(إرحل ..إرحل) صرخة من شعب المريخ
قال "صلى الله عليه وسلم": ((اللهم من وَلِىَ من أمر أُمَّتِى شيئاً فشقَّ عليهم فاشقق عليه، ومن وَلِيَ من أمر أمتي شيئاً فَرَفَقَ بهم فأرفُق به))
إرحل .... فقد تجاوزت الخط الأحمر .... وما زلت تتبجح بأنك على الصراط المستقيم ، أيّ صراط هذا ؟؟ ألا ترى إلى أين تأخذنا ؟؟؟ مديونية "المريخ" وصلت (30 مليار دولار) أي قرابة الضعف منذ توليك منصب (الولاية العامة) !!!فماذا تريد أكثر من ذلك؟؟ .
حينما تم تكليفك لرئاسة الحكومة ... أقسمت بيمينك على القرآن الكريم بأن تكون مخلصا للأمة، وفي اليوم التالي أمسكت بذات اليمين (سوط رفع الأسعار والتّقدير على عباد الله) ولم ترحم !... إلى الآن!! ، ولن تقف ... .
مثلك كـ (الهجين الذي وقع في سلة تين) فقد حققت حلم حياتك بأن تكون رئيسا للوزراء بعد أن أمنّت ما بقي لك من عمر في هذه الحياة وأمنّت مستقبل أولادك وأولادهم ، نعم حصلت على لقب دولة (تسد عجزها من جيوبنا) وأبدعت في السطو على جيوب الفقراء ولم ترحم سوى الفاسدين الذين رفعت عنهم أي يد تنبش بحثاً عنهم، ثم مكّنت لهم حماية تاريخية من خلال مراهنتك على نسيان الناس لهم بتقادم الزمن .
إرحل .... فلست مخلدا ولا أظن بأن دعوات المظلومين ستذهب هباء عند الله (فالله يمهل ولا يهمل) ومن كان همه إرضاء الناس على حساب شرع الله فليستبشر بغضب من الله وكُره من الناس، ولست أظن بأن التاريخ سيظلمك ... ولكن بعكس ما تتوقع أو تعتقد، فالأمر واضح للعيان ولا يحتاج إلى محللين ولا إقتصاديين للخروج بإستنتاج واحد من مخرجات إبداعاتك ... فالمديونية في زمن ولايتك قد زادت الضعف، وأرقام البطالة في إرتفاع والإقتصاد إلى هبوط، وما زلنا نعيش يوماً بيوم بلا خطط ولا إستراتيجيات مستقبلية (سوى فنون التحصيل) ، والأدهى والأمر ما يروّج الآن بأن حكومة (الرضا والهنا) تحظى بالرضا وشعبيتها في ازدياد ...!!! .
أسلافك من الرؤساء الذين سبقوك كانوا أشطر منك ، منهم من نهب ومنهم من إستغل وظيفته ومنهم من كمشن ... ولكن لا أحد منهم تجرأ على أرزاق الفقراء، ومع ذلك لم ترتفع المديونية بعهدهم بذات الأرتفاع الذي وصلت إليه في زمنك بالرغم من ظلمك وجورك وقلة حيلتك ... إلا فيما يختص بالرفع ، فلا سياسات مستقبلية ليتفاءل فيها الناس ولا حلول لمشاكل الفقر والبطالة سوى رفع الأسعار وإبداع ضرائب "مريخية" .
إرحل..إرحل إلى أين تجرنا ...؟؟ .
إعتدنا في الزمن السابق لعهد "الديجيتال" عى الخطط "الخمسية" ... نعم هي لم تحمل شيئا يذكر ولكنها حافظت على ثروات البلد ، ولكن بعد العام 2003 (كرّت المسبحة) فبيعت مقدرات الوطن وأهم مؤسساته والتي هي عماد الإقتصاد وخصخصت ثروات البلد في سبيل تخفيف الفوائد ، وذلك عندما كانت المديونية تناهز ال5 مليارات وبعد أن تكسب من تكسب و(طبع من طبع) وجدنا أنفسنا وقد تم إحتلالنا إقتصاديا وديموغرافيا ولا نملك أي من ثروات بلادنا وبمديونية عظيمة، في الوقت لم نعد نقوى على الغلاء الفاحش والفواتير المرتفعة .
أنظر أمامك فعجلة الإقتصاد قد توقفت بشكل شبه كلي!!، ولم يعد أحد مرتاح أو مطمئن، والأدهى بأنك لم ولا تحمل خطة أو خارطة طريق لنرى إلى أين سنصل أين سيصل سعر الرغيف، فقد جئت أنت على وقع إنهيار الإقتصاد بمديونية 20مليار، وها نحن بعد أكثر من 600 يوم على ولايتك (العامة) وقد وصلت المديونية إلى 30 مليار وما زال الإقتصاد على نفس وتيرة الإنهيار ... فأين سنصل ؟؟ ومتى ستقف ؟؟ .
أرجوك إرحل .. فنحن بحاجة إلى إستراحة محارب ... لأننا حاربنا سياستكم التجويعية والإفقارية بضراوة ولم نستطع لأننا "مريخيون"،.... إرحل فلم يبق فينا قوة على مجاراة نهجك .... فبعد أن قضى ( الدجيتاليون) على ثرواتنا أتممت أنت على جيوبنا وفتات دخلنا، قال عليه الصلاة والسلام ((من وَلَىَ من أمر المسلمين شيئاً فولَّى رجلاً وهو يَجِدُ من هو أصلحُ منه فقد خان الله وخان رسوله وخان جماعة المسلمين)) .