مدارس لم ينجح بها أحد في مداولات التطوير التربوي
جمال العلوي
جو 24 : وحدها المدارس التي لم ينجح فيها أحد قط، هي أكبر مؤشر على تراجع مستوى التعليم العام لدينا
وهي التي تتطلب من المختصين والخبراء وضعها على بساط البحث في المؤتمر العام للتطوير التربوي
الذي تبدأ أعماله اليوم .
كل الذرائع التي يمكن صرفها لا تدخل في العقل، ولا يمكن ترويجها سوى بتراجع المستوى العام ونمط
التدريس ونمط الامتحان العام ووسائله التي لم تراع تباين الطاقات والمستوى العام للطلبة وتغير آلية وتعليمات
الامتحان العام .
نريد أن نسمع من المؤتمر العتيد، إجابات شافية بعيدا عن التنظير والتسطير الذي لا يغني ولا يسمن من جوع
فالمسؤولية تقع ابتداء على عاتق الوزارة، ولا يكفي التغني بضبط الامتحان وهيبته بعد كل الاستعانة بالدرك
وديوان المحاسبة .
مطوب دراسة حقيقية لواقع المدارس التي لم ينجح فيها أحد، والاسباب التي قادت الى هذه النتائج وتقديمها للرأي
العام بكل شفافية، واستخلاص العبر والدروس من تلك المؤشرات والدلالات مهما كانت نتائجها حيث لا يعقل أن
لا ينجح أحد في قرابة 100مدرسة دون تقديم إجابات شافية وحقيقية عن ذلك مع توقعاتي بأن الرقم قد يكون أكثر
من ذلك .
ولا بد من كشف كل التفاصيل المتعلقة بذلك بمنتهى الوضوح، قبل القفز الى سياسات جديدة في التربية والتعليم
ولا نكتفي بتحميل الطلبة المسوؤلية فقط أو البحث عن مخرجات أخرى، فقد يكون من بين الاسباب غياب المقدرة
لدى المعلمين في تلك المدارس أو قد يكون من بين الاسباب، إلغاء تعليمات العلامة الحدية التي منعت طلابا حصلوا
على علامات عالية من النجاح، بسبب بضع علامات في مواد اللغة الانجليزية أو الرياضيات أو الفيزياء، وأسهم الغاء التعليمات في حرمان فئة لا بأس بها من النجاح ،وهي عادة ما تكون نسبا حقيقية، قد تغيب هذه المعالجات عن المؤتمر العتيد اليوم لكننا نطالب الحضور والمشاركين بفرض بحثها على بساط البحث حتى لوغابت عن جدول أعمال المؤتمر.
وفي الختام نأمل أن يكون المؤتمر العام خطوة للامام لا للوراء في سبيل النهوض بالقطاع التربوي، الذي يعد من القطاعات الحيوية في البلاد.
alawy766@yahoo.com
(الدستور)
وهي التي تتطلب من المختصين والخبراء وضعها على بساط البحث في المؤتمر العام للتطوير التربوي
الذي تبدأ أعماله اليوم .
كل الذرائع التي يمكن صرفها لا تدخل في العقل، ولا يمكن ترويجها سوى بتراجع المستوى العام ونمط
التدريس ونمط الامتحان العام ووسائله التي لم تراع تباين الطاقات والمستوى العام للطلبة وتغير آلية وتعليمات
الامتحان العام .
نريد أن نسمع من المؤتمر العتيد، إجابات شافية بعيدا عن التنظير والتسطير الذي لا يغني ولا يسمن من جوع
فالمسؤولية تقع ابتداء على عاتق الوزارة، ولا يكفي التغني بضبط الامتحان وهيبته بعد كل الاستعانة بالدرك
وديوان المحاسبة .
مطوب دراسة حقيقية لواقع المدارس التي لم ينجح فيها أحد، والاسباب التي قادت الى هذه النتائج وتقديمها للرأي
العام بكل شفافية، واستخلاص العبر والدروس من تلك المؤشرات والدلالات مهما كانت نتائجها حيث لا يعقل أن
لا ينجح أحد في قرابة 100مدرسة دون تقديم إجابات شافية وحقيقية عن ذلك مع توقعاتي بأن الرقم قد يكون أكثر
من ذلك .
ولا بد من كشف كل التفاصيل المتعلقة بذلك بمنتهى الوضوح، قبل القفز الى سياسات جديدة في التربية والتعليم
ولا نكتفي بتحميل الطلبة المسوؤلية فقط أو البحث عن مخرجات أخرى، فقد يكون من بين الاسباب غياب المقدرة
لدى المعلمين في تلك المدارس أو قد يكون من بين الاسباب، إلغاء تعليمات العلامة الحدية التي منعت طلابا حصلوا
على علامات عالية من النجاح، بسبب بضع علامات في مواد اللغة الانجليزية أو الرياضيات أو الفيزياء، وأسهم الغاء التعليمات في حرمان فئة لا بأس بها من النجاح ،وهي عادة ما تكون نسبا حقيقية، قد تغيب هذه المعالجات عن المؤتمر العتيد اليوم لكننا نطالب الحضور والمشاركين بفرض بحثها على بساط البحث حتى لوغابت عن جدول أعمال المؤتمر.
وفي الختام نأمل أن يكون المؤتمر العام خطوة للامام لا للوراء في سبيل النهوض بالقطاع التربوي، الذي يعد من القطاعات الحيوية في البلاد.
alawy766@yahoo.com
(الدستور)