمة قبل وبعد الأكل والمنخفض.
ارتدي ملابس صيفية وقابليني على مرتفعات الشمال والجنوب، ولا تكترثي بالبصل والبندورة ولا بـ»اللحمه والجاج» والخبز والمطر.. فالمطر رحمة وحب، ويتطلب منا أن نخرج عراة لاستقباله وإحصاء حباته والتطهر من كل رجس..ونطلب الرحمة والمزيد منها: اللهم اسقنا الغيث.
يا هذا: انسى الخبز والطبيخ و..روح؛ روح عد النجوم عد الشجر وعد البشر..عد حبات المطر.
الدستور