أنواع وفوائد التمور

تنمو التمور على شجرة النخيل في شكل عناقيد صغيرة، وعادة ما تُحصد في فصل الخريف وبداية الشتاء، مما يجعل طعمها طازجًا في تلك الأوقات. يعتقد البعض أن التمور غير مفيدة بسبب احتوائها على نسبة عالية من السكريات، لكن الحقيقة عكس ذلك تمامًا. فهي غنية بالعناصر الغذائية، مما يجعلها وجبة خفيفة ممتازة عند تناولها بكميات معتدلة، حيث من غير المحتمل أن تؤدي إلى زيادة مفرطة في نسبة السكر في الدم، حتى للأشخاص المصابين بمرض السكري. يمكن إضافتها إلى السلطات والعصائر، ويجب تخزينها في وعاء محكم الإغلاق في الثلاجة، حيث يمكن أن تستمر صلاحيتها لعدة أشهر.

أنواع التمور

ينمو نخيل التمر في المناطق شبه المدارية، التي تتميز بصيف حار طويل وهطول الأمطار في فصل الصيف. يستغرق النخيل من خمس إلى ست سنوات ليبدأ إنتاج أول محصول من الثمار. تصل أشجار نخيل التمر إلى ارتفاع يتراوح بين 15 إلى 20 مترًا، ولها أوراق طولها بين 3 إلى 7 أمتار. يتم تلقيح النخيل عن طريق الرياح، وفي الإنتاج التجاري يتم تلقيحها يدويًا أو باستخدام ملقح ميكانيكي. يتغير لون الثمار مع تقدم نضوجها من الأخضر إلى الأصفر أو الأحمر، وتكون مقرمشة ولها طعم حلو. عند نضوجها بالكامل، تنخفض نسبة الرطوبة في الثمار. يمكن تصنيف التمور اعتمادًا على محتوى الرطوبة إلى: ملساء، جافة، وشبه جافة.

كما تُصنف التمور بشكل رئيسي إلى مجموعتين بناءً على نوع السكر الذي تحتويه:

• الأصناف التي تحتوي بشكل رئيسي على السكروز: تشمل تمور دقلة النور (Deglet Noor) وتمور دقلة بدهة (Deglet Beidha).
• الأصناف التي تحتوي بشكل رئيسي على الجلوكوز والفركتوز: تشمل البرحي (Barhee)، الصعيدي (Saidy)، الخضراوي (Khadrawy)، والحلاوي (Hallaawi).

فوائد التمور

تقدم التمور مجموعة كبيرة من الفوائد الصحية للجسم، ومنها:

• غنية بالألياف: تساعد الألياف في تحسين صحة الجهاز الهضمي وتقليل خطر الإصابة بالإمساك. أظهرت دراسة أن 21 شخصًا تناولوا التمر لمدة 21 يومًا شهدوا تحسنًا في وتيرة التبرز وزيادة في حركة الأمعاء. كما تساهم الألياف في السيطرة على نسبة السكر في الدم.
• غنية بمضادات الأكسدة: تحمي مضادات الأكسدة الجسم من الجذور الحرة، وهي جزيئات غير مستقرة قد تسبب تفاعلات ضارة في الجسم.
• تعزز صحة الدماغ: يساعد تناول التمور على تحسين وظائف الدماغ، ويعزى ذلك إلى محتواها من مضادات الأكسدة التي تقلل الالتهاب.
• تعزز صحة العظام: تحتوي التمور على العديد من المعادن، بما في ذلك الفوسفور، والبوتاسيوم، والكالسيوم، والمغنيسيوم، مما يساهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض العظام مثل هشاشة العظام.
• تحفز الولادة الطبيعية: تبين أن تناول التمور في الأسابيع الأخيرة من الحمل يمكن أن يعزز تمدد عنق الرحم، ويقلل من الحاجة إلى استحاثة المخاض، كما قد تكون مفيدة في التقليل من وقت الولادة.
• تعزز صحة القلب: تحتوي التمور على مستويات عالية من البوتاسيوم ومستويات منخفضة من الصوديوم، مما يساهم في الحفاظ على صحة القلب والجهاز العصبي.
• تساهم في التخفيف من التجاعيد: تشير بعض الأبحاث إلى أن تطبيق كريم يحتوي على نسبة 5% من مستخلص بذور نخيل التمر حول العينين لمدة 5 أسابيع قد يحسن من مظهر التجاعيد.

القيمة الغذائية للتمور

يوضح الجدول الآتي مجموعة العناصر الغذائية التي توفرها كمية 100 غرامٍ من التمر المجهول (Medjool dates):