وستبقى ذكرى يوم الأرض حاضرة رغم كل الخراب العام
جمال العلوي
جو 24 : من الارض، تبدأ الحكاية ، وفي يومها تتحرك في النفوس الحية ذكراها الخالدة ، ورغم كل ما تمر به الامة من سبات وتغير في قوائم الاولويات ستبقى فلسطين حية وحرة أبية ولن تغيب عن ذاكرة الاجيال ، جيلا بعد جيل ،بالامس مررت من جوار مدرسة طلابية ولفت انتباهي شعار «مدون على جدار المدرسة ،وهو «فلسطين حرة عربية « رغم وجود شعارات يومية تلامس حياة الناس وقصص العشق الطلابية الا أن شعار فلسطين ظل موجودا وحاضرا وحتى يتذكر المارون بين الكلمات العابرة بأن ذاكرة الشعوب حية ولن تموت مهما قسى وتجبر اليمين المتصهين وجلاوزته من تجار الحروب والموت والدمار .
وتعود أحداث يوم الأرض الفلسطيني لعام 1976 بعد أن قامت السلطات الإسرائيلية العنصرية بمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي العربية ذات الملكية الخاصة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذي أغلبية سكانية تحت غطاء مرسوم جديد صدر رسمياً في منتصف السبعينات، أطلق عليه اسم مشروع «تطوير الجليل» والذي كان في جوهره الأساسي هو «تهويد الجليل» وبذلك كان السبب المباشر لأحداث يوم الأرض هو قيام السلطات الصهيونية بمصادرة 21 ألف دونم من أراضي عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد.
وعلى أثر هذا المخطط العنصري قررت لجنة الدفاع عن الأراضي بتاريخ 1/2/1976 م عقد اجتماع لها في الناصرة بالاشتراك مع اللجنة القطرية لرؤساء المجالس العربية وقد تم إعلان الإضراب العام الشامل في 30 آذار احتجاجاً على سياسية المصادرة وكالعادة كان الرد الإسرائيلي عسكريا دمويا إذ اجتاحت قواته مدعومة بالدبابات والمجنزرات القرى الفلسطينية والبلدات العربية وأخذت باطلاق النار عشوائياً فسقط الشهيد خير ياسين من قرية عرابة، وبعد انتشار الخبر صبيحة اليوم التالي 30 آذار انطلقت الجماهير في تظاهرات عارمة فسقط خمسة شهداء آخرين وعشرات الجرحى.
وسجل تاريخ الامة وتاريخ فلسطين شهداء الأرض الذين روت دماؤهم الزكية تراب فلسطين بهذا اليوم المجيد وهم : الشهيد خير ياسين، الشهيد خضر خلايلة، الشهيدة خديجة شواهنة، الشهيد رجا أبو ربا، الشهيد محسن طه، الى جانب الدماء الزكية التي سالت من عشرات الجرحى والمصابين ،ودخل الثلاثون من أذار يوما للانتفاضة العربية الفلسطينية في وجه المحتل ،ولم يعد هذا اليوم يوما عاديا بل هو سطر في مسيرة النضال الفلسطينية يذكرنا جيلا بعد جيل ان كرامة الامة من كرامة الارض.
alawy766@yahoo.com
وتعود أحداث يوم الأرض الفلسطيني لعام 1976 بعد أن قامت السلطات الإسرائيلية العنصرية بمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي العربية ذات الملكية الخاصة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذي أغلبية سكانية تحت غطاء مرسوم جديد صدر رسمياً في منتصف السبعينات، أطلق عليه اسم مشروع «تطوير الجليل» والذي كان في جوهره الأساسي هو «تهويد الجليل» وبذلك كان السبب المباشر لأحداث يوم الأرض هو قيام السلطات الصهيونية بمصادرة 21 ألف دونم من أراضي عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد.
وعلى أثر هذا المخطط العنصري قررت لجنة الدفاع عن الأراضي بتاريخ 1/2/1976 م عقد اجتماع لها في الناصرة بالاشتراك مع اللجنة القطرية لرؤساء المجالس العربية وقد تم إعلان الإضراب العام الشامل في 30 آذار احتجاجاً على سياسية المصادرة وكالعادة كان الرد الإسرائيلي عسكريا دمويا إذ اجتاحت قواته مدعومة بالدبابات والمجنزرات القرى الفلسطينية والبلدات العربية وأخذت باطلاق النار عشوائياً فسقط الشهيد خير ياسين من قرية عرابة، وبعد انتشار الخبر صبيحة اليوم التالي 30 آذار انطلقت الجماهير في تظاهرات عارمة فسقط خمسة شهداء آخرين وعشرات الجرحى.
وسجل تاريخ الامة وتاريخ فلسطين شهداء الأرض الذين روت دماؤهم الزكية تراب فلسطين بهذا اليوم المجيد وهم : الشهيد خير ياسين، الشهيد خضر خلايلة، الشهيدة خديجة شواهنة، الشهيد رجا أبو ربا، الشهيد محسن طه، الى جانب الدماء الزكية التي سالت من عشرات الجرحى والمصابين ،ودخل الثلاثون من أذار يوما للانتفاضة العربية الفلسطينية في وجه المحتل ،ولم يعد هذا اليوم يوما عاديا بل هو سطر في مسيرة النضال الفلسطينية يذكرنا جيلا بعد جيل ان كرامة الامة من كرامة الارض.
alawy766@yahoo.com