مخاطر تناول مشروب الكولا

مخاطر تناول مشروب الكولا
جو 24 :

تُعتبر الكولا واحدة من أكثر المشروبات الغازية شعبية في جميع أنحاء العالم، حيث بدأ انتشارها منذ عام 1898. تم اختراعها على يد الصيدلي كالب برام هام، الذي قام بمزج بعض العصائر الطبيعية مع الأعشاب والتوابل، مضيفًا إليها ماء الصودا في محاولة لاختراع علاج لمرض سوء الهضم. وقد نالت هذه المشروبات استحسان الزبائن الذين كانوا يتناولونها كضيافة في صيدليته. ومع مرور الوقت، بدأ كالب بتوزيع الكولا عبر صنبور المياه، ثم قام بتعبئتها في زجاجات، مما ساهم في زيادة انتشارها بشكل كبير.

مكونات شراب الكولا

تحتوي الكولا على مجموعة من المكونات التي تساهم في طعمها وشعبيتها. من بين هذه المكونات:

  • الكافيين: تحتوي العلبة الواحدة من الكولا على 35-40 ملغ من الكافيين، وهي كمية كافية لزيادة النشاط واليقظة. يُعتبر الكافيين من المنبهات التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي، مما يساعد في تحسين التركيز واليقظة. ومع ذلك، فإن الكمية المسموح بها يوميًا هي 500-600 ملغ، والإفراط في تناولها قد يؤدي إلى آثار سلبية مثل الأرق والقلق.
  • السكر: تحتوي كل زجاجة من الكولا على 8-10 ملاعق من السكر، وهو مقدار كبير يمكن أن يؤدي إلى العديد من الأمراض الخطيرة مثل السمنة ومرض السكري. يُعتبر السكر من المكونات الأساسية التي تعزز من طعم المشروب، ولكن استهلاكه بكميات كبيرة يمكن أن يرفع مستويات السكر في الدم بشكل مفرط.
  • حمض الفوسفوريك: هو مركب كيميائي غير عضوي يُستخدم في صناعة الأسمدة والمنظفات، ويُضاف إلى المشروبات الغازية لإضفاء طعم لاذع. يُعتبر حمض الفوسفوريك أيضًا مادة حافظة، لكن استهلاكه بكميات كبيرة قد يؤثر سلبًا على صحة العظام.
  • حمض السيتريك: هو مركب طبيعي يُستخرج من الليمون والبرتقال، ويعمل على تعزيز وظيفة مضادات الأكسدة. يُستخدم أيضًا لمنع الفاكهة من التحول إلى اللون البني، ويساعد في تثبيت السكريات والحلويات.
  • مواد أخرى: تشمل المياه الغازية التي تحتوي على ثاني أكسيد الكربون، وملون الكراميل المستخرج من الذرة، وبعض النكهات الطبيعية التي تضفي طعمًا مميزًا على المشروب.

أضرار الكولا

على الرغم من شعبية مشروب الكولا، إلا أن له العديد من الأضرار الصحية التي يجب أخذها بعين الاعتبار:

  • الجفاف: يتكون جسم الإنسان من أكثر من ثلثيه من الماء، ويحتاج لتعويض السوائل التي يفقدها بشكل مستمر. لكن الاعتماد على المشروبات الغازية بدلاً من الماء أو العصائر الطبيعية يمكن أن يؤدي إلى الجفاف، خاصةً مع الكميات الكبيرة من الكافيين التي تعمل كمدر للبول. يُعتبر الجفاف حالة خطيرة قد تؤثر على وظائف الجسم الحيوية.
  • ارتفاع مستوى السكر: أوصت منظمة الصحة العالمية بتقليل استهلاك السكر إلى 6-12 ملعقة يوميًا لمكافحة السمنة. الكولا، كونها من أكثر المشروبات الغازية شعبية، تحتوي على كميات كبيرة من السكر، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم. هذا يمكن أن يسهم في زيادة خطر الإصابة بأمراض مثل السكري من النوع الثاني.
  • تأثيرات على الصحة العامة: الإفراط في تناول الكولا والمشروبات الغازية بشكل عام يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية متعددة، بما في ذلك زيادة الوزن، تسوس الأسنان، وأمراض القلب. يُعتبر السكر الموجود في الكولا، بالإضافة إلى المحليات الصناعية، من العوامل التي تساهم في زيادة خطر الإصابة بهذه الأمراض.

في الختام، يُنصح بتقليل استهلاك مشروب الكولا والمشروبات الغازية بشكل عام، واستبدالها بالماء أو العصائر الطبيعية للحفاظ على صحة الجسم.

الأسئلة الشائعة

تابعو الأردن 24 على google news