علاج نقص فيتامين ب12: طرق وأساليب فعالة

علاج نقص فيتامين ب12: طرق وأساليب فعالة
جو 24 :

يُعتبر نقص فيتامين ب12 من القضايا الصحية الشائعة التي تؤثر على العديد من الأشخاص، ويمكن علاج هذا النقص من خلال رفع مستويات الفيتامين في الجسم. يعتمد العلاج على السبب وراء النقص، حيث قد يوصي الأطباء بعدة طرق تتضمن تناول مكملات فيتامين ب12 على شكل أقراص أو حقن شهرية، أو إجراء تعديلات على النظام الغذائي، أو معالجة بعض الحالات المرضية مثل مرض حساسية القمح أو إدمان الكحول أو داء كرون.

طرق علاج نقص فيتامين ب12

تتعدد طرق علاج نقص فيتامين ب12، وفيما يلي تفصيلٌ حول أبرز هذه الطرق:

استخدام حقن فيتامين ب12

تُعطى حقن فيتامين ب12 بشكل متكرر في بداية مرحلة العلاج، مما يسهم في بناء مخزون الفيتامين في الكبد بسرعة، ويؤمن احتياجات الجسم لعدة أشهر. عادةً ما يحتاج الشخص إلى الحقن كل شهرين إلى ثلاثة أشهر بعد هذه المرحلة. الجرعة الموصى بها للأشخاص الذين لا يعانون من مشاكل عصبية ناتجة عن فقر الدم الخبيث هي حقنة ثلاث مرات في الأسبوع لمدة أسبوعين، ثم حقنة واحدة كل ثلاثة أشهر.

أما في حالة وجود مشاكل عصبية، تكون الجرعة الموصى بها حقنة واحدة يومياً في بداية العلاج، ثم حقنة واحدة كل شهرين. من المهم ملاحظة أن هناك مجموعة صغيرة من الأشخاص قد يعانون من أعراض نقص فيتامين ب12 مجدداً قبل الجرعة المعتادة التي تستغرق ثلاثة أشهر للعلاج، وقد يحتاجون إلى أخذ الحقن لفترة أطول. لذلك، من الضروري استشارة الطبيب في هذه الحالة، إذ إن هذه الحالة غير شائعة.

تعتبر الحقن ضرورية في حالة الإصابة بفقر الدم الخبيث، وهو أحد الأسباب الأكثر شيوعاً لنقص فيتامين ب12. يعتمد علاج النقص بعد انتهاء المرحلة الأولية على ما إذا كان سبب نقص فيتامين ب12 مرتبطاً بالنظام الغذائي أم لا، حيث تختلف طريقة العلاج في هذه الحالة.

استهلاك مكملات فيتامين ب12 الغذائية

يمكن لبعض الأشخاص تناول أقراص مكملات فيتامين ب12 الغذائية إذا كان سبب النقص هو قلة احتواء النظام الغذائي على ما يكفي من هذا الفيتامين، مثل الأشخاص النباتيين. تؤخذ هذه الأقراص يومياً بين الوجبات. يُعطى الأشخاص الذين لا يعانون من نقص حاد أو من أعراض عصبية حوالي 1000 إلى 2000 ميكروغرام من فيتامين ب12 عن طريق الفم مرة واحدة يومياً، حيث يمكن للجسم امتصاص الجرعات العالية من هذا الفيتامين حتى في غياب العامل الداخلي.

أما الأشخاص الذين يعانون من نقص حاد في فيتامين ب12، فيُعطون مليغراماً واحداً من فيتامين ب12 مرة إلى أربع مرات في الأسبوع لعدة أسابيع، حتى يتم التخفيف من حالة اضطرابات الدم، ثم يُعطى مرة واحدة في الشهر. عادةً ما تخف هذه الاضطرابات في غضون 6 أسابيع، ولكن التخفيف من الأعراض العصبية قد يستغرق وقتًا أطول. يجب أن يستمر علاج فيتامين ب12 مدى الحياة، ما لم يتم تصحيح آلية الفيزيولوجيا المرضية للنقص.

من الجدير بالذكر أن الأطفال الذين تتبع أمهاتهم نظاماً غذائياً نباتياً يجب أن يتلقوا فيتامين ب12 التكميلي منذ الولادة.

تغيير النمط الغذائي

يُعتبر الأشخاص النباتيون الذين لا يتناولون اللحوم أو مشتقات الحليب أو البيض أكثر عرضةً للإصابة بنقص فيتامين ب12، إذ إن المصادر الغذائية الحيوانية تُعدُّ من أغنى المصادر بفيتامين ب12، حيث يتوفر فيها بشكلٍ طبيعي. بالإضافة إلى بعض منتجات الخميرة الغذائية والحبوب المُدعّمة بهذا الفيتامين، فإن فيتامين ب12 غير متوفر في المصادر النباتية.

الأشخاص النباتيون الذين يتناولون البيض ومنتجات الألبان يستهلكون في المتوسط أقل من نصف الكمية الموصى بها للبالغين، والتي تبلغ 2.4 ميكروغرام من فيتامين ب12. يمتص الجسم هذا الفيتامين من المصادر الحيوانية بشكلٍ أفضل بكثير من المصادر النباتية، حيث تحتوي المصادر غير الحيوانية على فيتامين ب12 بكميات مختلفة، لذا فمن غير المعتقد أن تُعدَّ من المصادر الجيدة لهذا الفيتامين.

أسباب نقص فيتامين ب12

يزداد خطر الإصابة بنقص فيتامين ب12 أثناء فترة الحمل والرضاعة لدى الأشخاص النباتيين، إذ إن الأغذية النباتية لا تحتوي على ما يكفي من الكوبالامين. يُمكن للأشخاص المصابين بفقر الدم الخبيث أن يُعانوا من نقصٍ في فيتامين ب12، إذ إن هؤلاء الأشخاص يفتقرون للبروتين الذي يسمح للجسم بامتصاص فيتامين ب12، والذي يُعرف بالعامل الداخلي.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الأشخاص المصابين بداء كرون مُعرّضون أيضاً لخطر الإصابة بنقص هذا الفيتامين. ولكن لا زالت الأدلة غير كافية لإثبات ذلك. كما قد يؤدي كلٌّ من التهاب المعدة وأمراض الأمعاء الالتهابية ومرض حساسية القمح إلى حدوث نقصٍ في فيتامين ب12.

الأسئلة الشائعة

تابعو الأردن 24 على google news