امين عام العمل اكبر من عمال الوطن
هلال العجارمه
جو 24 : اليوم أقامت مجموعة نشامى ونشميات لواء ناعور احتفالا بمناسبة عيد العمال كرمت فيه عدد من عمال وعاملات النظافة في المناطق والمدارس والمراكز الصحية في لواء ناعور وقدمت لهم الهدايا بهذه المناسبة تعبيرا منها عما يقدمه عامل الوطن من خدمات تفوق احيانا عمل (لبسية) البدلات الراقية وربطات العنق المزركشة.
كان من المفترض ان يرعى هذا الاحتفال أمين عام وزارة العمل والذي رأى انه اكبر من عامل الوطن ولم يكلف نفسه بالحضور او الاعتذار ولعله خشي على يديه الناعمتين ان تلمس تلك الأيادي الطاهرة فتتلوث فهو لم يتعود على مصافحة الأيادي التي تحمل غير الورد أو خشي أن تتسخ بذلته الفاخرة بلمسة من يد عامل او عاملة وطن.
وتخيلت في لحظة ان يكون هذا الاحتفال هو تخريج لأحد أبناء الذوات من الكيجي ون الى الكيجي تو لوجدت صاحبنا الامين اول الحاضرين ممسكا بباقة ورد ليسلمها للخريج تقربا لصاحب الشأن او طمعا في حاجة او مصلحة.
الا تعلم ياحضرة الامين ان رائحة عرق هؤلاء العمال تحت حر الشمس هو افضل عندنا من كل ماركات العطور التي (يرشها) على بدلتك (الحفيفة والزفيفة) وان زيهم البرتقالي يساوي عندنا الف بذلة ممن يرتديها علية القوم وسادتهم كيف لا وهم يصلون الليل بالنهار ليبقى شارعك نظيفا مما تلقيه على الارض، ولا اعرف ماذا جال بخاطرك عندما كسرت بخاطر هؤلاء ولم تحضر ليس للسلام عليهم فقط ولكن لتقبيل جباههم التي كستها السمرة من حر القيظ وجعدها البرد القارص وانت تنعم بالمكيفات والتدفئة المركزية والسيارات ذات النمرة الحمراء التي تقلك وأولادك ذهابا وايابا وعى حساب جيوب هؤلاء المساكين.
لا اعرف ماهي المناسبة التي جعلتك تلغي شرف السلام عليهم واجزم هنا الغائك لموعد مقابلتهم ورعاية حفلهم هو قطعا لحضور احتفال آخر يعج بالشخصيات التي لها وزنها فما قيمة عامل وطن مقارنة بما ذهبت اليه، وهم لايلومونك وحدك بل يلومون وزير العمل فأي مناسبة اجل وارفع واسمى من هذه المناسبة تجعلكم تغيبون عنها.
عمال الوطن الذين تشرفوا مرارا وتكرارا برعاية سيد البلاد حفظه الله كسرت خواطرهم وشعروا انهم مهما قدموا ومهما بذلوا لهذا الوطن فأن نظرة الامين وغير الامين لهم لن تتعدى كونهم عمال يجوبون الشوارع لتنظيفها ولا يستحقون سلام عطوفته او معاليه وكما يوجهون لومهم لك ولغيرك فهم ايضا يوجهون لومهم لنواب لواء ناعور الذين كانوا وقبل ثلاثة شهور من الان يجلس عامل الوطن في مقرهم الانتخابي في صدر المجلس وينادونه بالسيد والشيخ وبعد ان حصلوا على صوته عادوا ينادونه بعامل النظافة فهم لم يكلفوا انفسهم بالحضور الى مكان الاحتفال للسلام على من نظن وبنظرنا انهم افضل مئة مرة من كل الالقاب والمسميات ويكفيهم فخرا ان اسمهم ارتبط باسم الوطن الغالي انهم عمال الوطن.
helalajarmeh@yahoo.com
كان من المفترض ان يرعى هذا الاحتفال أمين عام وزارة العمل والذي رأى انه اكبر من عامل الوطن ولم يكلف نفسه بالحضور او الاعتذار ولعله خشي على يديه الناعمتين ان تلمس تلك الأيادي الطاهرة فتتلوث فهو لم يتعود على مصافحة الأيادي التي تحمل غير الورد أو خشي أن تتسخ بذلته الفاخرة بلمسة من يد عامل او عاملة وطن.
وتخيلت في لحظة ان يكون هذا الاحتفال هو تخريج لأحد أبناء الذوات من الكيجي ون الى الكيجي تو لوجدت صاحبنا الامين اول الحاضرين ممسكا بباقة ورد ليسلمها للخريج تقربا لصاحب الشأن او طمعا في حاجة او مصلحة.
الا تعلم ياحضرة الامين ان رائحة عرق هؤلاء العمال تحت حر الشمس هو افضل عندنا من كل ماركات العطور التي (يرشها) على بدلتك (الحفيفة والزفيفة) وان زيهم البرتقالي يساوي عندنا الف بذلة ممن يرتديها علية القوم وسادتهم كيف لا وهم يصلون الليل بالنهار ليبقى شارعك نظيفا مما تلقيه على الارض، ولا اعرف ماذا جال بخاطرك عندما كسرت بخاطر هؤلاء ولم تحضر ليس للسلام عليهم فقط ولكن لتقبيل جباههم التي كستها السمرة من حر القيظ وجعدها البرد القارص وانت تنعم بالمكيفات والتدفئة المركزية والسيارات ذات النمرة الحمراء التي تقلك وأولادك ذهابا وايابا وعى حساب جيوب هؤلاء المساكين.
لا اعرف ماهي المناسبة التي جعلتك تلغي شرف السلام عليهم واجزم هنا الغائك لموعد مقابلتهم ورعاية حفلهم هو قطعا لحضور احتفال آخر يعج بالشخصيات التي لها وزنها فما قيمة عامل وطن مقارنة بما ذهبت اليه، وهم لايلومونك وحدك بل يلومون وزير العمل فأي مناسبة اجل وارفع واسمى من هذه المناسبة تجعلكم تغيبون عنها.
عمال الوطن الذين تشرفوا مرارا وتكرارا برعاية سيد البلاد حفظه الله كسرت خواطرهم وشعروا انهم مهما قدموا ومهما بذلوا لهذا الوطن فأن نظرة الامين وغير الامين لهم لن تتعدى كونهم عمال يجوبون الشوارع لتنظيفها ولا يستحقون سلام عطوفته او معاليه وكما يوجهون لومهم لك ولغيرك فهم ايضا يوجهون لومهم لنواب لواء ناعور الذين كانوا وقبل ثلاثة شهور من الان يجلس عامل الوطن في مقرهم الانتخابي في صدر المجلس وينادونه بالسيد والشيخ وبعد ان حصلوا على صوته عادوا ينادونه بعامل النظافة فهم لم يكلفوا انفسهم بالحضور الى مكان الاحتفال للسلام على من نظن وبنظرنا انهم افضل مئة مرة من كل الالقاب والمسميات ويكفيهم فخرا ان اسمهم ارتبط باسم الوطن الغالي انهم عمال الوطن.
helalajarmeh@yahoo.com