أما براوه..
ابراهيم عبدالمجيد القيسي
جو 24 : "ابنتي العزيزة"، فلم مصري قديم؛ من بطولة رشدي أباظة أو أبازة، ومطربة الحب نجاة الصغيرة، في مقطع منه يظهر رشدي أبازة، يحمل في كل يد عصا صغيرة، تتعلق في آخرها دمية، ويحرك الدمى بحركات غير رشيقة، ويغني بصوت لا تطريب فيه: أما براوة؛ براوة.. فيقاطعه شخص يحمل ملفات وأوراق، فيما يبدو كأنه محام أو مدير أعمال، ويبدأ المحامي بالغناء من الأول، لكن بمحاولة لإشباع المقام وإبداء التطريب في أما براوة..
أما براوة على المصريين.
براوة؛ كلمة قد تكون منبثقة عن منحوتة لغوية، يجيدها المتحللون من اللغة العربية وتظهر هي ومثيلاتها في اللهجة المصرية الشعبية، وحاولت بما تيسر لي من تمرد على اللغة أن أعود إلى أصل تلك الكلمة في مخزوني الاجتهادي، فرجحت معنيين لهذه الكلمة، الأول وهو ضعيف، يرجح أن معنى الكلمة "نستاليجي"، كأن نقول يا عمار على أيام زمان، أي أن فيها استدعاء لماض جميل، والثاني مشتق من كلمة قد تكون فرنسية، أو انجليزية، وهي "برافو"، حيث كان والدي رحمه الله يقول لي "براو عليك"، حين ألجم عناد قطيع من الخيول والبغال تدور على بيدر من شعير أو عدس، في عملية يعرفها الفلاحون بأنها "الدراس على الدواب"، حيث كنت طفلا عفريتا وأستطيع أن "أضبع" حصانين وفرس، وبغل وحمار، ولا أدع أي منها تلتهم شيئا مما تحت أقدامها من "قرص البيدر".. العمل عمل ولا صداقة مع الدواب او رفق، حتى ولو كانت قطعان تسمى شعوب..
أما براوة على أيام البيادر.
حضرت جانبا من النطق بالحكم على متهمين في قضايا، أطلق عليها المصريون "محاكمة القرن".. بعرفوها طبعا وتعرفون الحكم..ومن عجب! لم يقفز في ذهني سوى لحن جميل، ولا أعلم ما هو سبب هذه الحالة، هل يعود الى الحكم الذي نطق به القاضي على المتهمين، أم هو توصيف لما آلت اليه ما أطلق عليها المصريون "سورة 25 يناير"وصولا الى 11 فبراير 2011، سم سلاثين يوليو..أنتم تعلمون بأنني لا أؤمن بالربيع العربي ولا أعتبره ثورات، لكنه ربما يكون "سورات" غضب ملتهب، دمرت الكثير.
المهم في هذه القصة الصباحية: إنني طربت؛ وغنيت كلمات على لحن متضارب في ذهني ووجداني، لكنني اهتديت أخيرا الى نجاة الصغيرة، واكتشفت بأنني أعيش حالة "نستاليجية" أيضا، اجتررت فيها حكايات النقاء والحب والصدق والعشق .. فغنيت لنجاة: أما براوة ..براوة، أما براوة.. دوار حبيبي آخر طراوة.
ذهبت على إثر هذا العارض الصباحي الى يوتيوب، وكان ما كان من رشدي أبازة، ومدير أعماله الذي حاول أن يشبع المقام تقصيا للتطريب والتخريب في مسرح عرائس نجم الشاشة القديم رشدي.
أحد المذيعين في قناة ما سأل إعلاميا مصريا: إذاً؛ "من قتل ال 239 مواطنا مصريا"؟!، فأجاب الإعلامي المصري: "هي الجهة التي أخرجت محمد مرسي من السجن أيام السورة!".
فغنيت عندئذ: أمام قذارة.. قذارة.. محاكمة القرن والله اول وآخر براوة.
براءة العرب من الحريات ومن الربيع وثوراته... آخر طراوة!.
أما براوة على المصريين.
براوة؛ كلمة قد تكون منبثقة عن منحوتة لغوية، يجيدها المتحللون من اللغة العربية وتظهر هي ومثيلاتها في اللهجة المصرية الشعبية، وحاولت بما تيسر لي من تمرد على اللغة أن أعود إلى أصل تلك الكلمة في مخزوني الاجتهادي، فرجحت معنيين لهذه الكلمة، الأول وهو ضعيف، يرجح أن معنى الكلمة "نستاليجي"، كأن نقول يا عمار على أيام زمان، أي أن فيها استدعاء لماض جميل، والثاني مشتق من كلمة قد تكون فرنسية، أو انجليزية، وهي "برافو"، حيث كان والدي رحمه الله يقول لي "براو عليك"، حين ألجم عناد قطيع من الخيول والبغال تدور على بيدر من شعير أو عدس، في عملية يعرفها الفلاحون بأنها "الدراس على الدواب"، حيث كنت طفلا عفريتا وأستطيع أن "أضبع" حصانين وفرس، وبغل وحمار، ولا أدع أي منها تلتهم شيئا مما تحت أقدامها من "قرص البيدر".. العمل عمل ولا صداقة مع الدواب او رفق، حتى ولو كانت قطعان تسمى شعوب..
أما براوة على أيام البيادر.
حضرت جانبا من النطق بالحكم على متهمين في قضايا، أطلق عليها المصريون "محاكمة القرن".. بعرفوها طبعا وتعرفون الحكم..ومن عجب! لم يقفز في ذهني سوى لحن جميل، ولا أعلم ما هو سبب هذه الحالة، هل يعود الى الحكم الذي نطق به القاضي على المتهمين، أم هو توصيف لما آلت اليه ما أطلق عليها المصريون "سورة 25 يناير"وصولا الى 11 فبراير 2011، سم سلاثين يوليو..أنتم تعلمون بأنني لا أؤمن بالربيع العربي ولا أعتبره ثورات، لكنه ربما يكون "سورات" غضب ملتهب، دمرت الكثير.
المهم في هذه القصة الصباحية: إنني طربت؛ وغنيت كلمات على لحن متضارب في ذهني ووجداني، لكنني اهتديت أخيرا الى نجاة الصغيرة، واكتشفت بأنني أعيش حالة "نستاليجية" أيضا، اجتررت فيها حكايات النقاء والحب والصدق والعشق .. فغنيت لنجاة: أما براوة ..براوة، أما براوة.. دوار حبيبي آخر طراوة.
ذهبت على إثر هذا العارض الصباحي الى يوتيوب، وكان ما كان من رشدي أبازة، ومدير أعماله الذي حاول أن يشبع المقام تقصيا للتطريب والتخريب في مسرح عرائس نجم الشاشة القديم رشدي.
أحد المذيعين في قناة ما سأل إعلاميا مصريا: إذاً؛ "من قتل ال 239 مواطنا مصريا"؟!، فأجاب الإعلامي المصري: "هي الجهة التي أخرجت محمد مرسي من السجن أيام السورة!".
فغنيت عندئذ: أمام قذارة.. قذارة.. محاكمة القرن والله اول وآخر براوة.
براءة العرب من الحريات ومن الربيع وثوراته... آخر طراوة!.