jo24_banner
jo24_banner

رئيس "العلوم الاسلامية" يهدي الوطن دفعة من العاطلين عن العمل

هلال العجارمه
جو 24 : بالامس وللمرة الثانية قذف رئيس جامعة العلوم الاسلامية بمئة موظف خارج اسوار الجامعة وبالحجة القديمة نفسها ان هؤلاء يشكلون عبئاً على الجامعة ولا اعرف ماذا تعني كلمة عبء وهل كان هؤلاء طيلة السنوات السابقة من صنف العمالة المقنعة واين كان الاستاذ الدكتور ناصر الخوالدة عن هذه الاعداد الزائدة حينما كان عميدا لاحدى كليات الجامعة ونائباُ للرئيس فيها.

الرجل لا يلام فالخيارات أمامه كانت محدوده وهذه الخيارات تاتي من (فوق) حسب ما يدعي فأما بقائه رئيساُ للجامعة واما انهاء خدمات مايقارب المئتي عامل وعضو هيئة تدريس فيها فقبل الرجل ان يهدي الوطن هدية ثمينة من العاطلين الجدد عن العمل على ان يخسر كرسي الرئاسة.

لا أدري اي سياسة اتبعها الرجل وماهي الضغوطات التي مورست عليه ليتخذ مثل هذا القرار ومن اشار عليه بذلك فرئيس مجلس الامناء سمو الامير غازي لن يسمح وبأي شكل من الاشكال ان يلقي بمئة وثلاثين عائلة اردنية الى مصير مجهول، لذلك فهناك حلقة مفقودة لايستطيع احد فك شيفرتها فالرجل اشار مرارا وتكرارا ان تلك القرارات ليس له دخل فيها وان الاوامر تأتيه من (فوق) وعليه تنفيذها فاذا استثنينا سمو الامير من هذه المجزرة الادارية واستثنينا رئيس الجامعة فمن المسؤول اذا عن قطع ارزاق هؤلاء؟
الموظفين الذين انهيت خدماتهم اعرف الكثير منهم واعرف ظروفهم المادية والاجتماعية الصعبة التي يواجهونها واعرف انهم سيواجهون ليس الحالة المادية فقط ولكنهم سيواجهون الجوع الحقيقي الذي سيلحق بهم وبأبنائهم.

والسؤال الذي حير كل مسؤولي الاردن من نواب وأعيان ووزراء ماهي تركيبة تلك الجامعة ومن يديرها ومن يتخذ قراراتها ومن له السلطة عليها وكيف يعين رئيسها ونوابه ومجلس امنائها وهل يعلم بوجودها رئيس الوزراء وطاقمه الحكومي وهل يعلم بوجودها وزير التعليم العالي وماسلطته عليها وهل يعلم مايجري بداخلها مجلس النواب الذي فشل ان يعقد جلسة واحدة يناقش فيها ملف تلك الجامعة، بعد الدفعة الاولى من الضحايا الذي تدخلت فيها لجنة العمل في مجلس النواب والتي لم تصل لأي حل وذلك لأن الطريق وصل الى مكان لايمكن لنواب الشعب اجتيازه ماهو هذا المكان ومن يقوم عليه.

لم يبق الا ان يرفع الضحايا صرخة استغاثة لجلالة الملك لوقف تلك المجزرة الادارية التي يرتكبها رئيس الجامعة بحق ابناء هذا الوطن وازالة الظلم عنهم قبل ان يحولهم الجوع والفقر الى ذئاب بشرية تنهش لحم الوطن فالجوع كافر وصاحب الحاجة ارعن فهل من يسمع النداء؟
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير