2024-11-26 - الثلاثاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

ثمرة الجهود الملكية

ابراهيم عبدالمجيد القيسي
جو 24 : أسباب الاختلاف في الأردن كثيرة، وغير مثيرة، لأنها تأتي في سياق الحوار الديمقراطي الصحي السليم والمطلوب لاكتمال مسلسل الاصلاح، الذي اتفقنا بأنه يأتي تدريجيا، لأسباب ثقافية وأيدولوجية ولا نجافي الصواب او نتنافى مع الحقيقة، حين نؤكد أنه يجب أن يكون إصلاحا تدريجيا.. لكننا وفي خضم «الاختلاف» نجمع وبغالبية كبرى، على أن القيادة الهاشمية لا خلاف او اختلاف بشأنها، وهذا اول ما يتوافق عليه المختلفون الأردنيون حين يريدون إصلاحا حقيقيا، وموضوعيا..
لسان العرب، وخطاب الدفاع عن حقوقهم، يبدو جليا في كل جهد يقدمه جلالة الملك، لا سيما تلك الجهود التي تقع خارج الحدود، إذْ سبق أن تاهت بوصلة الاهتمام السياسي في أداء أميركا وأوروبا وغيرهما من الدول المؤثرة في المنطقة، لكنها تعود لتؤشر على قضايا المنطقة بعدالة ووضوح، بسبب الخطاب الأردني الثابت الذي يمثله ويتحدث به الملك عبدالله الثاني، والشواهد على ذلك كثيرة، ويمكن لأي متابع باحث في شأن قوة الحضور والتأثير الأردني الخارجي، أن يعود الى اللقاءات والزيارات والقمم التي جمعت الملك عبدالله الثاني بزعماء الدول المؤثرة في المنطقة، ليكتشف بأن الخطاب والجهد الأردني قومي، ومرتبط بقوة بقضايا العرب والمنطقة، ولا تبديل أو تعديل في مفرداته ومبادئه المعروفة، لا سيما في القضية الفلسطينية ومكافحة التطرف، والاستفادة من رغبة التغيير والتحول الى الديمقراطية والعدالة العالمية، التي كنا وما زلنا نفترض وجودها خلف موجات وهزات ما يسمى بالربيع العربي..
غابت المساعي الرامية لتوضيح موقف عربي تجاه قضايا المنطقة، والسبب هو انهماك دول عربية كثيرة بملفات ساخنة، لتؤكد حياد بل ابتعاد هذه الدول عن فعل عربي قومي، فالعرب اليوم إما منهمكون في قتل شعوبهم، أو إخضاع المعارضين بالحديد والنار وغيره، أو متهمون في إدارة أزمات ذات علاقة بتقويض أمن المنطقة، او متورطون في تحالفات تحول بينهم وبين القيام بواجبهم المطلوب تجاه هذه التحديات التي تعصف بالعرب شرقا وغربا وشمالا وجنوبا.
لكن الجهد الأردني الذي يقوم به الملك عبدالله الثاني، جهد عربي حر، غير متورط ولا مأزوم بقضايا داخلية عاصفة، وملتزم أكثر من أية جهة أخرى بالقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المسروقة، ومنافح عن المقدسات في فلسطين والقدس، فأصبح هذا الجهد والرأي الأردني هو المطلوب الأول حين تختلط الأوراق الدولية بتأثير من اسرائيل وغيرها..
الزيارة الملكية الى الولايات المتحدة الأميركية ومجرياتها بما فيها القمة التي جمعت الملك عبدالله الثاني بالرئيس الأميركي، سيكون لها أثر سياسي ملحوظ على ملفات الصراع والاقتتال والتأزيم في المنطقة، ولا شك أن للزيارة نتائج هامة على الصعيد الاقتصادي الداخلي، ولا نقول جديدا حين نؤشر على الاهتمام الاعلامي العالمي بالزيارة الملكية وبتوازن الحديث الاعلامي عن قضايا المنطقة، بعد أن تحدث الملك عن القدس وعن الارهاب والتطرف وأسبابه وحلوله من وجهة نظر دولة تقع في عمق البحر الهائج بالأوجاع والأطماع..
"الدستور"
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير