علاقتي بالمطر
كامل النصيرات
جو 24 : لا أعرف لماذا الكتابة تحت المطر لها طعم و وقع مختلفان ..المطر يدعمك ..يعطيك ما تشاء من الاشتهاء ..يغريك أكثر ..و يجعلك تستلذ بممارسة طقوسك في القراءة و المراقبة و السرحان ..
علاقتي مع المطر تاريخية ..كنت أعتقد ذات لحظة أنه يخصّني وحدي ..و أنه صديقي وحدي ..وأن توريطه الجميل لي في علاقة ؛ هو توريط لي وحدي ..لأنك يعلم أنني كالفريك لا أحب الشريك ..! لكنني اكتشفتُ لاحقاً ..أنه ليس لي إلا بالذي يقنعني بأنه لي ..وأنه لا يحتكرني صديقاً إلا باقناعه لي بأنني المميز بين كثرة أصدقائه ..و أن التوريط هو لعبته المفضلة مع كل من يملكون المشاعر الدافئة و السرحان الذي يوّلد أفكاراً رومانسية ..
ما أجمل المطر ؛ لولا ارتفاع الأسعار ..! و ما أحلاه لولا نكد الزحام و الطرقات ..! و ما أروع موسيقاه و لوحاته لولا التفاصيل الصغيرة التي تدخل عليك من باب تعكير الصفو و المطالبات بالعلاج الفوري لكثير من الطوارئ التي لا تتوقف ..
لن أدعي أنني رجل مطري ..كنتُ ذاك ؛ عندما كنتُ الحالم و الباحث عن رومانسية قاتلة في الأفلام العربية القديمة وفي الأفلام الهندية ..أما المطر الآن فإنه على جماليته الفائقة فهو أول ما يعنيه لي : بهدلة !!! على الطالعة و النازلة ..كاز للصوبة ..مخزون يومين أو ثلاثة من الخبز ..تفقد الأولاد كل ساعة من برد منهم ..تعطل سيارتك عند أبعد نقطة عن بيتك ..و أشياء أخرى تحدث معي ومعكم ..
تغيرنا ..بل كبرنا ..وكبرت معنا القرى و المدن ..و زادت الوجوه ..وصار هناك من يتفوّق عليك بالاستحواذ على المطر ..وصرت أنت تراقب العاشقين الجدد و تعض على شفتيك و تبحث في خيالك عن مكان تهرب إليه ولكنه لا يظهر حتى بمخيلتك ..
"الدستور"
علاقتي مع المطر تاريخية ..كنت أعتقد ذات لحظة أنه يخصّني وحدي ..و أنه صديقي وحدي ..وأن توريطه الجميل لي في علاقة ؛ هو توريط لي وحدي ..لأنك يعلم أنني كالفريك لا أحب الشريك ..! لكنني اكتشفتُ لاحقاً ..أنه ليس لي إلا بالذي يقنعني بأنه لي ..وأنه لا يحتكرني صديقاً إلا باقناعه لي بأنني المميز بين كثرة أصدقائه ..و أن التوريط هو لعبته المفضلة مع كل من يملكون المشاعر الدافئة و السرحان الذي يوّلد أفكاراً رومانسية ..
ما أجمل المطر ؛ لولا ارتفاع الأسعار ..! و ما أحلاه لولا نكد الزحام و الطرقات ..! و ما أروع موسيقاه و لوحاته لولا التفاصيل الصغيرة التي تدخل عليك من باب تعكير الصفو و المطالبات بالعلاج الفوري لكثير من الطوارئ التي لا تتوقف ..
لن أدعي أنني رجل مطري ..كنتُ ذاك ؛ عندما كنتُ الحالم و الباحث عن رومانسية قاتلة في الأفلام العربية القديمة وفي الأفلام الهندية ..أما المطر الآن فإنه على جماليته الفائقة فهو أول ما يعنيه لي : بهدلة !!! على الطالعة و النازلة ..كاز للصوبة ..مخزون يومين أو ثلاثة من الخبز ..تفقد الأولاد كل ساعة من برد منهم ..تعطل سيارتك عند أبعد نقطة عن بيتك ..و أشياء أخرى تحدث معي ومعكم ..
تغيرنا ..بل كبرنا ..وكبرت معنا القرى و المدن ..و زادت الوجوه ..وصار هناك من يتفوّق عليك بالاستحواذ على المطر ..وصرت أنت تراقب العاشقين الجدد و تعض على شفتيك و تبحث في خيالك عن مكان تهرب إليه ولكنه لا يظهر حتى بمخيلتك ..
"الدستور"