التوسع في البرنامج الموازي وحدوده!!
جمال العلوي
جو 24 : أدرك جيدا أن الجامعات الاردنية تعيش أزمة مالية خانقة جراء تراجع نسبة الدعم الحكومي لها عاما بعد عام بفعل الاوضاع الصعبة التي تعيشها البلاد؛ ما أثر سلبا على أوضاع الجامعات وجعلها تبحث عن وسائل أخرى لتعويض النقص في الموارد المالية .
ومن الوسائل التي لجأت اليها الجامعات لسد العجز المالي المتراكم هو التوسع في هامش القبول عبر ما يعرف بالبرنامج الموازي على حساب القبول في البرنامج العادي، لكن هذا التوسع وصل الى مرحلة لا يمكن السكوت عنها ،إذ أصبح هو الوضع الطبيعي للقبول وتراجعت معه نسبة القبول في البرنامج العادي الى درجة غير مقبولة .
ووفق الارقام التي أعلنتها حملة «ذبحتونا « وصمتت الجامعات على هذه المعلومات يجعلنا نعتبرها أرقاما حقيقية ومسلما بها وهي : جامعة اليرموك نسبت بقبول (550) طالبا على البرنامج العادي للفصل الدراسي الثاني مقابل (1400) على البرنامج الموازي، وجامعة مؤتة نسبت بقبول(1550) على البرنامج العادي مقابل (1900) على الموازي، وجامعة العلوم والتكنولوجيا نسبت بقبول (1600) على البرنامج العادي مقابل (2500) على البرنامج الموازي.. لاحظوا أن عدد المقبولين على البرنامج الموازي أكبر من المقبولين على التنافس (البرنامج العادي) ..
هذه الارقام تشكل بذاتها هاجسا مرعبا حول سياسة القبول التي تقوم على توفير خيار الدراسة الاكاديمية للاغنياء فقط ومن يملكون المال وتغلق أبوابه أمام الفقراء في وقت تتزامن هذه السياسة مع التضييق على برنامج القروض والمنح المقدم من وزارة التعليم العالي عبر وضع شروط صارمة تحد من نوافذ قبول الطلبة الفقراء على أساسها، وفق إشتراطات صعبة التطبيق.
نضع هذه المحاذير أمام أصحاب القرار؛ لأن الفرصة لا تزال مهيأة لمعالجة الخلل قبل أن يستفحل وخاصة أننا نعلم جيدا أن الحكومة فتحت مسربا ماليا داعما للجامعات عبر برنامج المنح الخليجية الذي وفر دعما ماليا كافيا للمشاريع في الجامعات .
ذهنية الجامعة الربحية تسيطر على القائمين على التعليم العالي في البلاد، رغم أن الوطن كله يسهم في تمويل التعليم الجامعي عبر الرسوم والتبرعات وغيرهما من وسائل الدفع المقننة .
(الدستور)
ومن الوسائل التي لجأت اليها الجامعات لسد العجز المالي المتراكم هو التوسع في هامش القبول عبر ما يعرف بالبرنامج الموازي على حساب القبول في البرنامج العادي، لكن هذا التوسع وصل الى مرحلة لا يمكن السكوت عنها ،إذ أصبح هو الوضع الطبيعي للقبول وتراجعت معه نسبة القبول في البرنامج العادي الى درجة غير مقبولة .
ووفق الارقام التي أعلنتها حملة «ذبحتونا « وصمتت الجامعات على هذه المعلومات يجعلنا نعتبرها أرقاما حقيقية ومسلما بها وهي : جامعة اليرموك نسبت بقبول (550) طالبا على البرنامج العادي للفصل الدراسي الثاني مقابل (1400) على البرنامج الموازي، وجامعة مؤتة نسبت بقبول(1550) على البرنامج العادي مقابل (1900) على الموازي، وجامعة العلوم والتكنولوجيا نسبت بقبول (1600) على البرنامج العادي مقابل (2500) على البرنامج الموازي.. لاحظوا أن عدد المقبولين على البرنامج الموازي أكبر من المقبولين على التنافس (البرنامج العادي) ..
هذه الارقام تشكل بذاتها هاجسا مرعبا حول سياسة القبول التي تقوم على توفير خيار الدراسة الاكاديمية للاغنياء فقط ومن يملكون المال وتغلق أبوابه أمام الفقراء في وقت تتزامن هذه السياسة مع التضييق على برنامج القروض والمنح المقدم من وزارة التعليم العالي عبر وضع شروط صارمة تحد من نوافذ قبول الطلبة الفقراء على أساسها، وفق إشتراطات صعبة التطبيق.
نضع هذه المحاذير أمام أصحاب القرار؛ لأن الفرصة لا تزال مهيأة لمعالجة الخلل قبل أن يستفحل وخاصة أننا نعلم جيدا أن الحكومة فتحت مسربا ماليا داعما للجامعات عبر برنامج المنح الخليجية الذي وفر دعما ماليا كافيا للمشاريع في الجامعات .
ذهنية الجامعة الربحية تسيطر على القائمين على التعليم العالي في البلاد، رغم أن الوطن كله يسهم في تمويل التعليم الجامعي عبر الرسوم والتبرعات وغيرهما من وسائل الدفع المقننة .
(الدستور)
تابعو الأردن 24 على 
