فوائد جذور الماكا الصحية

تُعتبر جذور الماكا (Maca root) أو الليبيديم ميينيا (Lepidium Meyenii) من النباتات الغنية بالفيتامينات والمعادن الأساسية التي يحتاجها الجسم. تحتوي هذه الجذور على مجموعة من العناصر الغذائية الضرورية مثل البوتاسيوم، المنغنيز، فيتامين ب6، فيتامين ج، النحاس، الحديد، وغيرها من العناصر. كما تحتوي جذور الماكا على مضادات الأكسدة مثل الغلوتاثيون (Glutathione)، مما يجعلها محط اهتمام العديد من الدراسات العلمية.

الفوائد الصحية المحتملة لجذور الماكا

تشير الأبحاث إلى أن جذور الماكا قد تحمل فوائد صحية متعددة عند استهلاكها، ولكنها تحتاج إلى مزيد من الدراسات لتأكيد فعاليتها. مثلها مثل الأعشاب الأخرى، قد تؤدي جذور الماكا إلى بعض المخاطر الصحية وتعارض مع بعض الأدوية. لذا يُنصح الأفراد باستشارة الطبيب قبل البدء في استخدامها أو تناول مكملاتها لأي غرض، لضمان سلامتها ومعرفة الجرعة المناسبة، خصوصًا في حال وجود حالات صحية معينة.

تعزيز الخصوبة لدى الرجال

تشير بعض الدراسات إلى أن جذور الماكا قد تُحسن من جودة السائل المنوي، وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة (Maturitas) عام 2016. لذلك، يُستخدم نبات الماكا بشكل شائع من قبل الرجال الذين يعانون من مشاكل في الخصوبة وعدم القدرة على الإنجاب. ومع ذلك، هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لتأكيد هذه الفائدة. يُعتقد أن الماكا قد تؤثر على مستويات الهرمونات في الجسم، مما قد يسهم في تحسين الخصوبة.

تعزيز الرغبة الجنسية

قد تُساعد جذور الماكا في تقليل الضعف الجنسي لدى النساء بعد انقطاع الطمث، وكذلك اللواتي يتناولن مضادات الاكتئاب، وفقًا لدراسة سريرية نُشرت في مجلة الطب المبني على الأدلة والطب البديل (Evidence-Based Complementary and Alternative Medicine) عام 2015. أظهرت النتائج أن تناول الماكا قد يُحسن من الرغبة الجنسية ويُخفف من الأعراض المرتبطة بالضعف الجنسي. ومع ذلك، يجب إجراء المزيد من الدراسات لفهم الآلية التي تعمل بها الماكا في هذا السياق.

تحسين المزاج

تشير بعض الأبحاث إلى أن جذور الماكا قد تُساعد في تحسين المزاج وتخفيف أعراض الاكتئاب، خاصةً بين النساء بعد انقطاع الطمث. وقد أظهرت دراسة نُشرت في مجلة سنّ اليأس (Climacteric) عام 2015 أن استخدام جذور الماكا ساهم في تخفيف أعراض الاكتئاب، دون أن يرتبط ذلك بتغيرات هرمونية أو مناعية في الجسم. يُعتقد أن الماكا قد تؤثر على الناقلات العصبية في الدماغ، مما يساعد في تحسين الحالة المزاجية.

الحماية من أشعة الشمس

تحتوي جذور الماكا على مركبات بوليفينول (Polyphenol) التي تُعتبر مضادة للأكسدة. وقد أظهرت بعض الأبحاث أن البوليفينولات، سواء كانت موضعية أو تؤخذ عن طريق الفم، قد تُساهم في حماية البشرة من أضرار الأشعة فوق البنفسجية وحروق الشمس، وفقًا لمراجعة نُشرت في المجلة الدولية للعلوم الجزيئية (International Journal of Molecular Sciences) عام 2016. ومع ذلك، يجب التأكيد على أن استخدام جذور الماكا بهدف حماية البشرة حُصر في العديد من الدراسات على الاستخدام الموضعي، ولا يُمكن اعتماد استخدام مستخلص جذور النبات كبديل لواقي الشمس.

تعزيز وظائف الدماغ

دعمت العديد من الدراسات دور استخدام جذور الماكا في تحسين الذاكرة والقدرة على التعلم. يُعتقد أن الماكا قد تُساعد في تعزيز الوظائف الإدراكية، مما يجعلها موضوعًا مثيرًا للاهتمام في الأبحاث المتعلقة بمرض ألزهايمر. تشير بعض الدراسات إلى أن تناول الماكا قد يُحسن من الأداء العقلي، ولكن لا تزال هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لفهم كيفية تأثيرها على الدماغ بشكل كامل.

بشكل عام، تُعتبر جذور الماكا من المكملات الغذائية التي قد تحمل فوائد صحية متعددة، ولكن يجب استخدامها بحذر وتحت إشراف طبي. يُنصح دائمًا بالتحدث مع طبيب مختص قبل البدء في تناول أي مكملات غذائية، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معينة أو الذين يتناولون أدوية معينة.