غزة و 100عام من العزلة
جمال العلوي
جو 24 : حين تقول منظمة أوكسفام -ومقرها بريطانيا إن عملية إعادة إعمار قطاع غزة قد تستغرق مائة عام، طبقا للمعدلات الحالية لإدخال مواد البناء، إن لم يتم رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع،وأن أكثر من مائة ألف من النازحين -ونصفهم أطفال- يقطنون في مراكز إيواء مساكن مؤقتة..
ماذا تبقى من العروبة التي تنظر الى أطفال غزة وهم في العراء ويبخلون بتقديم فائض ما يملكون ويخضعون للتعليمات الامريكية في تشديد الحصار على غزة والاستجابة للمطالب الصهيونية في التدقيق على وتيرة دخول المواد اللازمة للاعمار مما يسهم في إطالة أمد الاعمار بما يتطلب أن تنجح جهود الاعمار فقط بعد 100عام من العزلة .
عن أي عروبة تتحدثون وعن أي إمة إسلامية تنطقون إذا كان أطفال غزة وشيوخها ونساؤها ليسوا على قوائمكم أو على أجندة أعمالكم ، أهل غزة بلا رواتب ولا كهرباء وظهورهم مكشوفة ولا أمل لهم سوى الانتظار الى ان تحين ساعة جديدة للانفجار وتعود الدماء العزيزة تسيل من روافدها والامة تتقن فن التفرج والانتقال من محطة الى محطة على أمل مشاهدة صور أكثر دموية ودمار أكثر وحشية .
صرخة هذه المنظمة البريطانية ، هي صرخة حق ووجع ضمير نتمنى ان تجد من يسمعها من زعماء الامة ويبادرون الى تقديم الحلول الناجعة للاهل في غزة الذين تمزقت أحشاؤهم وقلوبهم وهم يشاهدون أطفالهم بلا مأوى وبلا مدارس وبلا مصادر تدفئة سوى الحطام والحطام .
دعونا نخرج من الصمت والموت الى حالة تدرك أن الأمة لن نهض من كبوتها وحالتها العبثية الا بصحوة حقيقية تقوم على تحسس الآلام وتعميق الايمان والشعور مع الشعوب وإستنهاض الهمم على طريق الامل لتعود لنا محطة جديدة وملامح إمة تقود ولا تقاد ،ويرضخ لغضبها القاصي والداني ويصبح لها كيان له حضور قبل أن يعم الضياع والاندثار .
بعد كل هذا الموت والدمار والانتحار حان وقت الصحوة والانبعاث وتسطير صفحة جديدة في سفر الامة تقوم على المجد وصناعة الهوية وكتابة التاريخ بوهج من نار تدق في الصدور والقلوب وتشتعل في الافاق .
ام أنها هي حالة (مائة عام من العزلة) على طريقة الكاتب المبدع «غابريل غارسيا ماركيز» وأكثر في زمن الحطام ..!الدستور
ماذا تبقى من العروبة التي تنظر الى أطفال غزة وهم في العراء ويبخلون بتقديم فائض ما يملكون ويخضعون للتعليمات الامريكية في تشديد الحصار على غزة والاستجابة للمطالب الصهيونية في التدقيق على وتيرة دخول المواد اللازمة للاعمار مما يسهم في إطالة أمد الاعمار بما يتطلب أن تنجح جهود الاعمار فقط بعد 100عام من العزلة .
عن أي عروبة تتحدثون وعن أي إمة إسلامية تنطقون إذا كان أطفال غزة وشيوخها ونساؤها ليسوا على قوائمكم أو على أجندة أعمالكم ، أهل غزة بلا رواتب ولا كهرباء وظهورهم مكشوفة ولا أمل لهم سوى الانتظار الى ان تحين ساعة جديدة للانفجار وتعود الدماء العزيزة تسيل من روافدها والامة تتقن فن التفرج والانتقال من محطة الى محطة على أمل مشاهدة صور أكثر دموية ودمار أكثر وحشية .
صرخة هذه المنظمة البريطانية ، هي صرخة حق ووجع ضمير نتمنى ان تجد من يسمعها من زعماء الامة ويبادرون الى تقديم الحلول الناجعة للاهل في غزة الذين تمزقت أحشاؤهم وقلوبهم وهم يشاهدون أطفالهم بلا مأوى وبلا مدارس وبلا مصادر تدفئة سوى الحطام والحطام .
دعونا نخرج من الصمت والموت الى حالة تدرك أن الأمة لن نهض من كبوتها وحالتها العبثية الا بصحوة حقيقية تقوم على تحسس الآلام وتعميق الايمان والشعور مع الشعوب وإستنهاض الهمم على طريق الامل لتعود لنا محطة جديدة وملامح إمة تقود ولا تقاد ،ويرضخ لغضبها القاصي والداني ويصبح لها كيان له حضور قبل أن يعم الضياع والاندثار .
بعد كل هذا الموت والدمار والانتحار حان وقت الصحوة والانبعاث وتسطير صفحة جديدة في سفر الامة تقوم على المجد وصناعة الهوية وكتابة التاريخ بوهج من نار تدق في الصدور والقلوب وتشتعل في الافاق .
ام أنها هي حالة (مائة عام من العزلة) على طريقة الكاتب المبدع «غابريل غارسيا ماركيز» وأكثر في زمن الحطام ..!الدستور