مكونات الجيلاتين وفوائده الصحية

الجيلاتين هو مادة هلامية وبروتين غير مكتمل، يتميز بلونه الشفاف المائل للصفرة، ويفتقر للطعم والرائحة، خاصةً الجيلاتين المستخرج من الحيوانات مثل الخنازير. يتكون الجيلاتين عندما تُغلى أنسجة النباتات والحيوانات لفترات طويلة، وغالبًا ما يُستخرج من الطحالب البحرية، وسُكّان المواشي، وجلود الخنازير.

يمكن تعريف الجيلاتين على أنه بروتين يُستخرج من الأنسجة الضامة والعظام الحيوانية، ويُستخدم بشكل واسع في تصنيع الأطعمة ومستحضرات التجميل، كما يدخل في تكوين الأدوية. يُستخدم الجيلاتين في العديد من التطبيقات، بما في ذلك عمليات التصنيع الغذائي مثل الألبان والسكاكر، بالإضافة إلى مشروبات الطاقة وبعض المستحضرات الدوائية.

مكونات الجيلاتين

يتكون الجيلاتين بشكل أساسي من بروتين الكولاجين المستخرج من جلد الحيوانات وعظامها، مما يجعله جيلاتينًا حيوانيًا. أما الجيلاتين المستخرج من الأنسجة النباتية، فيُعتبر جيلاتينًا نباتيًا. يُعتبر الجيلاتين مصدرًا غنيًا بالفيتامينات والمعادن، مثل الفسفور والنحاس والسيلينيوم، حيث يمد الجسم بالبروتينات التي تشكل حوالي 99% من مكوناته. ومع ذلك، يُلاحظ أن الجيلاتين يفتقر للأحماض الأمينية الأساسية للإنسان.

استخلاص الجيلاتين

يمتاز الجيلاتين بقدرته العالية على الارتباط بالماء، مما يجعله عاملاً مثخناً، وقابلاً لإعطاء المرونة واللزوجة، كما يمكنه تكوين الرغوة. يتم تصنيعه من خلال عملية التحلل المائي للكولاجين، المعروفة بقابليتها للذوبان في الماء. تشمل مراحل إنتاج الجيلاتين ثلاث خطوات رئيسية: إزالة الكولاجين من المادة الخام الأولية، تحويل الكولاجين إلى جيلاتين عبر عملية التحلل المائي المسيطر عليه، وتجفيف المنتج النهائي واسترداده، ثم تعريضه للبخار عالي الضغط.

فوائد الجيلاتين

يوفر الجيلاتين العديد من الفوائد الصحية لجسم الإنسان، ومن أبرزها: تحفيز عمليات الأيض (الهدم والبناء)، وتنشيط هرمون النمو البشري، والمساعدة في التحكم بالوزن والتخلص من الوزن الزائد، وتسريع عملية التئام الجروح. كما يساعد الجيلاتين في الحفاظ على صحة الأظافر والشعر والأسنان وتقويتها، وتقوية العظام وزيادة كثافتها، ومنع هشاشة العظام. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر الجيلاتين فعالاً في مكافحة الأمراض وتعزيز جهاز المناعة، وتحسين جودة النوم وتقليل الأرق، وتحفيز عمل الناقلات العصبية، وتقليل ظهور آثار الشيخوخة، ويعتبر فعالاً في تنظيم التمثيل الغذائي، والمساعدة في علاج التهاب المفاصل.