ربيع قرطبة وذرى قاسيون
جمال العلوي
جو 24 : شخصيا رغم جمال طقس الربيع، الا انني صرت من حزب الكارهين للربيع بحكم ما نشاهده يوميا، على محطات البث الفضائي أو بكلمة أخرى محطات العبث الفضائي، التي تبث سموم الكراهية، ولغة الموت والدمار التي طالت كل المدن والحواضر التي عشقناها سنوات طويلة، وهي بغداد، والقاهرة، وبيروت وصنعاء وطرابلس ودمشق.
متى يحين، موسم رحيل الربيع الدامي، ليعود لهذه العواصم، بريقها الحاني ودفؤها الذي ينير القلوب ويسقي العطاش، متى يحين ميعاد الحب مع دمشق الحبيبة ومتى يحين موعد الهروب الى شموخ قاسيون وضجيج الصالحية ومتعة الجلوس في مقهى البرازيل أو مقهى النوفرة أو الروضة.
في ساعات المساء أهرب من تعب النهار الى الق مسلسل ربيع قرطبة الذي يحكي عن مرحلة تاريخية مهمة غابت عنا طويلا نحن اهل المشرق من عشاق الاندلس ومدنها الجميلة.
ويبدو أنه الهروب من الربيع الى الربيع وخاصة أن العم سام او سيد البيت الابيض يبشرنا بربيع اخر لكنه هذه المرة بنكهة خليجية حتى يكتمل القمر بدرا.
متى يغادرنا الربيع ويحين موعد الدفء في «الكوانين « ويصبح السفر الى بغداد متاحا والى القاهرة جدولا يروي والى تونس تمرا عذبا والى بيروت سفرا موغلا في القلق القادر على إطلاق الطاقات الكامنة.
أخاف ان تمر سنوات العمر ويدركنا النعاس والكسل ومدننا مسكونة بالظلام والقهر والظلاميين القادمين على ظهر دبابات دوائر الاستخبارات الغربية لصناعة شرق جديد.
وأخاف ان تمضي الايام ويتحول العرب الى قوم رحل من جديد وتصبح المنافي مفتوحة على مصراعيها خاصة لكل تلاوين الغضب العربي من فلسطينيي ومسيحيي المشرق.
أشتاق الى أن تنتهي حلقات مسلسل قرطبة وادخل شوارع حبيبتي الشام مسكونا بالفرح وقبلات الفجر الحزين وحكايات المسجد الاموي واكناف صلاح الدين.
وأقبل حبات الرمل في قاسيون ورائحة البن الدمشقي العذبة التي تفوح من شبابيك الشام المدينة المسكونة بلغة التاريخ وعبق الماضي وحجارات الامويين وكل الاوابد الذين مروا من هنا وعبروا طريق الحرير.!
الدستور
متى يحين، موسم رحيل الربيع الدامي، ليعود لهذه العواصم، بريقها الحاني ودفؤها الذي ينير القلوب ويسقي العطاش، متى يحين ميعاد الحب مع دمشق الحبيبة ومتى يحين موعد الهروب الى شموخ قاسيون وضجيج الصالحية ومتعة الجلوس في مقهى البرازيل أو مقهى النوفرة أو الروضة.
في ساعات المساء أهرب من تعب النهار الى الق مسلسل ربيع قرطبة الذي يحكي عن مرحلة تاريخية مهمة غابت عنا طويلا نحن اهل المشرق من عشاق الاندلس ومدنها الجميلة.
ويبدو أنه الهروب من الربيع الى الربيع وخاصة أن العم سام او سيد البيت الابيض يبشرنا بربيع اخر لكنه هذه المرة بنكهة خليجية حتى يكتمل القمر بدرا.
متى يغادرنا الربيع ويحين موعد الدفء في «الكوانين « ويصبح السفر الى بغداد متاحا والى القاهرة جدولا يروي والى تونس تمرا عذبا والى بيروت سفرا موغلا في القلق القادر على إطلاق الطاقات الكامنة.
أخاف ان تمر سنوات العمر ويدركنا النعاس والكسل ومدننا مسكونة بالظلام والقهر والظلاميين القادمين على ظهر دبابات دوائر الاستخبارات الغربية لصناعة شرق جديد.
وأخاف ان تمضي الايام ويتحول العرب الى قوم رحل من جديد وتصبح المنافي مفتوحة على مصراعيها خاصة لكل تلاوين الغضب العربي من فلسطينيي ومسيحيي المشرق.
أشتاق الى أن تنتهي حلقات مسلسل قرطبة وادخل شوارع حبيبتي الشام مسكونا بالفرح وقبلات الفجر الحزين وحكايات المسجد الاموي واكناف صلاح الدين.
وأقبل حبات الرمل في قاسيون ورائحة البن الدمشقي العذبة التي تفوح من شبابيك الشام المدينة المسكونة بلغة التاريخ وعبق الماضي وحجارات الامويين وكل الاوابد الذين مروا من هنا وعبروا طريق الحرير.!
الدستور