خالد عبود من سوريا ... الاردن شحاد
كنت اتابع الليلة الماضية لقاء على القناة السورية النظامية والتي كانت تبث برنامجا عن الاوضاع في سوريا وكان ضيف الحلقة النائب في البرلمان السوري خالد عبود والذي كاد ينفجر ويهو يهلل ويزمر لبشار الاسد ونظامه البائد فأيقنت ان هذه هي (خرمشة) القط عندما يحشر في زاوية ضيقة فقد هاجم كل الانظمة العربية متهما اياها بالخيانه لنظام الاسد وان هذا النظام باق رغم عيون وانوف كل العرب.
ماشدني بالمقابله هو عندما سالته مقدمة البرنامج عن التصريح الذي ادلى به رئيس الوزراء الاردني فايز الطراونه عندما قال ان الاردن قادر على حماية حدوده الشمالية وان جميع الخيارات مفتوحة لهذه الغاية, فابتسم حينها الجهبذ نائب البرلمان السوري خالد عبود قائلا ان الاردن لايستطيع التهديد ولا يستطيع ان يفعل شيء لسوريا فهو بقعة جغرافية ناتئه حسب قوله على الخارطة العربية وكل مايستطيع الاردن فعلة هو (الشحادة) فهو يشحد القمح من سوريا ويشحد النفط من الخليج فهذا اقصى مايمكن ان يفعله الاردن وزاد ان الاردن لايجيد سوى الشحادة من هنا وهناك وان الملك في مقابلته السابقة عاد واعتذر عن تصريحاته فهو يعلن للغرب شيء ويعود للاعتذار من السوريين بقوله ان ما تكلمت به هو فقط ارضاء لأميريكا وبريطانيا ونتيجة ضغوط غربية وعربية.
الاردن الذي شرع ابوابه لما لا يقل عن مئة وعشرين الف سوري رغم ضائقته الاقتصادية لا يتمنن على احد وان مايقدمه الاردن للاشقاء السوريين النازحين من الة الاسد العسكرية هو على حساب لقمة شعبه, ورغم ذلك قدم الشعب الاردني قوت ابناءه واغطيتهم وملابسهم للاشقاء السوريين النازحين ولم نجد معارضا واحدا لدخولهم يتمنن عليهم بشيء او يعارض وجودهم على الارض الاردنية فالاردن قدم مالم يقدمه عبود او غيره لشعبه, ماقدمه عبود وازلام النظام البائد هو البندقية والمدفعية والقتل والتعذيب وهتك الاعراض متناسيا في نفس الوقت ان هذه الحرب الطاحنة التي يخوضها النظام ضد شعبه الاعزل كفيلة بتحرير الجولان التي لم يطلق عليها طلقة واحدة منذ احتلالها.
هذا هو الاردن ايها الشبيح البائد الذي اصبح ملاذا آمنا لشعبك بعد حربك مع اسرائيل وتحريرك للجولان المحتل, نعم ايها القزم الاردن قادر ان يحمي حدوده بقواته الاردنية الباسلة التي خاضت الحروب العربية مع الاحتلال الصهيوني في حين اكتفيت انت وقادتك العملاء له بإطلاق الشعارات والضحك على الذقون كل هذه السنين.
الاردن بأذن الله سيبقى اردن العرب وملجأ المضطهدين من ابناء العروبة اما انت ونظامك البائد فستذكركم مزابل التاريخ.
هلال العجارمه
helalajarmeh@yahoo.com