عزيز العراق وأحرار الأردن
جمال العلوي
جو 24 : لم يكن يوم دفن عزيز العراق الشهيد طارق عزيز حدثا أردنيا عابرا ،بل كان حدثا قوميا عربيا ،أكد لحمة ووحدة هذه الأمة من أقصاها الى أقصاها وتفاعلها مع رجال الزمن العربي الكبير . لم يتعامل أهل الاردن مع كبير العراق وقامته الدبلوماسية العريقة على قاعدة مذهبية أو عرقية أو حسابات الربح والخسارة بل كانوا عند حسن قادة الزمن العراقي الجميل ،كما وصفهم القائد الفذ عزة الدوري أحرار العرب في هذا الزمن العربي الصعب المثخن بالجراح والدماء وقوافل الشهداء والابرياء . استقبل الاردن طارق عزيز ، استقبالا يليق بقائد كبير قدّم للأمة كل العطاء وقدم للتاريخ شهادة عزٍّ بالقائد صدام حسين سيد شهداء هذا الزمن الذي قدم وقفة عز تاريخية في لحظة إعدامه تليق بمجد هذه الامة ،ويسقط الصغار الذين يتطاولون على الشهيد صدام وعلى رفيق دربه طارق عزيز ويا ليت لنا كل يوم قادة يحملون صفات صدام حسين وطارق عزيز وطه ياسين رمضان وغيرهم من قوافل الشهداء الذين ما بدلوا تبديلا . أصحاب الأقلام المأجورة والفواتير المقبوضة والمؤجلة عليهم ان يسدوا فضاءاتهم ويتركوا هذه الامة تقدم ما يليق بالقادة والشهداء . شكرا لكل أبناء الاردن بكل تلاوينهم الذين قدموا ما يليق بقائد كبير من طراز طارق عزيز ظل وفيا للمبادئ ولقائده الملهم صدام حسين ولم يقبل أن يخذله في سجنه حتى آخر لحظة من عمره ورفض ان يقايض على تاريخه بشهور يخرج فيها من قيد السجان . شكرا عزيز العراق الذي أتاح لنا نافذة نطل بها على زمن العراق الجميل وان نقرأ سطورا غابت بفعل الانشغالات التي تفرضها دوامة الموت والدمار الذي أشعلها تجار الحروب وربيع الدم والكاز . شكرا للعائلة الكريمة لرفيقة دربه وأنجاله الكرام الذين سطروا سفرا جديدا من صفحات المجد توجها الرفيق العزيز عزة الدوري الذي التقط رسالة الاردنيين جميعا بوقفة العز العراقية والعربية الشامخة . ولا نامت أعين الجبناء وتجار الحروب وتجار الكلمة الذين يتطاولون على سادتهم ..