فوائد الخوخ وأضراره
الخوخ، المعروف أيضاً بالبرقوق (بالإنجليزية: Plum)، هو فاكهة تنتمي إلى عائلة الورد (بالإنجليزية: Rosaceae) وتحديداً إلى جنس الخوخ (بالإنجليزية: Prunus). تتضمن هذه الفاكهة أنواعاً متعددة مثل الدراق، والمشمش، والنكتارين. تنمو أشجار الخوخ إلى ارتفاعات قد تصل إلى 10 أو 15 متراً، وهي تُعتبر من الأشجار الصغيرة المتساقطة الأوراق. تختلف خصائص ثمار الخوخ بحسب بلد المنشأ، حيث تُقسم إلى ثلاث مجموعات رئيسية: الخوخ الأوروبي الآسيوي (Prunus Domestica)، والياباني (Prunus Salicina)، وبرقوق الدمسون (Damson or Prunus Insititia).
تتميز أشجار الخوخ الياباني بلحاءها الخشن وزهورها الكثيرة، مما يجعلها أكثر مقاومة للأمراض. تتعدد أشكال وألوان الخوخ، حيث يوجد أكثر من 2000 نوع مختلف. يتراوح لون لب الخوخ بين الأصفر القشدي والأحمر القرمزي، بينما تختلف ألوان قشرته الخارجية بين الأصفر والأحمر الداكن والبنفسجي والأسود. قد يكون شكل الخوخ دائرياً أو بيضوياً أو حتى على شكل قلب في بعض الأحيان.
يُفضل تناول الخوخ طازجاً مع قشرته، ويستخدم في تحضير الكعك والفطائر والحلويات والمربى. من الأنواع الشائعة الأخرى للخوخ هو الخوخ الأسود (Prunus nigra). بينما يُعرف بخوخ كعب الغزال (Prunus persica L.) بأنه نوع من الدراق ولكنه ينتمي أيضاً لجنس الخوخ.
فوائد الخوخ
يحتوي الخوخ على مجموعة من العناصر الغذائية التي تعزز الصحة العامة. من أبرز هذه العناصر مضادات الأكسدة، التي تلعب دوراً مهماً في تقليل الالتهابات وتلف الخلايا الناتج عن الجذور الحرة. يُعتبر الخوخ الطازج والمجفف مصدراً غنياً بمضادات الأكسدة من نوع متعدد الفينول (Polyphenol)، والتي قد تساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري. كما أنها تعزز صحة العظام.
أظهرت دراسة نُشرت في مجلة Food & Function عام 2015 انخفاضاً ملحوظاً في مؤشرات الالتهاب المرتبطة بأمراض الرئة والمفاصل نتيجة لاستهلاك البوليفينولات الموجودة في الخوخ المجفف. هذه النتائج تشير إلى أهمية إدراج الخوخ في النظام الغذائي كوسيلة لتحسين الصحة العامة.
المحتوى الغذائي
فيتامين ج هو أحد الفيتامينات المهمة الذائبة في الماء، حيث يُعزز المناعة ويساعد في ترميم الخلايا ويبطئ عملية الشيخوخة. يحتوي الخوخ على ما يُعادل 10% من الكمية الموصى بها يومياً من هذا الفيتامين، مما يجعله خياراً جيداً لتعزيز الصحة العامة.
البوتاسيوم هو عنصر غذائي آخر يُعتبر الخوخ مصدراً جيداً له. يساعد البوتاسيوم الجسم على التخلص من الصوديوم عن طريق التبول، مما يقلل الضغط على جدران الأوعية الدموية ويساهم في السيطرة على ضغط الدم. هذا التأثير الإيجابي على ضغط الدم قد يقلل من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية وأمراض القلب.
فوائد الخوخ حسب درجة الفعالية
بالإضافة إلى الفوائد الغذائية، هناك بعض الفوائد الصحية المحتملة للخوخ. على سبيل المثال، يُعتقد أن الخوخ يمكن أن يساعد في تقليل الإمساك. يحتوي الخوخ على كميات كبيرة من سكر السوربيتول (بالإنجليزية: Sorbitol)، وهو أحد أنواع الكحولات السكرية التي تُعدُّ مليّناً طبيعياً. لذا يُعتبر الخوخ الطازج والمجفف من الفاكهة التي تُساعد على تسهيل حركة الأمعاء. يمكن لثماره المجفّفة أن تُخفف أعراض الإمساك وتسهّل حركة البراز عبر الجهاز الهضمي.
ومع ذلك، لا توجد أدلة كافية على فعالية الخوخ في بعض الاستخدامات الأخرى، مما يعني أنه يجب استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية قبل الاعتماد عليه كعلاج لأي حالة صحية معينة.













