ماذا بعد!
تصادفك الحيرة كل يوم تمر كل ساعات نهارك، تحاصرك في تفسير الاشياء والتعاطي معها، كيف تقرأ حروف المكان وحروف الزمان ، هل النهار بساعاته القصيرة كاف لملء الفراغ الذي يدهشك في البحث عن الاشياء.
ما الذي يجري ؟ تلك نمط من الاسئلة تسمعها هنا وهناك كلها تبحث عن الحقيقة وعن مفردات النص الذي لم يكتمل.تحاول أن تحاصر الحروف وتجعلها تمر بلا استئذان لكنك تصاب برائحة الملل والدهشة ، تبحث عن بداية جديدة عن نص مفتوح على الامل عن رواية لم تكتمل عن كتاب لم تمر سطوره بين يديك.
تبحث عن صورة جديدة عن بريق أمل عن خاصرة لم تكتمل عن مسرحية تقف عند المشهد الاخير عن خيمة ولدت ذات زمن عن دفتر لا حروف مرت عليه، تهرب من العالم الواقعي الى عشائر الفيس بوك تصادفك الذكريات تحاول هدمها لكنها تصر على البقاء بلا امل وبلا نسيان.
تعود من جديد تقرأ حكاية «المشحرين» ، تحاول أن تعرف لماذا يسقط الرجال ولماذا تسقط النساء وهل هناك ذائقة قادرة على فهم تلك المعطيات وبقاياها؟.
مزقت كل الصور مزقت كل الافلام المحروقة عسى أن اجد لغة اخرى أو بقايا شطآن على الرمل أو موجات تعبر بريق الصحراء.بحثت عن رواية جديدة طرقت كل الابواب كلها نصوص لا تزال عابرة سبيل الا انني مازلت صورة في وجدان الامل والذكرى.
عدت للمشهد من جديد بحثت عنك وعن تذكار أخر مررت به وتبعثرت في كل الامكنة وكل البقايا وحده النص ما زال ماثلا للعيان يقترب من خيالات تمر في ليل الشتاء الطويل اشعلت كل نيران «الكستناء» التهمت كل «المواقد» بحثت عن حبوب الامل لكنها ما زالت تمارس الهروب.
سألت من هو «الوكيل» ومن هو المُصدر ومن هو الموزع صدمت أخذت قيلوله عساها تمر لكن الذكرى ما زالت ماثلة والحروف مشتعلة والامل قادم رغم كل المحاق.
ترى هل «المحاق» يمكن أن يكتمل وهل الهلال ممكن أن يمارس الدوران عندها تأملت جدران الحائط تذكرت انها كانت ليلة طويلة تصبحون على خير.