فوائد الزعتر للبطن والمعدة

فوائد الزعتر للبطن والمعدة
جو 24 :

يعتبر الزعتر من الأعشاب الغنية بالزيوت الطبيعية، حيث يحتوي على مركب الثيمول (بالإنجليزية: Thymol) وبارا كايمين (بالإنجليزية: P-CYMENE) والكارفاكرول (بالإنجليزية: Carvacrol) بالإضافة إلى مركبات أخرى. هذه المركبات الفينولية تُعرف بخصائصها المطهرة القوية. في هذا السياق، سنستعرض بعض الدراسات التي تناولت فوائد الزعتر للجهاز الهضمي، مع العلم أن النتائج لا تزال بحاجة إلى مزيد من البحث لتأكيدها.

فوائد الزعتر للجهاز الهضمي

أظهرت مراجعة شملت عدة دراسات على الحيوانات، نشرت في مجلة Biomedical and Pharmacology Journal عام 2019، أن تناول مستخلص الزعتر عن طريق الفم قد يساعد في تخفيف عسر الهضم. حيث أظهرت النتائج أن استهلاك الحيوانات لمستويات متساوية من الثيمول والكارفوكول أدى إلى زيادة نشاط الإنزيمات الهضمية مثل التربسين (بالإنجليزية: Trypsin) والليباز (بالإنجليزية: Lipase) والبروتياز (بالإنجليزية: Protease). ومع ذلك، لا تزال الحاجة قائمة لتأكيد هذه النتائج على البشر.

دراسة أخرى أجريت على الفئران، نشرت في مجلة RSC advances عام 2019، تشير إلى أن مستخلص الزعتر يحتوي على مكونات نشطة حيوياً يمكن أن تساهم في تحسين وظائف الجهاز المعوي والاضطرابات المرتبطة به، مثل بطء تفريغ المعدة والإمساك. لذا، قد يساعد الزعتر في التقليل من خطر الإصابة بالإمساك، ولكن هناك حاجة لمزيد من الأدلة لتأكيد ذلك.

كما أظهرت دراسة نشرت في مجلة Middle-East Journal of Scientific Research عام 2006 أن مستخلص الزعتر يمتلك تأثيراً مضاداً للبكتيريا الملوية البوابية (بالإنجليزية: Helicobacter pylori) المعروفة بجرثومة المعدة، بالإضافة إلى أنواع أخرى من البكتيريا المسببة للأمراض مثل السالمونيلا والشيغيلا (بالإنجليزية: Shigella) والمكورّة العنقودية الذهبية (بالإنجليزية: Staphylococcus aureus) والإشريكية القولونية (بالإنجليزية: Escherichia coli). مما يدل على امتلاكه لخصائص مضادّة لأنواع مختلفة من البكتيريا.

الزعتر وصحة الكبد

حتى الآن، لا توجد دراسات علمية تثبت أن للزعتر أضراراً تؤثر على صحة الكبد. بل على العكس، تشير العديد من الدراسات إلى دور الزعتر ومستخلصاته في تحسين وظائف الكبد وزيادة نشاطه المضاد للأكسدة. دراسة نشرت في مجلة Journal of Animal Physiology and Animal Nutrition عام 2019 أظهرت أن استهلاك الأرانب لمستخلص الزعتر أو الزنجبيل أو كليهما ساعد على رفع إجمالي قدرة مضادات الأكسدة وتحسين نشاط الإنزيمات المؤثرة في الكبد، مثل الجلوتاثيون (بالإنجليزية: Glutathione) والكاتالاز (بالإنجليزية: Catalase).

وقد بيّنت النتائج أن تناول الأرانب لمستخلص الزعتر لم يُظهر أيَّ تأثيراتٍ ضارّةً في التركيب النسيجيّ والعلامات الحيويّة لوظائف الكبد والكلى. كما أشارت دراسةٌ أُخرى أُجريت على نوعٍ آخر من الحيوانات، ونُشرت في مجلّة Brazilian Journal of Poultry Science عام 2017، إلى أنّ زيت الزعتر أظهر تأثيراً مضادّاً للأكسدة في مصل الدم والكبد بشكلٍ ملحوظ. بالإضافة إلى خفض مستوى مركب Malondialdehyde بشكلٍ ملحوظ، الذي يُعدُّ مؤشراً على أكسدة الدهون في الأنسجة، وانخفاض ملحوظ في مستويات الكوليسترول السيّء (بالإنجليزية: LDL).

درجة أمان الزعتر

توضّح النقاط الآتية درجة أمان الزعتر للفئات المختلفة:

  • البالغون: يُعدُّ الزعتر غالباً آمناً عند استهلاكه بكميّاتٍ الطعام العادية. بينما من المحتمل أمانه عند تناوله عن طريق الفم كدواء لفتراتٍ قصيرة من الزمن. ويمكن له أن يسبب اضطراباً في الجهاز الهضمي والصداع والدوخة عند بعض الأشخاص. ولا توجد معلومات كافية حول درجة أمان زيت الزعتر عند تناوله بالجرعات الطبية الكبيرة.
  • الأطفال: يُعدُّ الزعتر غالباً آمناً عندما يستهلكه الأطفال بكميّات الطعام العادية. ومن المحتمل أمانه بالنسبة للأطفال عند تناوله كدواء لفترات قصيرة من الزمن. ولكن لا توجد معلومات كافية حول سلامة وأمان زيت الزعتر بالنسبة للأطفال.
  • الحامل والمرضع: يُعدَُ استهلاك الزعتر غالباً آمناً بالنسبة للحوامل والمرضعات عند تناوله بكميات الطعام العادية، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدامه كدواء.

الأسئلة الشائعة

تابعو الأردن 24 على google news