هروب عاملات المنازل
نبيل غيشان
جو 24 : اصبح هروب عاملات المنازل ظاهرة لا يمكن تجاهلها خلال العام الماضي , وهناك الكثير من الشكاوى المسجلة من ربات بيوت لدى الامن العام حول هروب (خادمة ) رغم بقاء جواز سفرها لدى كفيلها.
الحوادث والقصص متشابهة عند ربات البيوت, واغلب الحوادث وقعت بعد شهر او شهرين من قدوم الخادمة للاردن, طبعا لن ندخل في تفاصيل الهروب واسبابه , لاننا لا نقبل اي معاملة غير انسانية من الضرب او التجويع او الاذلال او حتى ساعات العمل الطويلة , وكل هذه شكاوى يمكن تقديمها الى مخافر الشرطة او حتى للسفارات المعنية التي اصبح لديها اعداد كبيرة منهن وهذه قضية اخرى.
وهنا نود التحدث عن حالات الهروب المقصودة من اجل العمل في اماكن اخرى بحثا عن اجر اعلى واسلوب حياة مختلف بعيدا عن الكفيل وبقصد الاضرار بمصلحته رغم ما خسر من اموال من اجل استقدامها, بما لا يقل عن ثلاثة الاف دينار حتى خرجت من بلدها ووصلت الى بيته, وعندما تصل تتعرف بطريقة او باخرى على زميلات او حتى عصابات متخصصة باستدراجهن للهروب والالتحاق باعمال حرة مهما كانت.
والغريب ان القانون الاردني عاجز عن اعادة حق الكفيل في استرداد ما دفعه او تعويضه عن جزء منه , لا بل انه مطالب من الشرطة بشراء تذكرة سفرة للخادمة عند القاء القبض عليها بعد سنتين او اكثر من فرارها , وهنا تصبح الخسارة مضاعفة, وهذا الامر بحاجة الى إعادة نظر من اجل تعديل التشريعات او عقود الاستخدام لتحديد جهة ما (ليست الخادمة) تتكفل بتعويض الكفلاء عن الهروب او الاضرار الناجمة عن اية تصرفات مخالفة للقانون.
والانكى من ذلك وما يقهر اصحاب البيوت الذين تهرب خادماتهم - فوق خساراتهم- انهم يعرفون ان الهاربات موجودات في منطقة الدوارالثاني وبالتحديد في شارع خرفان حيث يقفن او يعشن في المناطق المجاروة التي باتت تعرف بمنطقة "منانيلا".
طبعا اغلب الهاربات يعملن في البيوت باجرة يومية تصل الى 20 دينارا وكذلك في مهن مشروعة او غير مشروعة, لكن للاسف يبدو ان قوات الامن لا تمارس رقابة على الوجود غير الشرعي للهاربات في تلك المنطقة , ولو كانت هناك رقابة صارمة ومداهمات امنية دائمة لمنعت تلك التجمعات, لان وجودها يعطي انطباعات "بفلتان" الامن ووجود بؤر غير شرعية وغير آمنة اجتماعيا وصحيا واخلاقيا في مناطق من العاصمة, وهذه قضية يدفع ثمنها المجتمع, فهل ننتبه?
العرب اليوم
الحوادث والقصص متشابهة عند ربات البيوت, واغلب الحوادث وقعت بعد شهر او شهرين من قدوم الخادمة للاردن, طبعا لن ندخل في تفاصيل الهروب واسبابه , لاننا لا نقبل اي معاملة غير انسانية من الضرب او التجويع او الاذلال او حتى ساعات العمل الطويلة , وكل هذه شكاوى يمكن تقديمها الى مخافر الشرطة او حتى للسفارات المعنية التي اصبح لديها اعداد كبيرة منهن وهذه قضية اخرى.
وهنا نود التحدث عن حالات الهروب المقصودة من اجل العمل في اماكن اخرى بحثا عن اجر اعلى واسلوب حياة مختلف بعيدا عن الكفيل وبقصد الاضرار بمصلحته رغم ما خسر من اموال من اجل استقدامها, بما لا يقل عن ثلاثة الاف دينار حتى خرجت من بلدها ووصلت الى بيته, وعندما تصل تتعرف بطريقة او باخرى على زميلات او حتى عصابات متخصصة باستدراجهن للهروب والالتحاق باعمال حرة مهما كانت.
والغريب ان القانون الاردني عاجز عن اعادة حق الكفيل في استرداد ما دفعه او تعويضه عن جزء منه , لا بل انه مطالب من الشرطة بشراء تذكرة سفرة للخادمة عند القاء القبض عليها بعد سنتين او اكثر من فرارها , وهنا تصبح الخسارة مضاعفة, وهذا الامر بحاجة الى إعادة نظر من اجل تعديل التشريعات او عقود الاستخدام لتحديد جهة ما (ليست الخادمة) تتكفل بتعويض الكفلاء عن الهروب او الاضرار الناجمة عن اية تصرفات مخالفة للقانون.
والانكى من ذلك وما يقهر اصحاب البيوت الذين تهرب خادماتهم - فوق خساراتهم- انهم يعرفون ان الهاربات موجودات في منطقة الدوارالثاني وبالتحديد في شارع خرفان حيث يقفن او يعشن في المناطق المجاروة التي باتت تعرف بمنطقة "منانيلا".
طبعا اغلب الهاربات يعملن في البيوت باجرة يومية تصل الى 20 دينارا وكذلك في مهن مشروعة او غير مشروعة, لكن للاسف يبدو ان قوات الامن لا تمارس رقابة على الوجود غير الشرعي للهاربات في تلك المنطقة , ولو كانت هناك رقابة صارمة ومداهمات امنية دائمة لمنعت تلك التجمعات, لان وجودها يعطي انطباعات "بفلتان" الامن ووجود بؤر غير شرعية وغير آمنة اجتماعيا وصحيا واخلاقيا في مناطق من العاصمة, وهذه قضية يدفع ثمنها المجتمع, فهل ننتبه?
العرب اليوم