ترمب و«أيقونة» التعذيب وأشياء أخرى..!
في زمن «التغريد» تصبح الاطاحة بوزير الخارجية أمرا عاديا لا مجال للقفز عنه فهو أمر متوقع منذ عدة أشهر، منذ أن راجت مقولة «غبي» في الاعلام عن حالة يصف بها وزير الخارجية الامريكية «المقال» تيلرسون رئيسه،اصبح الحديث عن متى سيرحل «تيلرسون» وهل يستقيل ام سيقال، مجرد وقت.
لكن ترمب لم يترك الامر سهلا لوزير خارجيته بل اختار أن يعاقبه على طريقته بأن يطيح به عبر «تغريدة» وهو خارج البلاد، ولم يكن وزير الخارجية الامريكي هو الوحيد في الشخصيات التي جرى الاطاحة به في زمن ترمب،ولن يكون الاخير فقد لحق به مستشار شؤون الامن القومي والقائمة حتما ستطول.
ما يلفت الانتباه في البدلاء، ليس وزير الخارجية الجديد القادم من دائرة الاستخبارات وهو مايك بامبيو بل هي المرأة التي حلت محله وهي أيقونة التعذيب «جينا هاسبل» مواليد عام 1956 والتي انضمت الى جهاز المخابرات في عام 1985 وهي متخصصة في السجون السرية ابتداء من ادارة سجن «عين القط» عام 2002 الذي كان يضم عددا من عناصر القاعدة الى جانب حديث لم يتم التأكد منه بعد عن سجون ابو غريب.
هذه المرأة «الحديدية « القادمة من سجون التعذيب وملفات العمليات السرية الى جانب وزير الخارجية الامريكي الجديد وهو مديرها السابق يفتح المجال عن نمط جديد من الدبلوماسية الامريكية خلال المرحلة المقبلة أو خلال العام الحالي اذا قدر للادارة الامريكية بزعامة ترمب أن تستمر في ولايتها العامة سنوات مقبلة.
ورغم «العجرفة» الامريكية في زمن ترمب والغضب عليه دوليا وداخليا الا أن هناك من يقول انه يحظى برضى داخلي في ملفات البطالة التي نجح في توفير ما يقارب مليوني فرصة عمل خلال العام الاول من حكمه.
بين ايقونة التعذيب وترمب ووزير الخارجية الجديد،يصبح العالم اكثر قلقا وهلعا ويبحث عن سيناريوهات جديدة لا يمكن توقعها الان او غدا.
وكما يقول بعض المراقبين انه الزمن الامريكي الجديد،الذي قد يقود العالم الى الهاوية وقد يقود الولايات المتحدة الى حالة من الاشتباك الداخلي تقود حتما الى الانهيار والتفكك على طريقة الاتحاد السوفياتي السابق.
دعونا ننتظر ونر ما يجري في العالم فكل لحظة هناك جديد لا يمكن توقعه...!