فتح معابرنا مع سورية يحتاج إلى مقاربة عاجلة..!
السؤال الذي يطرح نفسه لدى العديد من الأوساط هو: لماذا تأخرنا حتى الآن في فتح المعابر مع سوريا؟!
أظن أن لنا مصلحة حقيقية لشعبنا وقطاعات حيوية من النشاط الاقتصادي تحتاج بشكل فاعل الى حتمية فتح معبر نصيب مع سوريا وتحديدا القطاعات الصناعية والتجارية الى جانب القطاع الزراعي بكل تفاصيله.
هذا القطاع المتضرر جراء اغلاق المنافذ البرية، يحتاج الى إعادة نظر عبر التفاهم مع سورية على فتح المعابر، للمساهمة في انقاذ هذا القطاع الزراعي الذي يكاد أن يتهشم جراء الظروف التي يمر بها.
ويأتي هذا الكلام بعد أن سمعنا تصريحات مريحة لرئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة يقول فيها أن هناك تنسيقا أمنيا مع سورية، فتوفر مظلة التنسيق الامني بين البلدين هي اطار ملائم لتسريع فتح المنافذ بين الاردن وسورية لتنشيط الحركة التجارية بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين.
علينا أن نقرأ المقاربات السياسية التي تمر بها المنطقة جيدا حتى لا نبقى في المسار الاخير لعودة العلاقات مع سورية، وعلينا أن نقرأ جيدا التسريبات الروسية حول الضغط الذي جرى على الرئيس الاسد لحضور قمة انقرة الاخيرة واعتذاره عن الحضور بما يعني حكما أن الرئيس الاسد سيشارك حتما في قمة طهران المقبلة لتحالف روسيا وتركيا وايران بما يذلل الخلافات بين تركيا وسوريا.
ونسجل هنا بالتقدير العالي المبادرة التي اعلن عنها القطاع الصناعي وتشكيله وفدا برئاسة السيد عدنان ابو الراغب لزيارة دمشق قريبا في اطار تحفيز التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين.
نتطلع أن تكون هذه الزيارة عنوانا مهما في اطار عناوين ضرورية تفرض علينا فتحها في مشهد العلاقات الثنائية بين البلدين. صحيح أن سفارتنا لا تزال موجودة في دمشق، لكنها لا تزال بدون تمثيل دبلوماسي، ولا تزال سوريا تحتفظ بعلاقات دبلوماسية مع الاردن عبر وجود سفارتها في عمان ويمثلها القائم بالاعمال الدكتور ايمن علوش.
لكن هذا الملف يحتاج ايضا الى قراءة في اطار التفكير بشكل جدي برفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بين الدولتين.
فتح المنافذ البرية ورفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين، ملفات تحتاج الى قراءة عاجلة ومعالجة سريعة لها يصب في اطار مصالح الدولة الاردنية العليا في هذه المرحلة.