ملامح الطريق بعد الاتفاق النووي
جمال العلوي
جو 24 : واضح أن إيران ومجموعة الدول الغربية وما يعرف بمجموعة خمسة زائد واحد، في طريقها لانجاز اتفاق كبير ومفصلي ومهم ولم تعد المرحلة التي تفصلنا عن بنود الاتفاق، تعد سوى بعدد الساعات المتبقية من عمر إنجاز الاتفاق.
والكلام المهم الذي قاله حامل حقيبة الخارجية الروسية له دلالاته حين يقول، «إننا لا نضع أية مواعيد مصطنعة.
وسبق أن جرى الحديث عن موعد أقصاه 7 أو 9تموز، ولكن كل المشاركين يركزون الآن على ضرورة التوصل إلى اتفاق جيد، خاصة وهناك ما يبعث على الأمل في أننا سنحقق ذلك».
إنها مرحلة مهمة تتزامن مع قمة شنغهاي التي عقدت في مدينة أوفا الروسية التي حددت معالم الطريق لعالم متعدد الاقطاب وستكون مرحلة ما بعد توقيع الاتفاق النووي ليست مرحلة مثل ما سبقها ،بل ستكون مرحلة التفاهمات الدولية والخروج بحلول لكل الازمات في المنطقة ابتداء من الازمة السورية واليمنية وانتهاء بكل المناطق الساخنة في الاقليم.
وعلينا في الاقطار العربية، التي لا تزال تراهن على الفشل في المحادثات أن نعيد قراءة مسار الاحداث وأن نستعد للمرحلة القادمة حتى لا تكون في صفوف الخاسرين، ومحليا أرى أنه لا بد لنا في الاردن من التفكير مليا بإعادة التموضع والبحث عن قنوات مهمة مع الدولة السورية الوطنية، بعيدا عن التصريحات النارية والملتهبة أو الملتبسة أحيانا،فقطار المنطقة يستعد للاقلاع ولا بد لنا أن نعي المتغيرات جيدا.
وكل هذه المفاصل التي أشرنا اليها تستدعي التفكير العميق بإعادة ترتيب البيت الداخلي والاستعداد للقادم وفق منظور وأدوات قادرة على التعامل مع طبيعة الاحداث وتملك زمام الامور حتى لا تفوت علينا الفرص أو نكون في قاعة الانتظار بدل من أن نكون في قاعة القطار المنطلق.
علينا أن نحجز تذكرة الدخول والعودة بسلام قبل فوات الاوان وحتى لا تسبقنا الاحداث الجاري إنضاجها على نار سريعة الاشتعال.
alawy766@yahoo.com
(الدستور)
والكلام المهم الذي قاله حامل حقيبة الخارجية الروسية له دلالاته حين يقول، «إننا لا نضع أية مواعيد مصطنعة.
وسبق أن جرى الحديث عن موعد أقصاه 7 أو 9تموز، ولكن كل المشاركين يركزون الآن على ضرورة التوصل إلى اتفاق جيد، خاصة وهناك ما يبعث على الأمل في أننا سنحقق ذلك».
إنها مرحلة مهمة تتزامن مع قمة شنغهاي التي عقدت في مدينة أوفا الروسية التي حددت معالم الطريق لعالم متعدد الاقطاب وستكون مرحلة ما بعد توقيع الاتفاق النووي ليست مرحلة مثل ما سبقها ،بل ستكون مرحلة التفاهمات الدولية والخروج بحلول لكل الازمات في المنطقة ابتداء من الازمة السورية واليمنية وانتهاء بكل المناطق الساخنة في الاقليم.
وعلينا في الاقطار العربية، التي لا تزال تراهن على الفشل في المحادثات أن نعيد قراءة مسار الاحداث وأن نستعد للمرحلة القادمة حتى لا تكون في صفوف الخاسرين، ومحليا أرى أنه لا بد لنا في الاردن من التفكير مليا بإعادة التموضع والبحث عن قنوات مهمة مع الدولة السورية الوطنية، بعيدا عن التصريحات النارية والملتهبة أو الملتبسة أحيانا،فقطار المنطقة يستعد للاقلاع ولا بد لنا أن نعي المتغيرات جيدا.
وكل هذه المفاصل التي أشرنا اليها تستدعي التفكير العميق بإعادة ترتيب البيت الداخلي والاستعداد للقادم وفق منظور وأدوات قادرة على التعامل مع طبيعة الاحداث وتملك زمام الامور حتى لا تفوت علينا الفرص أو نكون في قاعة الانتظار بدل من أن نكون في قاعة القطار المنطلق.
علينا أن نحجز تذكرة الدخول والعودة بسلام قبل فوات الاوان وحتى لا تسبقنا الاحداث الجاري إنضاجها على نار سريعة الاشتعال.
alawy766@yahoo.com
(الدستور)